الحوثي يشترط تجنيد أكثر من 15 ألفا من عناصره في الجيش والأمن

> صنعاء «الأيام» خاص

> تنفذ حاليا لجان ميدانية من وزارتي الدفاع والداخلية نزولا إلى محافظة صعدة لبدء استيعاب وتجنيد عناصر جماعة الحوثي وإدماجهم في عدد من وحدات الجيش والأمن.
يأتي ذلك بعد خطاب لرئيس الجمهورية في لقائه بقادة وزارة الدفاع يوم الإثنين، دعا خلاله الجميع إلى تطبيع الأوضاع مع جماعة الحوثي التي باتت شريكا أساسيا وجزءا مهما في بناء الدولة.
مصادر خاصة أكدت لـ«الأيام» أن جماعة الحوثي حصلت على توجيه لمسؤولي الدفاع والداخلية بتسريع استكمال عملية دمج عناصر الحوثي في أجهزة ووحدات الأمن والجيش، ويتضمن التوجيه أيضا إلحاق (5000) آخرين من أفراد الحوثيين (اللجان الشعبية) إلى عدد سابق مماثل تجرى عملية تدريب بعضهم في قوات الامن الخاصة (الامن المركزي سابقا).
وجاء ذلك عقب تراجع الجماعة عن موقفها تجاه حكومة بحاح التي شكلت مؤخرا، والتي شهدت مواقف سلبية من بعض الاحزاب والقوى السياسية فور تشكلها ومنها جماعة الحوثي، الذي قال مستشارها في رئاسة الجمهورية صالح الصماد ان لانصار الله خيارات تصعيدية تجاه حكومة بحاح الذي قال انها ضمنت وزراء فاسدون من حكومة الوفاق السابقة التي اسقطتها ثورة 21 سبتمبر الماضي، كما قال.
وتعمل الجماعة على استثمار الفرص السياسية وخطوات واجراءات تنفيذ اتفاق السلم والشراكة)الاخير لتحقيق مكاسب اوفر في الدولة ومؤسساتها.
ومنذ التوقيع على اتفاق السلم والشراكة تموضعت الجماعة على راس المشهد وساعد على اعادة صياغة المشهد باحتلال قوى جديدة.. وساهم بصعود الجماعة وقدرتها على استغلال الفرص لتحقيق مارب ومكاسب خاصة تتصل بتثبيت وترسيخ اقدامها في الدولة كبداية اولى.. لكن حسب سياسيون ذلك لم يتوقف عند هذه المكاسب بل لاتزال هناك-حسب اعتقادهم-اهداف ومكاسب يستطيع الحوثيون تحقيقها سيما بعد الشرعية التي منحها لهم رئيس الجمهورية وقبل ذلك حققوا ذلك في اسقاط والغاء المبادرة الخليجية واستبدالها بماسمي اتفاق الشراكة الذين اشترطوا بنوده وعبره ضمنوا وجودهم وعدة مكاسب سياسية عند دخولهم صنعاء واسقاط مؤسساتها.
و كشفت مصادر امنية وعسكرية متطابقة لـ«الأيام» عن استعدادات جارية لادماج مسلحي جماعة الحوثي او مايسمى”اللجان الشعبية”.
مصدر بدائرة شؤون الافراد بوزارة الداخلية اكد عن توجيهات صدرت بتجنيد (2000) شخص التابعين لجماعة الحوثي.
المصدر اكد صدور توجيهات بتجنيد (5) الاف فرد يتوزعون على اجهزة الامن والجيش..
وقال المصدر الى انه تم البدء بتشكيل لجان للقيام بعملية ترقيمهم واستصدار البطائق الخاصة بهم.
من جانبه قال مصدر في الدائرة المالية التابعة لوزارة الدفاع ان معلومات يجري تداولها عن القيام بتجنيد (3) الاف فرد في دوائر الوزارة واجهزتها الشرطويةالعسكرية الاخرى.. تدخلات.
ويأتي ذلك فيما شكلت جماعة الحوثي لجان رقابة لصرف مرتبات لواء قيادة الفرقة الاولى المنحلة) التي كان يقودها الجنرال علي محسن الاحمر لشهر اكتوبر الماضي ..وتناولت اخبار خلال الايام الماضية عن الكشف عن مايزيد عن خمسة عشر الف جندي اسماء وهمية في قوة الفرقة كانت تذهب لمشائخ ووجهاء تابعين لحزب الاصلاح ولشراء الولاءات..ذلك التدخل يعتبره مراقبون مقدمة لتموضع جديد للجماعة بعد ان عملت على تحجيم وتقليص نفوذ (حزب الاصلاح) واجنحته القبلية والعسكرية..وهو ماتضغط باتجاهه واحلال نفسها ومليشياتها بديلا عن الدولة.
فيما أكدت تقارير دولية عن نصف القوة العسكرية والامنية لليمن اسماء وهمية.
وجاءت العملية في اطار الاتفاقات الفرعية السرية غير المعلنة بين الرئيس هادي وجماعة انصار الله بعد سيطرتها على العاصمة صنعاء وضرب مراكز الفساد واعاقة القرار.. بعد 21 سبتمبر الماضي.
وتلعب جماعة الحوثي المسلحة نفس الدور الذي لعبه حزب الاصلاح بعد سيطرته على نتائج ثورة 2011م.. وضمن اتفاقات وتوافقات سرية في اطار تسوية المبادرة الخليجية واليتها بين الاصلاح وشركائه والمؤتمر وحلفائه.
ويخشى مراقبون من هذه اللعبة من ان تعود سياسة الاقصاء والاستحواذ من قبل جماعة دينية متطرفة جماعة الحوثي.
وذكر مدير امن العاصمة العقيد عبدالرزاق المؤيد -المعين حديثا- بانه عملية الادماج ستتم خلال الايام القادمة عبر عقد دورة تاهيل تستمر (45) يوما ومن ثم ادماجهم وتوزيعهم على كافة الوحدات الامنية في العاصمة.
وجاء العقيد المؤيد على اثر عملية تغيير لاتخلو من نكهة الطائفية والمذهبية التي ات يمارسها الحوثيون.
وكانت عدد من مؤسسات الجيش والامن - وبحسب توجيهات من وزارة الدفاع - وزعت الزي الرسمي لها على افراد اللجان الشعبية بعد موجة انتقادات لاذعة ضد تواجد المليشياتي الذي الغى مهام الامن واجهزة الدولة المختلفة.
وتشهد عدد من المدن تظاهرات منددة بالانتشار للمسلحي الحوثي في العاصمة، وتطالب الاحتجاجات والتظاهرات باستعادة هيبة الدولة وفرض قوانينها التي انتهكت على يد مليشيا الحوثي بعد اقتحامهم المدن الرئيسة سيما العاصمة صنعاء التي تعد مركز الدولة.
وارتفعت مطالب الحوثي الخاصة وضغوطات وتفاوضات سرية بتجنيد عناصره خاصة بعد تمكنه من فرض نفسه ميدانيا من خلال تبنيه مطالب حكومة باسندوه وقراراتها المتصلة بمعيشة الشعب..حيث يطرح تجنيد اكثر من (15) الف من عناصره.
بينما كان قد اشترط في مؤتمر الحوار نحو(5)الف فقط، الامر الذي يجعل ويزيد من مخاوف التهامه للوظائف في ظل سياسة الامر الواقع التي يفرضها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى