> اندلعت يوم أمس مواجهات عنيفة بقرية “خبزة” في منطقة قيفة رداع بمحافظة البيضاء بين جماعة الحوثي من جهة والقبائل وأنصار الشريعة المساندة لها من جهة أخرى.
وجاء تجدد القصف بعد فشل وساطة قبلية لوقف المواجهات واستئنافها بعد ساعات من توقفها وسط استمرار مساعي الوساطة القبلية لوقف الاقتتال.
مصادر قبلية ذكرت لـ«الأيام» مقتل ما يزيد عن (12) قتيلا وجرح آخرين من الطرفين بعد أن استخدمت الأطراف المتحاربة الأسلحة المتوسطة والثقيلة في ظل تبادل الاتهامات بشأن خرق الهدنة.
إلى ذلك هز انفجار عنيف مدينة رداع وضواحيها نتيجة انفجار سيارة مفخخة كانت في طريقها لاستهداف منزل أحد الموالين لجماعة الحوثي في منطقة القهرة شمال شرق مدينة رداع.
وذكرت المصادر برداع أن السيارة المفخخة لم تحقق هدفها بعد أن غرزت في (جربة قات)، وهرب سائق السيارة ثم جاء شخص يقود دراجة نارية ونقل سائقها وتم تفجير السيارة من بعد ولم تحدث أية أضرار بشرية أو مادية.
**مقتل العشرات في انفجار**
فيما أفادت مصادر عسكرية وقبلية لوكالة الصحافة الفرنسية أن “عشرات الأشخاص قتلوا في هجوم استهدف الحوثيين الأربعاء (أمس) في مدينة رداع”.
وأوضحت المصادر نفسها أن الانفجار استهدف منزل زعيم قبلي حليف للحوثيين، مضيفة أن العديد من مقاتلي جماعة “أنصار الله” الشيعية كانوا متواجدين في المكان عند وقوع الانفجار.
والانفجار هو الأعنف الذي تشهده رداع منذ سيطرة الحوثيين على أقسام منها الشهر الماضي.
وقال سكان محليون إنهم شعروا بقوة الانفجار في أنحاء البلدة التي تضم سنة وشيعة.
وقالت المصادر العسكرية والقبلية إن “عشرات الأشخاص قتلوا في الهجوم الذي وقع فجرا”.
وقد تبنى تنظيم القاعدة انفجارين استهدفا المسلحين الحوثيين السبت الماضي قائلا إنهما أسفرا عن مقتل العشرات.
مصادر «الأيام» أكدت إعطاب دبابة وطقم عسكري تابعين للحوثيين بالقرب من قرية الزوب ومقتل السائق ومرافقه.
وأفاد شهود لـ«الأيام» العثور على خمسة رؤوس مذبوحة دون معرفة هوية أصحابها في مدخل قرية المتار.
فيما لاتزال المعارك مستمرة واستعادة القاعدة والقبائل المساندة لجبل الثعالب الاستراتيجي المطل على المناسح والذي كان الحوثيون قد سيطروا عليه في وقت سابق.
مصدر من جماعة الحوثي نفى سقوط الجبل بيد مسلحي القبائل، مؤكداً أنه مازال تحت السيطرة وأن مسلحي أنصار الله يتمركزون فيه.
وكانت عبوة ناسفة قد استهدفت طقما لجماعة الحوثي يوم أمس الأول وأدت إلى مقتل كل من كان على متنه.
وفي ذات الصعيد يعيش نازحو رداع ظروفاً إنسانية صعبة بسبب غياب المساعدات، سواءً من قبل الجهات الحكومية أو المنظمات الإنسانية، وتجاهل وسائل الإعلام لهذه القضية.
وخلال الأيام الماضية اضطرت عشرات الأسر إلى النزوح من منازلها وقراها في مناطق “قيفة” بالمحافظة إثر المواجهات الدائرة منذ أكثر من شهر بين تنظيم القاعدة والقبائل من جهة، والحوثيين من جهة أخرى.
**مقتل سبعة من القاعدة بينهم امرأة في عزان**

وفي محافظة شبوة قتل سبعة عناصر يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة في غارة شنتها فجر أمس الاربعاء طائرة من دون طيار يعتقد أنها أميركية جنوبا، بحسبما أفادت مصادر قبلية.
وذكرت المصادر أن الغارة استهدفت تجمعا للقاعدة بالقرب من عزان في شبوة.
وقال مصدر قبلي “قتل سبعة من القاعدة بينهم سيدة”.
من جانبه أكد مصدر عسكري هذه الحصيلة عبر موقع وزارة الدفاع، مشيرا إلى أن المجموعة كانت تعد لهجوم بسيارة مفخخة في المنطقة.
وذكرت المصادر القبلية أن طائرة من دون طيار شنت غارتين مساء أمس الأول بين عزان وميفعة في شبوة، ولم تتوفر معلومات حول سقوط ضحايا.
وتعتبر واشنطن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي يتحصن في اليمن الفرع الأخطر بين فروع الشبكة الإسلامية المتطرفة وهو مدرج ضمن اللائحة الأميركية السوداء لـ“المنظمات الإرهابية الأجنبية” وعرضت واشنطن 45 مليون دولار مكافأة لمن يقدم معلومات تقود الى ثمانية من قادته وبينهم قائده اليمني ناصر الوحيشي.
إلى ذلك حصلت «الأيام» على أسماء القتلى السبعة الذين لقوا مصرعهم في الغارة وهم: صالح محمد طالب باعوضة، علي محمد فرج بارويس، أبوبكر علي باشيبة ، عمار بن ياسين الحوطي، عوض محمد باداس، سميح عادل باجراد وإبراهيم صالح أبو محمد باداس.
**إصابة شخصين في انفجار قنبلة**
أصيب شخصان في انفجار عبوة ناسفة ألقاها مجهولون واستهدفت مكتبة خاصة بمطبوعات جماعة الحوثي بشارع الدائري جوار( جولة سيتي مارت) بأمانة العاصمة مساء أمس.. وروى مصدر محلي بالمنطقة أن “مسلحين ملثمين - على متن دراجة نارية - قاما مغرب أمس برمي قنبلة يدوية على مكتبة الغدير ولاذا بالفرار، فيما جرى نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج”.
وبحسب المصدر لـ«الأيام» فإن “اللجان الشعبية التابعة للحوثيين قاموا بإطلاق النار بصورة كثيفة تسببت بحالة من الهلع والذعر بين المواطنين، وأسفرت عن تضرر عدد من المركبات”.
وتعد واقعة استهداف المكتبة هي الثانية من نوعها في المنطقة بعد حادثة مقتل صاحب المكتبة (الدميني) الذي تصفه جماعة أنصار الله بأنه أحد مجاهديها.. وتصدرت الأوضاع الأمنية هموم المواطنين بصنعاء.