الثورة تجاوزت عقلية البيانات !

> عبدالقوي عبدالله باعش

>
عبدالقوي عبدالله باعش
عبدالقوي عبدالله باعش
لماذا يحرص الكثير ممن يروق لهم بشغف رفض أي شكل من أشكال التوحد في الرؤية والآلية التي يجب أن تدار بها الثورة بغض النظر عن التباينات التي لا يجب أن تفسد للود قضية.. وبالتالي يجب التغاضي من عاهة البيانات التجاوزية أيا كان نوعها.
أنا هنا أرفض تجاوزات البعض، فإذا كان هناك سلبيات مرافقة لأي عمل يجب الجلوس والتشاور لإصلاح الخلل حتى نثبت أننا ننقد سلبيات العمل لا نستهدف القائمين عليه.
من الوعي الوطني المسئول إنهاء هيمنة من أسقطوا الوطن والهوية في فخ الهيمنة، ولا أدري لماذا يصر البعض على نقلها - أي ميادين الثورة التحررية الجنوبية - عبر حركات فوضوية عصبوية كانت نذير شؤم على الشعب الجنوبي ونهضته بكل عبارات الرفض أن ترافقنا أي اليوم أو إلى المستقبل من خلال وجود أفراد أو جماعات عبر ثورة الفيسبوك بعبارات تجاوزية في إشارة إلى نموذج مصر العريقة التي سوف تدار بها الدولة القادمة.
لذلك على فئة الشباب الحاضر على الأرض والغائب عن الفعل السياسي الناضج من طول ارتهانه التبعية أكثر من انتمائه للوطن وانصحهم بتحرير عقولهم من تراكمات الماضي سيء الصيت وكلمة الأوراق والابتعاد عن فرز تلك الأوراق، وتركها تفرز نفسها بنفسها، فالمرحلة كفيلة بتحديد الاستمرار من عدمه، وأكثر ما لفت انتباهي ظاهرة حصرية النضال تحت عناوين كثيرة منها (عادكم جيتوا اليوم) وكأننا في طابور السوق المركزي زمان، وهذا دليل على تجاوز الواقع وعدم استيعاب المرحله التي وصلت إليها الثورة، بالإضافة إلى التفاف حاضن شعبي كبير وغير مسبوق.
إننا نجزم بأن هذا المخاض الصعب الذي يتفاعل في ساحات الشهادة والبطولة في كافة مناطق الجنوب سيفضي إلى قيام جنوب جديد معافى يتعلم من أخطائه وخطاياه، وجنوب يجسد نهجاً وسلوكاً مبدأ التصالح والتسامح، جنوب يحتضن كل أبنائه، جنوب ضامن للحريات والحقوق وللمواطنة المتساوية وضامن للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
ونحذر وبكل عبارات التحذير من تزوير إدارته والعبث والمناورات والتكتيكات والترصد واختلاق العراقيل لمصالح أنانية عبر أدوات تقرر خارج تفاصيل مرحلة فاصلة وحاسمة تجاوزت عقلية بيانات البعض.
وصدق الشاعر العربي عندما قال:
“خذو المكاسب والمناصب بس خلوا لي الوطن”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى