وكـالـتـان حـكـومـيـتـان للأنـبـاء فـي لـيبيـا مـع تـزايـد الاضطراب فـي الـبـلاد

> تونس «الأيام» احمد العمامي

> أعلنت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا أمس الأول إنها ستنشيء وكالة أنباء حكومية جديدة تحل محل الوكالة التي استولت عليها فصائل مسلحة أقامت حكومة موازية.
وتنزلق ليبيا - المنتج الرئيسي للنفط - نحو حالة من الفوضى بعد ثلاث سنوات من الاطاحة بمعمر القذافي. وتحكم البلاد حكومتان وبرلمانان منذ ان استولى متمردون سابقون من مدينة مصراتة الغربية على العاصمة طرابلس في أغسطس الماضي وعينوا رئيسا للوزراء واجبروا الحكومة التي نصبت رسميا على الانتقال الى طبرق التي تبعد الف كيلومتر الى الشرق من طرابلس.
واستولى الحكام الجدد في طرابلس على عدة وزارات والتلفزيون الحكومي ورسخوا نفوذهم على الرغم من ان الامم المتحدة والقوى الغربية لا تعترف إلا بحكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني المقيم حاليا في منطقة البيضاء.
وقال محمود الفرجاني مدير وكالة الانباء الليبية الجديدة لرويترز بالهاتف من البيضاء إن حكومة الثني فانها ستنشيء في البيضاء وكالة انباء تحتفظ بنفس الاسم القديم (لانا) لاستعادة رمز من رموز السلطة.
وقال الفرجاني إن لانا ستنشيء موقعا الكترونيا مؤقتا جديدا لنشر الانباء المحلية والحكومية لان المقر الرئيسي الاصلي للوكالة استولت عليه الفصائل المسلحة.
وبدأت الامم المتحدة الشهر الماضي حوارا بين مجلس النواب المنتخب الذي يمارس العمل في شرق البلاد ايضا ونواب من مصراتة قاطعوا جلساته.. ولم تشمل هذه المحادثات الفصائل المسلحة من مصراتة أو من فصيل منافس متحالف مع مدينة زنتان الغربية كان قد خاض معارك مع قوات مصراتة في طرابلس استمرت أكثر من شهر خلال الصيف.
لكن دبلوماسيين يأملون ان تفتح المحادثات المجال لحوار سياسي أوسع وليس بخصوص مجلس النواب فقط لأن نواب البرلمان المنتمين لمصراتة يرتبطون بصورة غير مباشرة بالبرلمان المنافس في طرابلس.
وينتاب القلق قوى غربية وجيران ليبيا من ان تصبح ليبيا دولة فاشلة أو ان تنزلق نحو حرب أهلية لان المتمردين السابقين الذين شاركوا في الاطاحة بالقذافي عام 2011 يقاتلون الآن من اجل النفوذ والفوز بنصيب من الاحتياطيات النفطية الكبيرة بالبلاد.
ومما يفاقم القلاقل التي تشهدها طرابلس ومناطق اخرى من هذه الدولة الصحراوية بشمال افريقيا صراع منفصل في مدينة بنغازي الرئيسية بشرق ليبيا حيث تقاتل قوات مسلحة تابعة للواء السابق خليفة حفتر اسلاميين متشددين.
وفي مؤشر على ان الحكومة الموازية التي تقودها مصراتة تشدد قبضتها على الاجهزة الحكومية في طرابلس أفاد الموقع الالكتروني لوكالة الانباء الليبية في العاصمة أن وزير الاقتصاد في الحكومة الموازية اجتمع مع كبار مسؤولي وزارته لمناقشة السياسة الاقتصادية.
رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى