> قال عضو الهيئة الإشرافية العليا للاعتصام الجنوبي بعدن عبدالرؤوف زين السقاف “إن 30 نوفمبر القادم سيمثل انطلاقة جديدة للثورة الجنوبية، وأن هناك خطوات تصعيدية سلمية ستعلن عنها اللجنة في وقتها”.
وحذر السقاف من أية دعوات تحريضية هدفها جر الناس إلى العنف، قال “إن بعض الأطراف تسعى إلى تحقيقها من خلال الحراك”، مؤكداً أن “30 نوفمبر لن يكون اليوم الأخير في النضال بل سيكون انطلاقة جديدة ومتواصلة من أجل تحقيق الهدف المتمثل في التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية كاملة السيادة”.
ورحب السقاف بعودة القيادات الجنوبية من الخارج آملاً أن يكون عودتها تعزيزاً يخدم وحدة الصف الجنوبي.. وقال: “إن الباب ما يزال مفتوحا للقيادات الجنوبية التي ما تزال تعمل تحت مظلة نظام صنعاء لتحديد موقفها الجدي مما يحدث في الجنوب”، محذراً من أية خطوات استغلالية لأية قيادات تحاول أن تجعل من الجنوب وقضيته مجرد ورقة للمراهنات السياسية.
وقال السقاف في حديثه فيما يخص الأحزاب بما فيها الإصلاح الجنوبي والكيانات الأخرى التي أعلنت دعمها للجنوب: “عليها أن تكون أكثر وضوحاً وأن يقدموا رؤى مكتوبة وواضحة وبشكل جدي وعلني من أجل الوصول إلى اصطفاف وطني حقيقي”.
وأكد زين أن “الجنوب القادم لن يأتي بطرف بعينه ولن يكون لطرف بعينه أيضاً”، منوهاً إلى أن الحراك الجنوبي لن يقبل أن تستخدم قضية الجنوب كجسر عبور لأي حزب أو طرف معين كما لا يمكن اعتبار قضية الجنوب صفقة سياسية يمكن التفاوض عليها مع طرف ما.
وعبر السقاف عن أمله في أن تستوعب جميع القيادات الجنوبية حقيقة ما يحدث في الجنوب من ثورة، وإن تقدم التنازلات لبعضها البعض، خصوصاً مع التطورات الجديد التي تشهدها الساحة السياسية في شمال اليمن.
وفي تصريحه لـ«الأيام» قال عبدالرؤوف “إن اللجنة الإشرافية تبذل جهودا كبيرة في عملية إدارة الاعتصام برغم العراقيل التي يحاول أن يختلقها الكثير من المتربصين”، مشيدا بالدور الفعال والحرص الشعبي من قبل المعتصمين في الساحة الذين يعملون بشكل إيجابي على إنجاح هذا الاعتصام ونقل صورة حضارية عن شعب الجنوب وثورته التحررية.
وفي رسالة إلى المجتمع العربي والإقليمي قال السقاف “إن على دول الجوار والمجتمع الدولي استغلال الفرصة خصوصاً بعد تلاشي فرصة بناء دولة في الشمال والتعاون مع الجنوبيين عبر تقديم مبادرة تتلخص في بناء دولتهم المستقلة على اعتبار أنها ستكون الضامن للحفاظ على مصالح العالم”.