المبادرة الخليجية لم تعد صالحة وبحاجة لمبادرة ثانية... بن علوي : يدعو لمبادرة خليجية جديدة لجمع الأطراف اليمنية

> مسقط «الأيام» عن «الشرق الأوسط»

> دعا السيد يوسف بن علوي، وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني أمس إلى إطلاق مبادرة خليجية جديدة ثانية، تسعى لجمع الأطراف المختلفة باليمن على منظور جديد، معتبرا أن المبادرة الأولى في عام 2011 كانت لمنع قيام حرب أهلية في البلاد.
وفي مقابلة مع صحيفة «الشرق الاوسط” اللندنية ، أضاف الوزير العماني قائلا:” أنا أسميها المبادرة رقم 2 ، لكن من الممكن أن تسمى أي شيء لأن اليمنيين في حاجة إلى هذا، وهم عبروا عن هذه الرغبة، ومجلس التعاون له مصداقية وله احترام وقبول من قبل اليمنيين، وبالتالي أعتقد أن ذلك سوف يساعد، لكن من الممكن أن ندخل الأمم المتحدة في الموضوع ، وهي موجودة وقائمة بدورها والدول الأربع الأخرى”.
وأوضح بأن المبادرة الجديدة يمكن ان تكون مبادرة الخليج الثانية أو مبادرة الدول العشر الراعية للمبادرة ، لكن هذا يحتاج إلى فتح باب ، وأن يُعطى اليمنيون شعورا بالثقة في مستقبلهم ، بدلا من الاحتكام إلى قوة السلاح ، أو إلى فرض العقوبات من قبل الأمم المتحدة.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت هذه المبادرة الجديدة تعني عدم قيام مجلس التعاون بالدور المطلوب منه تجاه اليمن ، قال وزير الخارجية العماني:” نعم لم نقم بالدور، أو لنقل قمنا به بشكل متأخر”.
وأضاف:”أنا شخصيا أرى أنه كان ينبغي أن يكون لمجلس التعاون ممثل في اليمن لا يقل مستوى عن (جمال بنعمر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة باليمن)، واقترحت أن يكون من دولة الكويت، حتى لا يقال هذا محسوب على المملكة العربية السعودية أو عمان، لكن الإخوة في الكويت لسبب ما لم يكونوا متشجعين ، مما دفع السعودية بالاجتماع الأخير لوزراء خارجية المجلس إلى اقتراح ممثل من السعودية وتم تعيينه.
وبشأن التطورات الأخيرة باليمن وسيطرة الحوثيين على جميع مفاصل الدولة ، قال الوزير بن علوي:” الحوثيون الإعلام ألبسهم زيا غير زيهم ، فشمال الشمال اليمني كلهم زيدية كما هو معروف ، والزيدية ليسوا من الشيعة أصلا، وهم لا يستطيعون السيطرة على اليمن وحدهم ، وهذا شيء معروف ، ولذلك تحالفوا مع آخرين في اليمن ، بعد أن ضاقوا ذرعا بالوضع ، فهناك صراع بين السلفيين والحوثيين، والحكومة كانت تستفيد من هذا الصراع”.
وأضاف:”الآن المشهد تغير، وأصبح الحوثيون إلى حد ما يسيطرون على المشهد لكن لم تحل المشكلة ولن تحل بهذه الطريقة بتغلب طرف على طرف ، وأعتقد أن مجلس التعاون لم يقم بالدور الذي ينبغي أن يقوم به ، حيث اعتقدوا أن الأمر هادئ وأن المبادرة الخليجية كافية.
وأشار الى ان المبادرة الخليجية وضعت لإيجاد حل للأزمة في 2011 ، وأن تمنع الموقف من أن يتحول إلى حرب أهلية ، موضحا ان هذا كان هدفا رئيسيا وحققته المبادرة ، رغم ما طرأ عليه من خلافات خلال الحوار الوطني ، وقال:”ان ما تجدد هو أن كل واحد شعر بأن الآخر يريد أن يهمشه ، فنشأت خلافات غير التي كانت في بداية عام 2011 ، وهنا كان ينبغي أن نسعى في عمل المبادرة الخليجية رقم 2، وأن نسعى لأن نجمع جميع الأطراف المختلفة على منظور جديد”.
وأكد وزير خارجية عمان على ا ضرورة أن يلتفت مجلس التعاون للتباينات والخلافات بين القوى السياسية باليمن ، ويتم جمع اليمنيين من جديد وفق المنظور الذي تم في الحوار الوطني ، يتمكن الرئيس من قيادة البلاد إلى أن يتم وضع دستور وقانون انتخابات على المبادئ التي توصلوا إليها ، وأن يبدأ اليمن مرحلة جديدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى