> مرتعشًا وشفتاه لا تسعفانه .. وبصوت متقطع “هلكت وضعت ....”.
قاطعه صديقه الصحفي “على رِسْلِك .. ماذا حدث ؟”.
لقد كشفت زوجتي أنني متزوج
صديقه ساخرًا .. وأولادكما الخمسة خلفتهم في مدة الخصوبة !!
رد غاضبًا .. لا مكان للمزاح .. لقد عرفت بأنني متزوج بامرأة أخرى !
إذن .. لا تخف أنت في بيتي، ولن تصل إليك .. ولماذا الخوف أصلاً ؟!
نظر يمنة ويسرة ... أنت في نعيم العزوبية لم تصطلِ بناره !
فجأة قرع الباب .. لا لا تفتح .. إنها هي .. لا .. لا ...
لا تفزع .. سأنظر من الطارق من خلال العين السحرية ... فإذا برصيد الشجاعة عنده ينفذ ليرمي بنفسه من النافذة ليسقط على الأرض مصابًا !!
فتح الباب ليسعف صديقه فوجد موظف الكهرباء يمد له بفاتورة الكهرباء (!!!!) ... تجاوزه مسرعًا ليسعف صديقه المرمي على قارعة الطريق.
بعد عودة الصحفي من المستشفى وأثناء صعوده إلى شقته سألته جارته التي تسكن في الدور الأول: “يا جارنا الطيب ماذا حلَّ بصديقك ؟!”.
إنه لم يمت .. وسيمكث مدة طويلة المستشفى.
وعندما همَّ بصعود السلم .. وقف وسأل جارته
أم ماجد ما رأيك في التعدد ؟
ما التعدد ... أهي كلمة أجنبية !
لا .. التعدد كلمة عربية معناها الزواج مرة أخرى.
ها .. ها تقصد أن رجلاً ربنا رزقه وقرر يتنكر ويتبطر على أم أولاده، ويتزوج عليها بنت صغيرة !!. (هذا رد اتفقن عليه كل النساء!).
لا يا جارة .. أن أكلمك عن نموذج من الرجال المحترمين يتزوجون نساء محترمات.
كيف محترمون، وهم يخونون زوجاتهم اللاتي وقفن إلى جانبهم، هذا أولاً .. ثانيًا لو كنّ محترمات لرفضن الزواج من رجل متزوج !!
إذن .. لماذا ربنا شرعه ؟!
- يا خفيف !! ربنا شرعه في حالات ... بمعنى إذا كانت زوجته عقيم أو مريضة ومرضها ليس له قطاع غيار ! .. تنهدت وأخذت نفسًا عميقًا، وهل طبق الرجال الدين كله، ولم يتبقَ لهم إلا التعدد ؟!!
طيب .. لنفرض أن أبا ماجد تزوج .. ماذا ستفعلين ؟
نظرت إليه والشرر يقدح من عينيها .. وقالت لو تزوج سأقطعه !!
تقصدين رأسه !
لا يا فالح .. أقصد ذيله !!
وكيف سيعيش أبو ماجد ذو الشارب المقوس إلى الأعلى بدون ذيل !!
يربي ماجد وإخوانه !! .. وهي تتقدم إلى السلم والغضب يأكل ملامح وجهها البشوش.
فأيقن أنها (.....) فانطلق هاربًا باتجاه باب العمارة الكبير لتصدمه سيارة مسرعة ويدخل في غيبوبة وهو يهذي “سأنفذ بذيلي .. سأنفذ بذيلي قبل ما ....” !!.