خارج حسابات الفيد

> عبدالقوي عبدالله باعش

>
عبدالقوي عبدالله باعش
عبدالقوي عبدالله باعش
هكذا بدا المشهد من الوهلة الأولى لإعلان حكومة على الورق، جوبهت مبكراً بالكثير من الذرائع لوضع العصي في طريقها، وأنها قصيرة العمر.. وبالتالي جميع الأطراف سواء كانت داخل حسابات الفيد أو خارجه فتجمعهم وتفرقهم المصالح، ولا علاقة لمصالح الشعب بهذا العويل والتهويل حول مسألة التدخلات الأجنبية في شؤون بلد لم يبق وطني فيها سوى العلم والنشيد، على الرغم من أن العلم والنشيد كانا جنوبيين قبل الإضافات عليهما، وخصوصاً النشيد. لا يأتي بعض الشقاة ويختزلون قرار العقوبات في شخص المخلوع، وكذا ترديد نغمة النزاهة والكفاءة، وهذه بالذات لا توجد في جميع الأطراف، وعليهم استيرادها من الخارج.
ألم تدرك هذه الأدوات اشتراطات زعيمهم بالتدخل الإقليمي والدولي، وطلب الحصانة عند تسليم نصف السلطة، فنجزم أن تلك الأدوات ومن وضعها أصبحت صعبة للغاية يسودها الإرباك والخوف من مواجهة الواقع.
ومن المؤكد اعتماد زعيمهم على ثلاث أوراق يعتبرها مهمة لعرقلة الحكومة، منها اعتماده على مناصريه داخل أطول مجلس نواب في العالم لحجب الثقة، والورقة الثانية الاتفاق مع جماعة أنصار الله لإسقاط الحكومة والرئيس بالقوة، والورقة الثالثة مساومة وتخلي صالح مقابل الحفاظ على مستقبل ثرواته وأسرته، وبالتالي كل الأوراق لا تخدمه ولا تخدم حلفاءه، فعلى أصدقاء الأمس أعداء اليوم دفع ضريبة سلوكهم واحترام عقول الناس لتفادي ردة فعل لا أحد يتكهن بتداعياتها، وخصوصاً في الجنوب العربي لا نستطيع أن نزيد صبراً فوق صبرنا، وهذا للعلم وعلى الجميع تفهم ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى