لقاحات تقوية المناعة قد تساعد في الوقاية من الإنفلونزا مستقبلا

> لندن «الأيام» رويترز

> وجد فريق دولي من العلماء ان من الممكن جعل لقاحات الانفلونزا الموسمية اكثر فعالية باستخدام “لقاحات تقوبة المناعة” والوقاية المسبقة من فيروس الانفلونزا.
في دراسة نشرت نتائجها يوم الخميس في دورية (ساينس) قال الفريق الذي تشرف عليه جامعة كمبردج إن نتائج هذا البحث سوف تساعد في اكتساب المناعة ضد سلالات الانفلونزا المحتملة في المستقبل وايضا في التصدي للسلالات المنتشرة حاليا.
وقال سام ويلكس احد كبار الباحثين المشاركين في الدراسة “بدلا من محاولة احتواء المرض بعد الاصابة من الأفضل ان نتحسب ونتأهب للخطوة القادمة المحتملة لتطور فيروس الانفلونزا”.
ومع وجود سلالات كثيرة ومختلفة من فيروسات الانفلونزا التي تصيب كلا من البشر والحيوانات على حد سواء وتحورها بسرعة فائقة لذا بات من الصعب التصدي للفيروس.
وتختلف سياسات التطعيم من بلد لاخر لكن غالبا ما يوصى بتطعيم من هم أكثر عرضة للمضاعفات مثل الحوامل والمسنين.
ويجتمع علماء منظمة الصحة العالمية في شهر فبراير من كل عام لاختيار السلالة التي يجب اعداد لقاح لها يستخدم في العام التالي لكنهم دائما ما يواجهون مشكلة احتمال تحور الفيروس قبل بدء موسم الانفلونزا، ومن اجل تذليل هذه المشكلة يستخدم الباحثون بيانات المناعة لرصد نشاط جهاز المناعة، وبالاستعانة بطريقة حديثة تعتمد على الكمبيوتر استطاع الباحثون عمل خريطة مساحية للاجسام المضادة توضح بالتفصيل كيف يستجيب الجهاز المناعي للاجسام المسببة للامراض مثل الانفلونزا التي تتحور وتؤدي إلى اصابتنا من جديد.
وبتحليل كل هذه المعلومات وجد العلماء انه عند الاصابة بفيروس الانفلونزا من جديد يتعامل الجهاز المناعي ليس فقط مع السلالة المعدية ولكن ايضا مع كل السلالات التي واجهها المريض في الماضي وهي الظاهرة التي اسماها العلماء التقوية المسبقة للمناعة.
وقال العلماء إن هذا يوضح انه من المنطقي اجراء التطعيم الوقائي ضد سلالات الانفلونزا المحتملة في المستقبل بدلا من اخذ تطعيم وقائي ضد السلالة المنتشرة بالفعل بين الناس.
وقال ويلكس “وحسما للموضوع فإنه عندما يتم تحديث اللقاح مسبقا فإنه يعطي تحفيزا افضل من اجل الحماية المستقبلية من الفيروسات. وهذا لا يمثل اي عبء مادي مقارنة بالوقاية ضد الفيروسات المنتشرة حاليا”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى