حـكـايـة رصـاصـة

> قصة / أياد راغب

> اسمي رصاصة، وأمي بندقية، ربما تكون روسية، ولي الكثير من الأخوات .. قصتي قد تكون حزينة، ولكن لا بد أن أحكيها، فسأرويها لكم من البداية.
كنت نائمة في حضن أمي، أحلم بأن أكون في يد جندي ثائر، يذود عن أرضه، أو أكون في جسد عدو غادر.. وفي يوم أسود مشؤوم كئيب ملبد بالغيوم وجدت نفسي مع أخواتي ننطلق يمنة ويسرة.
بدأت أصرخ، يا ويلتي .. يا ويلتي .. أمي ماذا فعلت بي؟! .. إلى أين ترسليني ؟!.
قالت أمي: أنا مثلك يا بنيتي أجبرت على مصيبتي !.
فإذا بي أجد نفسي في رأس طفل نائم في حضن أمه ينتظر العيد، يحلم بلعبة العيد وملابس العيد.. فقطعت عليه حلمه.. أمه كانت ملقية على الأرض تسبح في بحر دمها الحنون ممزوجًا بدم زوجها.
ساد الصمت والسكون .. قالت الرصاصة: آه يا ليت أمي لم تلدني!!
يا أيها القاتل اشترِ بثمني خبزًا لأطفالك، أو اجعل بارودي وقودًا لمدفأتك في ليلة شتاء باردة !!.
أيها الناس .. يا أهل الأرض .. هل من سامع .. هل من مجيب ؟!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى