الشيخ صالح بن فريد العولقي في لقاء مع “الأيام”: جهود سفراء الدول العشر ذهبت هباء وليعلموا أن خيار شعب الجنوب الاستقلال الفرصة لأبناء الجنوب أن يتوحدوا فالقوى الدولية وقوى صنعاء على قناعة باستحالة بناء دولة في الشمال

> عدن «الأيام» خاص

> أكد الشيخ صالح بن فريد العولقي ان شباب الجنوب اليوم قادر على ايجاد وفرز قيادة جنوبية، بعد تجربة طويلة مرت بها الساحات الجنوبية وان عشرات الآلاف من الاكاديميين والعسكريين يعول عليها قيادة الجنوب الى المستقبل المشرق.
وقال بن فريد في تصريح لـ«الأيام»: “انا على قناعة انه اذا تجردنا عن مكوناتنا واحزابنا وتخلينا عن تعصبنا سنصل الى تكوين برلمان، وما يحدث في صنعاء من انهيار كبير وقع في مؤسسات الدولة الامنية والعسكرية والقبلية وكل شيء هناك يخدم القضية الجنوبية ويساعد على سماع صوت ابناء الجنوب وسماع قضيتهم وبناء دولتهم المستقبلية”.
وأضاف: “في السنوات الماضية كانت دول الاقليم والدول الاوروبية تقول إن قوة اليمن في وحدته ولم يستمعوا لنا، في وقت هم فيه مع القضية الجنوبية غير ان الجنوب بقي يعاني من فراغ في قيادة توضح قضيته”.
وتابع في حديثه للصحيفة: “حاولنا خلال السنوات الماضية ان نوحد الجنوبيين بينما كان مواقف المجتمع الدولي والاقليم مع وحدة اليمن، وعقب الانهيار الكبير في مؤسسات الدولة الامنية والعسكرية والقبلية وكل شيء، للأسف الشديد، ثبت لدول الاقليم والمجتمع الدولي والاخوة في صنعاء المتعصبين إلى النخاع للوحدة انه لا امل بأن تقام دولة حديثة مدنية ديمقراطية في صنعاء لعشرات السنين القادمة، وهذا يخدم قضيتنا ويساعد على سماع صوت ابناء الجنوب وسماع قضيتهم وبناء دولتهم المستقبلية”.
وقال الشيخ العولقي: “نلاحظ ان المحللين السياسيين والأكاديميين والكتاب في كل العالم يؤكدون انه حان الوقت لأن ننصف القضية الجنوبية بعد ان كنا قد اقفلنا الابواب على الجنوب ولم نسمع لهم، والان حان الوقت لأنه لا أمل في صنعاء وعلينا ان نحافظ على الجنوب، وحانت الفرصة لأبناء الجنوب ان يتوحدوا نتيجة الانهيار في صنعاء، فالقوى الدولية وحتى القوى في صنعاء على قناعة انه من الصعب بناء دولة في الشمال، والمثل يقول (برك الجمل بما حمل)”.
واشار العولقي الى قيامه بزيارة المعتصمين في ساحة العروض مثمنا جهود المعتصمين وتكبدهم مشاق السفر من محافظاتهم ومدنهم وقراهم ونضالهم وتضحياتهم واصرارهم على تحقيق اهداف ثورتهم، موضحا “كنت اتمنى واقول يا رب ان تكون مظلة واحدة وخيمة واحدة تظلنا نحن الجنوبيين جميعاً”.
وقال: “تنوع الخيام وتزايد اعدادها شيء جميل ولكن نتمنى ان نكون جميعا تحت خيمة واحدة وشعار واحد لا غير هو الجنوب، وننسى في الوقت الراهن الانتماءات والمكونات والاحزاب والشخصيات، واتمنى من الشباب ان يتحملوا مسؤوليتهم الكاملة في الساحات وفي كل مكان في كل المحافظات فهم الذين يعول عليهم اليوم وعليهم ان يعملوا على الضغط على القيادات إن وجدت للتوحد والذي يرفض التوحد عليهم ان يحددوا موقفهم منه مباشرة. وصراحة اليوم الامر كبير جداً لدينا اليوم امل كبير جدا في مستقبل مشرق لشعب الجنوب ومتأكدون اليوم أكثر من أي وقت مضى ان الدول في المجتمع الإقليمي والدولي تعمل على ان يبني الجنوب دولته ويستعيد حقه. ولكن أرجو، واتمنى على الجنوبيين، ألا يفعلوا كما فعل الاخوة في الشمال وصراعاتهم المستدامة حتى انهارت الدولة، يجب علينا ألا نخيب امال الدول الاوروبية والدول العالم ودول الاقليم بعدم توافقنا نحن الجنوبيين على تشكيل قيادة اذا لم نتمكن من تشكيل قيادة سريعة تضم كل ابناء الجنوب، وأقول إن المؤتمر الجامع الذي دعينا له سينشط، ونرجو الالتفاف حوله وتشكيل قيادة، واذا لم ننجح في تشكيل قيادة فهذا يعني انه لا امل في قيادات صنعاء ولا قيادات عدن، وسنثبت للعالم اننا من نفس النوعية التي تسببت بانهيار الدولة، يجب ان نثبت لهم اننا من طينة أخرى وعقلية أخرى ونوعية أخرى وهذا يعتمد على شبابنا في الساحات وفي القرى والمدن”.
وأضاف: “إن التجربة المريرة التي مررنا بها طوال السنوات الماضية والمعاناة التي عانيناها افرزت الساحة والقوى ووصل غالبية شعب الجنوب إلى قناعة أنه لابد من افراز قيادات جديدة تقودنا إلى المستقبل المشرق، وانا متأكد ان هناك عشرات الآلاف من الأكاديميين والعسكريين والشباب الواعي والمضحي الذين يعول عليهم، والذين هم في الساحات قادرون على بناء القيادة المرجوة وانا على قناعة انه إذا ما تجردنا كلنا عن مكوناتنا واحزابنا وعن تعصبنا فإننا سنصل الى بر الأمان”.
وعند سؤاله عن نصيحته لسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية قال الشيخ العولقي: “للأسف الشديد في السنوات الماضية بذلوا جهودا كبيرة لتوحيد ودعم النظام في صنعاء بكل ما يملكون، ولكن تبين لهم الان، أنهم كانوا يعملون مع جهة لا تسمع ولا تفهم اسم القضية الجنوبية وثبت لهم الان ان كل جهدهم وكل ما عملوه في صنعاء ذهب هباءً”.
واضاف العولقي: “نصيحتي لسفراء الدول العشر بصنعاء عليهم الان ان يعلموا ان شعب الجنوب لا خيار له الا في الاستقلال، والاستقلال السلمي ان أمكن، وعليهم الان ان يتوجهوا الى الجنوب فسفراء الدول الأوروبية والإقليمية عاشوا طول السنوات الماضية في صنعاء لا يخرجون منها إطلاقا ولا يعرفون عدن ولا يعرفون الجنوب ولا يعرفون المحافظات الجنوبية ولا يزورونها ولا يعرفون مدنها وقراها. ووضع النظام امامهم حاجزا، وانا اقول انهم يجهلون كل الجهات المعول عليها الان، وكل السفراء يجهلون عدن والجنوب وقضيته لأنهم في صنعاء وتركوا الجنوب. اتمنى ان يأتوا إلى عدن وان يتوجهوا الى كل المحافظات في الجنوب، يجب ان يتواجدوا في عدن ينظرون ويسمعون”.
وأضاف مخاطباً سفراء الدول العشر: “اود ان أؤكد لكم انه في السابق كان هناك في نظام صنعاء من يصور لكم الجنوب على انه خطر وأنكم ستتعرضون للاختطاف وأؤكد ان الجنوب آمن لكم بكثير من وجودكم في صنعاء، ونرجو ان تفتحوا سفاراتكم في عدن وان يكون لكم تمثيل فيها ونحن نضمن سلامتكم وامنكم، ما لم فستندمون على السنوات التي أمضيتموها في صنعاء متقوقعين ومعزولين فيها”.
وعبر الشيخ العولقي في تصريحه لـ«الأيام» عن سروره البالغ بعودة صدور الصحيفة، مؤكدا دورها الكبير في كل شؤون الجنوب، وكذلك مع الاشقاء في الشمال.
وقال العولقي: صحيفة «الأيام» لها الفضل الكبير في كل ما يدور على ساحة الجنوب وكذلك مع الاشقاء في الشمال، والمرحوم المناضل الرجل هشام باشراحيل كان فعلا هو اشجع الرجال وانبلها وهو اول من واجه مواجهة صريحة وواضحة الظلم والفساد الذي كان يسود الجنوب والشمال، استاذنا القدير رحمه الله وأسكنه الجنة كان السبب الاول والاخير في كل ما يدور في الساحة، وهو الذي بث روح الحراك في كل الشباب في المحافظات الجنوبية، ونحمد الله انه في هذه السنوات الست افرزت الكثير جداً من القيادات الشابة من الناس المحترمين والمتفانين بخدمة وطنهم ومن الاكاديميين”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى