أكاديميون: اغتيال المتوكل اغتيال حلم الدولة المدنية تشييع الشهيد الدكتور محمد عبدالملك المتوكل في موكب جنائزي مهيب

> صنعاء «الأيام» خاص

> في موكب جنائزي مهيب شيع يوم أمس الثلاثاء جثمان المفكر والأكاديمي السياسي والناشط والحقوقي، عضو المجلس الأعلى لاتحاد القوى الشعبية الشهيد الدكتور محمد عبدالملك المتوكل إلى مثواه الأخير في مقبرة خزيمة بعد الصلاة عليه في جامع قبة المتوكل بصنعاء.
جانب من الصلاة على جثمان المتوكل
جانب من الصلاة على جثمان المتوكل

وكانت أيادي آثمة قد قامت مساء الأحد الماضي في شارع العدل بصنعاء باغتيال الفقيد الدكتور محمد عبدالملك المتوكل برصاص غادر من قبل مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية.
وتقدم مراسم التشييع وزيرا الخدمة المدنية والتأمينات نبيل شمسان والمياه والبيئة المهندس عبده رزاز وأمين عام مجلس النواب عبدالله أحمد صوفان وأمين العاصمة عبد القادر هلال ومحافظ حجة علي القيسي والمستشار الثقافي لرئيس الجمهورية رئيس مركز الدراسات والبحوث الدكتور عبدالعزيز المقالح، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وحشد كبير من الشخصيات السياسية والاجتماعية والمشايخ والأعيان والناشطين والناشطات والحقوقيين وأولاد وأصدقاء ومحبي الشهيد وجمع غفير من المواطنين.
وعبر المشيعون عن استنكارهم الشديد للجريمة الشنيعة والجبانة التي طالت الشخصية الوطنية وصاحب المكانة الفكرية والعلمية الرفيعة الدكتور محمد عبدالملك المتوكل.

وأكدوا أن مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تقوم بها جماعات الشر والضلال في اغتيال الشخصيات الوطنية إنما تهدف إلى قتل الحكمة واغتيال الفكر بحجم الدكتور محمد عبدالملك المتوكل الذي مثل فقدانه خسارة كبيرة للوطن والقيم الإنسانية والوطنية، وأفنى حياته من أجل تحقيق دولة مدنية ديمقراطية عادلة يتمتع أبناؤها بالحقوق والحريات.
ونوه المشيعون بمناقب الشهيد وما تحلى به من صفات حميدة جعلته قريباً من الجميع بأفكاره الوطنية النيرة، كما كان يقف إلى جانب الحق ونصرة المظلومين.
وأشاروا إلى أن مثل هذه الأعمال الإجرامية البشعة التي يجرمها الدين الإسلامي الحنيف وكل الأديان السماوية وتتنافى مع كل القيم والأعراف الإنسانية إنما هي محاولة يائسة من قبل العناصر الإرهابية لخلط الأوراق وجر البلاد إلى أتون الفوضى والصراع وزعزعة الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي ومحاولة لتقويض عملية الانتقال السياسي وزيادة التوترات.
وطالبوا الأجهزة الأمنية بالقيام بواجبها في ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع لما اقترفوه من عمل إرهابي غادر وجبان في حق هذا الأكاديمي المدني.
وعبروا عن أحر التعازي والمواساة لأسرة الفقيد وكل أهله وزملائه وأصدقائه وكل أبناء الوطن، سائلين الله العلي القدير أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
وكان طلاب وأساتذة من جامعة صنعاء احتشدوا يوم أمس الأول في وقفة احتجاجية لإدانة اغتيال من يقولون انه “مفكر” مؤيد لفكرة مدنية الدولة.
مشهد من الدفن
مشهد من الدفن

وقال زياد عاطف الأستاذ بجامعة صنعاء في الاحتشاد “اغتيال الدكتور محمد.. محاولة اغتيال الحلم اليمني، واغتيال الوطن واغتيال لأي صوت يبحث عن مخارج آمنة حكيمة للحياة المدنية ولبناء دولة يمنية حديثة.”
وقالت أمينة النصيري الأستاذة بالجامعة “هناك تصفية لرجال الفكر ليست المسألة تقف عند حدود الصراع فقط الدائر في البلد ولكنها تتجاوزه وقد بدأت منذ سنوات مسألة اغتيالات كل من يمثل الفكر والعقل وكل من يمثل الدولة المدنية الحديثة في اليمن”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى