> كانت مليونية أكتوبر هي المليونية الأخيرة، التي عبر فيها شعب الجنوب عن مطلبه في استعادة دولته، ولهذا فإن المرحلة التي تمر بها الثورة الجنوبية هي مرحلة تقرير المصير، ويتطلب من شعب الجنوب ألا يضيع الفرصة العظيمة، وأن يستغل الوضع لصالح القضية الجنوبية.. وعليكم أن تدركوا أن الجنوب لا يحتاج إلى خطابات وإدانات واستنكارات، ولا يحتاج إلى الظهور والشهرة باسم القضية الجنوبية، بل يحتاج إلى أفعال حقيقة تكرس وتطبق على أرض الواقع.
يجب على القيادات الجنوبية أن يكون لها رد فعل موحد تجاه مسار ثورتنا الجنوبية، وإذا لم يتوحدوا يجب تشكيل قيادة جنوبية من داخل الساحة الجنوبية.. وعلى المقتدرين والمغتربين والقيادات الجنوبية دعم الثوار المعتصمين المرابطين في ساحة العروض بعدن.
يجب على القيادات الجنوبية وشعب الجنوب كافة أن يجعلوا الوطن أمانة في أعناقهم، ويجب على القيادات الجنوبية في الخارج أن يعودوا إلى أرض الجنوب ويناضلوا مع الشعب الجنوبي، كما يجب دمج المكونات والتيارات والحركات الجنوبية في مكون سياسي موحد وشامل.
وعلى أبناء عدن أن يقوموا بسرعة للدفاع عن أنفسهم وحماية أرضهم.
وعلى الجنوبيين أن يصبروا ويصمدوا على ثوابتهم ومبادئهم الصادقة، وأن يفوا بعهدهم لدماء الشهداء الذين سقطوا لأجل كرامة الوطن، وأن يخلصوا نياتهم لله تعالى أولا.
كما عليهم ترشيح ناطق رسمي للحراك الجنوبي ليكون حاملا للقضية الجنوبية.
إن الجنوب يحتاج لشباب لديهم ثقافة ووعي وروح نضالية وقتالية لأجل الحفاظ على ثورتهم الجنوبية.. ولن ينتصر الجنوب إلا إذا كانت هناك قيادة سياسية جنوبية موحدة الهدف والرأي والكلمة.
يا قيادات الجنوب في الداخل والخارج ندعوكم إلى احترام دماء الشهداء واحترام شعب الجنوب الذي عانى ويعاني، وندعوكم إلى اتخاذ موقف ورأي موحد وتبديل عقلياتكم الماضية إلى عقليات جديدة تتعايش مع الواقع الحقيقي.
هناك خطر قادم من باب المندب، لذا يجب على شعب الجنوب والقبائل الجنوبية حماية باب المندب من محاولات السيطرة عليه من قبل أعداء الجنوب، لأن هذا المنفذ ذو أهمية استراتيجية كونه يحتل موقعا يتوسط الممرات البحرية العالمية، ويعد معبرا أساسيا للتجارة العالمية، وهو أمن الدول وأي اضطراب في الأمن في منطقة باب المندب تكون له تداعيات خطيرة على الأمن العربي والمنطقة.
**حنان قيس / عدن**