27 قتيلا في يومين من القصف ببراميل متفجرةعلى حلب وتقدم للاكراد وسط كوباني

> بيروت «الأيام» ساره حسين

> قتل 27 مدنيا سوريا في قصف بالبراميل المتفجرة نفذته طائرات سورية واستهدف يومي الاثنين والثلاثاء مناطق في محافظة حلب الشمالية، حيث نجح المقاتلون الأكراد في تحقيق تقدم في وسط مدينة عين العرب الحدودية مع تركيا.
في هذا الوقت، تواصل دول غربية التحقيق في إمكانية ضلوع جهاديين من مواطنيها في إعدام جنود سوريين ظهروا في تسجيل نشره تنظيم الدولة الإسلامية ودفع الرئيس الاميركي باراك اوباما إلى طلب مراجعة الاجراءات المتبعة لدى تعرض اميركيين للخطف.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني ان 13 مدنيا على الاقل بينهم طفلان وامراة قتلوا الثلاثاء “جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على اماكن في منطقة القبر الانكليزي بين بلدة حريتان وقرية كفرحمرة” في ريف حلب الشمالي الغربي.
واعلن المرصد ايضا ان 14 مدنيا اخرين قتلوا الاثنين جراء قصف بالبراميل المتفجرة من قبل طائرات تابعة للنظام السوري على مناطق في مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي المتطرف في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وفي مدينة عين العرب الحدودية مع تركيا، نفذت قوات “وحدات حماية الشعب” الكردية الثلاثاء “عملية نوعية في محيط البلدية (وسط) في مدينة عين العرب تمكنت خلالها من السيطرة على ستة مبان في المنطقة كان يتحصن فيها تنظيم الدولة الإسلامية”، وفقا للمرصد.
وأضاف المرصد أن 13 على الأقل من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي المتطرف قتلوا في هذه العملية، بعد يوم من مقتل 18 من مقاتليه في اشتباكات عند عدة جبهات في المدينة.
وتمكن المقاتلون الأكراد خلال العملية هذه من “الاستيلاء على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة، من بينها قذائف وآر بي جي وأسلحة خفيفة وأسلحة قناصة وآلاف الطلقات النارية المخصصة للرشاشات الثقيلة”.
وجاء هجوم “وحدات حماية العشب” بعدما شنت طائرات التحالف الدولي اربع غارات جديدة على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في المدينة المعروفة باسم كوباني بالكردية.
وتتعرض عين العرب الواقعة في محافظة حلب الشمالية منذ 16 سبتمبر إلى هجوم من قبل تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي المتطرف. ويقوم المقاتلون الاكراد في المدينة بمقاومة شرسة كبدت التنظيم المتطرف خسائر كبيرة.
وقتل أكثر من 1200 شخص معظمهم من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في ثالث المدن الكردية في سوريا منذ بدء الهجوم عليها.
وتساعد الغارات المتواصلة التي يشنها التحالف الدولي على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في إعاقة تقدم مقاتلي التنظيم نحو السيطرة على هذه المدينة التي أصبحت رمزا للمعركة الأكبر مع هذه المجموعة المتطرفة.
وقتل اكثر من 195 ألف شخص في سوريا منذ بدء النزاع فيها منتصف مارس 2011.
في هذا الوقت، وبعد 24 ساعة على نشر تنظيم الدولة الإسلامية شريط الفيديو الذي عرض إعدام عامل الإغاثة الاميركي بيتر كاسيغ وجنود سوريين، أمر اوباما بمراجعة الإجراءات المتبعة لدى تعرض مواطنين اميركيين في الخارج للخطف.
وكاسيغ هو ثالث أميركي يعدم لدى تنظيم الدولة الإسلامية بعد إعدام الصحافيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف.
ونشر البنتاغون رسالة الاثنين تحمل تاريخ الثلاثاء توضح فيها نائبة وزير الدفاع كريستين وورموث أن الأمر الذي أصدره الرئيس بخصوص هذه المراجعة يركز على جوانب “انخراط العائلات وجمع المعلومات الاستخبارية وسياسات الانخراط الدبلوماسي”.
وتضيف أن “الرئيس طلب أخيرا إجراء مراجعة شاملة لسياسة الحكومة الأميركية في ما خص حالات اختطاف الرهائن في الخارج المرتبطة بالإرهاب”.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في شريط فيديو نشر على الانترنت الأحد الماضي قتل الرهينة الأميركي بيتر كاسيغ ردا على إرسال جنود أميركيين إلى العراق. وهو الغربي الخامس الذي يقطع التنظيم الجهادي رأسه منذ أغسطس، بعد الصحافيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وعاملي الإغاثة البريطانيين آلن هينينغ وديفيد هينز.
وكان والدا فولي انتقدا الحكومة الأميركية بعدما أطلقا حملة لجمع تبرعات مالية من أجل دفع فدية مالية لإنقاذ حياة ابنهم قبل أن يتلقوا تحذيرا من مسؤولين في الإدارة مفاده أن ما يقومون به غير شرعي لأن القانون يمنعهم من دفع فدية للخاطفين.
بدورها تلقت عائلة سوتلوف تحذيرات مماثلة من مغبة الإقدام على دفع فدية مالية لخاطفي ابنها.
ولكن هذا الموقف لا يشاطره مع واشنطن حلفاؤها الأوروبيون الذين دفع الكثير منهم سرا ملايين الدولارات لإطلاق سراح مواطنيهم، وبعض هؤلاء كانوا رهائن في ايدي تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان البيت الأبيض أعلن في السابع من نوفمبر ان اوباما وافق على ارسال ما يصل إلى 1500 عسكري اضافي إلى العراق لتدريب القوات الحكومية والكردية على محاربة جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية، ما يضاعف تقريبا عدد الجنود الأميركيين في هذا البلد.. وشريط الفيديو هو الأول الذي يبثه تنظيم الدولة الإسلامية ويظهر وجوه مقاتليه الذين كانوا يظهرون في الأشرطة السابقة ملثمين. ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى