> دلالة:
في ترتيبِ حَمْلِ النَخْلَةِ:
يقال: أطْلَعَتْ خَرجَ طَلْعُها، ثم أَبْلَحَتْ، أي صار بلحًا أخضر قريبًا إلى الاستدارةِ إلى أن يَغْلُظ النوى، الواحدة بَلَحَةٌ، ثم يقال: أبْسرت، إذا أخذت في الطول، وتغيَّر لونُها إلى الحُمْرةِ أو الصّفْرَةِ ، ثم يقال: أَزْهَتْ إذا خَلصَ لونُها وتكاملَ، ثم يقال: أَرْطَبَتْ، إذا نَضَجَتْ، الواحدة، رُطَبَةٌ، ثم يقال: أَتْمرَتْ، أي حان للرّطَبِ أن يصير تمرًا، والتمرُ هو اليابسُ من ثَمَر النخلِ كالزبيبِ من العِنب؛ إذ يُترك على النخلِ بعد إرطابه حتى يُجِفَّ، أو يُقارب ثم يُقْطَعُ ويُتْرَكُ في الشمس حتى يَيْبَس.
في تقسيم الجلوس:
يقال: جلس الإنسان، وبرك البعير، وربَضَتْ الشَّاةُ وأَقْعَى السَّبُعُ، وجَثَمَ الطَّائِرُ، وحَضَنَتِ الحمامَةُ على بَيْضها.
الرقيب اللغوي:
**يقولون: الأعجب من ذلك، والأنكى من ذلك، أو الأغربُ منه، أو الأحسن منه ... وما إلى ذلك مما هو على وزن (أَفْعَلُ) المحلى بـ(أل).
وهذا لا يصح في اللغة، لأن اسم التفضيل إذا اقترن بـ(أل) امتنع اقترانه بمن الجارة، أي لا تدخل (من) على المفضل عليه، فلا يقال: الأنكى من ذلك تسُربُ اللحنِ إلى قُرَّاءِ القرآن الكريم. والصواب: أنكى من ذلك بغير (أل)، وفلان أحسن من فلان، وهذا أعجبُ من هذا، أي لا يجوز اقتران (من) بأفعل التفضيل إلا في حال التنكير.
**يقولون: تخصص في اللغة، وأخِصَّائِي في الجِراحة والصواب: تَخصَّصَ باللغِةِ، ومُتخصَّصٌ بالجِراحَةِ أو مُختصٌّ بالجَراحَة، أو اخْتِصَاصِيٌ.
وفي المعجم: اختصَّ فُلانٌ بالشيء يَخُصَ خَصًَا وخَصَوصًا وخُصوُصًا؛ والفتح أفصَحُ، واختصَّه بكذا خَصَّه به.
**ويقولون: سأزوُر أقربائي وخاصة عَمَّى، وهذا غير صحيح، والصواب: سأزور أقربائي وخصوصًا عمي، أو يقولون: سأزور أقربائي وعلى الخصوصِ عمّي، والصواب: سأزور أقربائي وعمّي خاصة، قال تعالى: “وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ” (الأنفال 25).
**ويقولون: اجتمعت الهيأةُ خُصَّيصًا عندك، والصواب اجتمعت الهيأةُ خصوصًا عندك، أو اجتمعت الهيأة عندك خاصةً.
**ويقولون: هذه المسألةُ غير مختصة بي، والصواب هذه مسألة غيرُ مُخصَّصَة لي، ويقال: ذهبنا بخصوص تَجديد جواز السفر، والصواب: ذهبنا فيما يَخُصّ تجديد جواز السفر.
**ويقولون: هذه سيارةٌ خُصُوصيَّة، والصواب: هذه سيارة خَاصَّة.