أكبر سد في محافظة لحج : سد المرزاع بالشريجة نعمة تتحول إلى نقمة على أبناء المنطقة

> تقرير/ نبيل مصلح

> سد المرزاع في منطقة الشريجة بمديرية القبيطة يُعد أكبر سد في محافة لحج، حيث يبلغ عرضه 30 متراً وبحجم 27مترا، وبسمك 18 متراً، وبتكلفة 127 مليون ريال.
وقد بني هذا السد والذي تم تجهيزه في عام 2012م بعد عامين من العمل والبناء لأغراض زراعية بحتة نظراً لطبيعة المنطقة، والتي تتمتع بتربة خصبة.
اليوم تحول هذا السد رغم ما يشكله من أضرار على المواطنين مزاراً لكثير من أبناء المنطقة وخارجها بغرض السباحة وغيرها.
**أضرار ومعاناة**

تسبب ارتفاع منسوب المياه في سد المرزاع بشريجة إلى خلق معاناة عدة لسكان المناطق الجبلية بالمنطقة، والذين يزيد عددهم عن 3000 نسمة، بعد أن غمرت المياه الطريق التي تربطهم بالخط الإسفلتي بالشريجة، بالإضافة إلى تضرر المزارعين بعد أن حرموا من المياه نتيجة لحجزها في السد وعدم السماح بتصريفها من قبل أحد الأشخاص في المنطقة.
أضرار لم تلقَ اهتماما من قبل الجهات المعنية في المديرية والمحافظة، وهو مازاد من معاناة القاطنين بالمنطقة وما جاورها.
**ملكية خاصة**
نعمة هذا السد تحولت إلى نقمة على الأهالي وحرمتهم من كثير من الخدمات، كسقي الأراضي والانتقال من مكان لآخر، رئيس لجنة الخدمات بمحلي المنطقة أحمد سلام سالم العثماني أوضح جانبا من الأضرار التي لحقت بالمواطنين الساكنين بهذه المنطقة بالقول: “لقد حقق هذا السد مكاسب عدة للمزارعين في الفترة الماضية، بالإضافة إلى جذب الزوار وغيرهم، غير أنه تحول منذ عام - والذي زاد فيه منسوب المياه - إلى إحداث أضرارا كثيرة، أبرزها قطع الطرق أمام الأهالي، لاسيما الذين يسكنون في الجانب الآخر من هذا السد”.
وأضاف العثماني “لقد توجهنا في سبيل إيجاد حلول لهذه المشكلة إلى مدير عام المديرية محمد علي محسن، والذي بدوره أعطى توجيهات بالعمل على خفض كمية منسوب المياه فيه بحيث يتمكن المواطنون بالمرور بسياراتهم في الطريق المحاذية للسد، وهو ما تم تنفيذه في حينه، إلا أن الفترة التي أعقبت عملية تفريغ السد شهدت تساقط للأمطار بشكل غزير ومتواصل، الأمر الذي أدى إلى غمر الطريق مرة أخرى، ولكنه في هذه المرة رفض مدير المديرية إعطاء توجيه بتفريغ السد من المياه المتراكمة فيه لما يزيد عن عام حتى يتمكن المواطنون من المرور بسياراتهم ويسهل عليهم عملية التنقل، كما أنه لم يتم تشكل لجنة إدارية للسد من قبل المستفيدين، وهو ما حول السد إلى ملكية خاصة لأحد المواطنين يتصرف به كيفما شاء”.

وأضاف “المزاجية في التحكم والتصرف بمياه السد جعل المزارعين يعبرون عن تذمرهم وسخطهم باستمرار نتجة للأضرار التي لحقت بهم”.
واختتم حديثه بالتوجه بمناشدة إلى الجهات ذات العلاقة بـ “ضرورة النظر إلى الأضرار التي لحقت بسكان المناطق الجبلية جراء قطع الطريق أمامهم، بالإضافة إلى تعنت الشخص المتحكم بالسد وتحويله إلى ملكية خاصة، وهو ما تسبب في خلق عدد من الأضرر الكبير على المواطنين القاطنين في الجبل، ليتحول السد بذلك من نعمة إلى نقمة على المواطنين، ولهذا نطالب قيادة المحافظة بسرعة إصدار توجيهاتها إلى قيادة المديرية بالقيام بواجبها في حل هذه المشكلة”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى