قال إن ما ﻳﻘﻮم ﺑﻪ الجنوبيون ﺣﻖ ﻣﺸﺮوع وقضيتهم عادﻟﺔ.. وكيل محافظة لحج لـ «الأيام»:الانفلات الأمني وراءه جهات مسئولة في الدولة واستهداف لحج استهداف لعدن
> حوار / قائد نصر
> أكد وكيل محافظة لحج ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻮﻣﻠﻪ أن “ما شهدته محافظة لحج وردفان بشكل خاص من انفلات أمني وفوضى في المرحلة الماضية وقفت وراءه جهات مسؤولة في الدولة فقدت مصالحها، وتسعى حالياً لخلط الأوراق خدمة لمصالحها الضيقة”.
واعتبر صومله في حواره مع «الأيام» أن “استهداف محافظة لحج في المرحلة الحالية يُعد استهدافاً لمحافظة عدن ذات الموقع الإستراتيجي المشرف ﻋﻠﻰ باب المندب في ﺧﻠﻴﺞ عدن والبحر العرﺑﻲ”.. هذه المعلومات وغيرها ستجدونها في الحوار الآتي.
**ﻣﻨذ أن ﺗﻮﻟﻴتم ﻣﻨﺼب وكيل محافظة لحج هذا العام، كيف سارت علاقتكم بالحراك الجنوبي؟.
- ترﺑﻄﻨﺎ بالحراك الجنوبي ﻋﻼﻗﺔ ﺟﻴﺪة ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺇﻳﻤﺎﻧﻨﺎ ﺑﻌﺪﺍﻟﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﻪ هو ﺣﻖ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ.
**ما تشهده محافظة لحج من انفلات أمني منذ عام 2011م ﻫﻞ ﻫو دليل ﻋﻠﻰ ﻓﺸﻞ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، ﺃﻡ ﻣﺎﺫا؟.
- ﺍﻻﻧﻔﻼﺕ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﺷﻬﺪﺗﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ، ﻭﻟﻴﺲ محافظة ﻟﺤﺞ ﻓﻘﻂ، وذلك ﻧﺘﻴﺠﺔ للصراع ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ، وما تشهده المحافظة هو ﺍﻧﻌﻜﺎﺱ ﻟﻠﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﻼﺩ، بالإضافة إلى أن هناك قوى وجهات مسئولة في الدولة فقدت مصالحها ولجأت اليوم إلى اتباع عدة ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ترمي من ورائها لخدمة مصالحها وحسب، ومع هذا ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﻝ إن ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﺤﺞ من أبرز المحافظات التي قاومت ودافعت عن نفسها، ولم تسقط كغيرها من المحافظات التي سقطت ﺭﻏﻢ أﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍفا ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ.
ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إلى ﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺑﺎﻷﺥ المحافظ أﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﻱ فنقول لولا وجوده ﻓﻲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ لسقطت، ﻭﻫﺬﻩ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، وذلك كونه يمتلك ﺭﺻﻴﺪاً ﻧﻀﺎليا ﻣﺸﺮفا، ﻭﻋﻼﻗﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، ﻭﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺃﻛﺪﻧﺎ ﺃﻥ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﺤﺞ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻓﻖ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻭﻧﻌﺘﺒﺮ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻓﺨﺮا ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﺑﻨﺎئها ﺑﻜﻞ ﺍﻧﺘﻤﺎﺀﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ويقف على مسافة واحدة ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ.
**ﻣﺎ ﺍﻟﺴﺮ ﻭﺭﺍﺀ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻟﺤﺞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ أبرزها أنصار الشريعة؟.
- ﻟﺤﺞ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺛﺮﻭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ نحن ﺣﺮﻳﺼوﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻧﺰﻻﻕ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، كما أن ﻟﺤﺞ ﻫﻲ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﺪﻥ ﻭﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻓﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﺪﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍلإﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺪﺏ ﻭﺧﻠﻴﺞ ﻋﺪﻥ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ.
**عاشت ﺭﺩﻓﺎﻥ في الفترة الماضية ﺣﺎﻟﺔ ﺍلاﻧﻔﻼﺕ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﻄﻌﺎﺕ برأيك ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻒ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ، ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻌﺎﻣﻠﺘﻢ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﻓﻲ ﺭﺩﻓﺎﻥ؟.
- ﺻﺤﻴﺢ ﻋﺎﻧﺖ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﻓﻲ الفترة الماضية حالة من الانفلات الأمني وغيرها من الأمور كما ذكرتم، ﻭﻟﻜﻦ ﻭﻋﻲ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﻭﺇﺩﺭﺍﻛﻬﻢ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺍﻧﺘﻤﺎﺀﺍﺗﻬﻢ لتلك ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺴﻮﻳﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻯ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻭﺑﻌﺪﺓ ﻣﺴﻤﻴﺎﺕ بهدف ﺧﻠﻂ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، ﻭﺭﺩﻓﺎﻥ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻬﺎ، حيث استغلوا مطلب ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻭﻭﺟﺪﻭﺍ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺗﻨﻔﺬ ﻟﻬﻢ ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻬﻢ ﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺭﺩﻓﺎﻥ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻔﻀﻞ ﻭﻋﻲ ﻭﺇﺩﺭﺍﻙ ﺃﺑﻨﺎﺀ هذه المنطقة لتلك ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺮﺧﻴﺼﺔ ومن المستفيد منها ولماذا تهدف، الحمد لله، اليوم ردفان ﺗﻨﻌﻢ ﺑﺄﻣﻦ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺑﻔﻀﻞ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ، ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺃﻏﻠﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻒ.
**ﺟﺮﻯ ﺍﻟﺒﺴﻂ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺍض ﻭﻣﺒﺎن ﻭﻣﻨﺸآﺕ حيوية ﻭﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻼﺡ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺫﻟﻚ؟.
- ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﻧﺎﻫﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎً، ﻭﻟﻬﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﻣﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، ﻭﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺴﻂ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻠكا لـﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ بتوجيهات ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ مسئوﻟﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ استغل ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺣﺮﺹ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﺮﻑ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ، ولكن عندما ﺗﻨﺘﻬﻲ هذه ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻋﻨﺪﻧﺎ ثقة ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺘﻢ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺑﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﻗﻨﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ.
**ﻓﻲ ﺣﺎل تأزمت الأوضاع الأمنية باعتقادك هل ستشهد ردفان الفوضى مجدداً؟.
- نتمنى بألا يحصل ذلك، ولن يحصل وذلك لأن هناك ﺍﺘﻔﺎقا ﻭﺗﻌﺎﻭنا ﻭﺗﻮﺍصلا ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺢ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﻛﻠﻬﻢ ﻳؤﻛﺪﻭﻥ ﺣﺮﺻﻬﻢ على ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻷﻱ ﻋﺎﺑﺚ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻘﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﺃﻱ ﻣﺒﺮﺭ ﻛﺎﻥ.
ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺮﺩﻓﺎﻥ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺧﺎﺻﺔ فهناك ﺗﻤﺎﺳﻚ ﻗﻮﻱ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎءها ﻭﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﻱ ﺧﻼﻓﺎﺕ ﺗﺠﺎﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ، ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺳﺒﻖ ﺃﻧﻬﻢ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﺴﻤﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺭﻓﻀﻮﺍ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﻣﻠﺠأ ﺃﻭ ﻣﺴﺮحا يأﻭﻱ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ.
**ﺗﻌﻬﺪﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﻮﺛﻴﻘﺔ ﻭﻗﻌﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﺸﺎيخ ﻭﻣﺤﻠﻴﺎﺕ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺳﺤﺐ ﺍﻻﺳﺘﺤﺪﺍﺛﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺪﺛﺔ من 2008ﻡ ﺣﺘﻰ 2013ﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﻭﺻﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻨﻔﺬ؟.
- ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﻝ إﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺣﺼﻞ ﺑﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻬﺪﻩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺤﺮﺻﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳصا ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺳﻔﻚ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻭﺣﺮﻳصا ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﻔﺘﻦ ﻭﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺗﻪ ﺃﺛﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ، ﻭﻓﻌﻼً ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻟﻴﻪ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﻭﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺷﻬﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻣﻨﻈﻮﺭة، ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ( 135) ﻣﺸﺎة ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺡ، ﻭﺭﻓﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﻭﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻬﺎ ﺑﻨﻘﺎﻁ ﺃﻣنية ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ، ﻭبقيت ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻭأﺟﻞ ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﻱ ﺍﺣﺘﻜﺎﻙ ﻟﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ.
**ﻇﺎﻫﺮﺓ الثأﺮ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ ﻣﺴﺘﻔﺤﻠﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻣﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﺎ ﻣﺪﻯ ﺣﻀﻮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﻭﻣﻦ ﺑﺮﺃﻳﻚ ﻳﻐﺬﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ؟.
- ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﺣﺮﻳﺼوﻦ ﻭﻣﺘﺤﺼﻨوﻦ ﺑﻮﻋﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻵفة ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻭﻳﺮﻓﻀﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺪﺧﻴﻠﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ.
ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ لظهور ﻫﺬﻩ الآفة ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺎﺕ فهو ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺍﻻﻧﻔﻼﺕ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪ على اﻧﺘﺸﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺇﺩﺭﺍﻙ أن هناك من يستغل ﻭﻳﺪﻋﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﻔﻀﻞ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ سيتم التصدي ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ السلبية، وهنا نوضح بأن محافظة ﻟﺤﺞ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ فيها هذه الظاهرة بالشكل الذي أشرتم إليه.
**ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ أﺷﺪﺕ ﺑﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺨﺒﺠﻲ ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻏﺰﻻً ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻡ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻫﺪفا آﺧﺮ؟.
-نحن ﺻﺮﺍﺣﺔ نُكن الاحترام والتقدير لكل ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ وذلك ﺣﺮﺻﺎ وﺇﺩﺭﺍﻛﺎً ﻣﻨﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﻭأﻛﺪﻧﺎ أﻧﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﺘﺠﺎﻫﻞ ﺗﻀﺤﻴﺎﺕ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻘﻄﻮﺍ ﺑﺼﺪﻭﺭ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﺸﺮﻑ وهم ﻳﻌﺒﺮﻭن ﻋﻦ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ ﺗﻬﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻻ ﺗﻬﻢ شخصا ﺑﻌﻴﻨﻪ.
ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إلى الأخ الدكتور ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺨﺒﺠﻲ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﻣﻨﺎﺿﻠﺔ ﻋﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺿﺤﺖ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻘﺪﺭ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﺒﺎﻕ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ، حيث كانت ﻟﻪ ﺍﻟﺼﺮﺧﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺿﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﺍﻟﻘﻌﻘﻮﻉ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﻓﻲ إﺣﺪﻯ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻭﻗﺒﻠﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣن ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ، ﻭﺣﻴﻨﻬﺎ ﻗﺎﻃﻊ ﺣﻀﻮﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺗﺎﺭﻛﺎً ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻘﺎﺕ ﺣﺎﻣﻼً ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﺃﺣﺪ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ لآﺑﺎﺋﻨﺎ ﻣﻊ ﺭﻣﻮﺯ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻭﻣﻨﺎﺿﻠﻲ ﺭﺩﻓﺎﻥ أﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺿﺪ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻭﻫﺬﺍ ﺷﻲﺀ ﻧﻔﺘﺨﺮ ﺑﻪ.
**في ختام هذا الحوار هل لك ﻛﻠﻤﺔ تود توجيهها لأبناء ردفان والحراك السلمي؟.
- ﻓﻲ البدء أحب أن أدعو ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚ ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﺪ ﻭﺍﻟﺘﺮﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻐﺎﺋﺮ ﺑﻜﺎﻓﺔ انتماءاتهم ﺍﻟﺴﻴﺎسية ﻭﺭﻓﺾ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺪﺧﻴﻠﺔ، ﻭكذا ﺭﻓﺾ ﺍﻟظﻠﻢ ﺑﻜﻞ ﺃﺷﻜﺎله، ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭﻩ، كما ﻧﺪﻋﻮﻫﻢ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻛﻮﻧﻪ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺍﻷﻣﻦ ﻟﻦ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺃﻱ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺃﻛﺎﻥ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﺃم ﺗﻨﻤﻮﻳﺎً، ﻭﻧﺪﻋﻮﻫﻢ أيضاً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺨﺪﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻛﻮﻧﻬﺎ ملكا ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ.
كما أدعو إخواني ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻜﺎﺗﻒ ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻤﻴﺘﻬﻢ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻤﻦ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﺧﺘﺮﺍﻗﻬﻢ ﻭﺟﺮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺑﻊ آﺧﺮ ﻻ ﻳﺨﺪﻡ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، ﺑﻞ ﻳﺨﺪﻡ ﺃﻃﺮﺍفا ﺃﺧﺮﻯ.
واعتبر صومله في حواره مع «الأيام» أن “استهداف محافظة لحج في المرحلة الحالية يُعد استهدافاً لمحافظة عدن ذات الموقع الإستراتيجي المشرف ﻋﻠﻰ باب المندب في ﺧﻠﻴﺞ عدن والبحر العرﺑﻲ”.. هذه المعلومات وغيرها ستجدونها في الحوار الآتي.
وكيل محافظة لحج ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻠﻲ
**ﻣﻨذ أن ﺗﻮﻟﻴتم ﻣﻨﺼب وكيل محافظة لحج هذا العام، كيف سارت علاقتكم بالحراك الجنوبي؟.
- ترﺑﻄﻨﺎ بالحراك الجنوبي ﻋﻼﻗﺔ ﺟﻴﺪة ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺇﻳﻤﺎﻧﻨﺎ ﺑﻌﺪﺍﻟﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﻪ هو ﺣﻖ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ.
**ما تشهده محافظة لحج من انفلات أمني منذ عام 2011م ﻫﻞ ﻫو دليل ﻋﻠﻰ ﻓﺸﻞ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، ﺃﻡ ﻣﺎﺫا؟.
- ﺍﻻﻧﻔﻼﺕ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﺷﻬﺪﺗﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ، ﻭﻟﻴﺲ محافظة ﻟﺤﺞ ﻓﻘﻂ، وذلك ﻧﺘﻴﺠﺔ للصراع ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ، وما تشهده المحافظة هو ﺍﻧﻌﻜﺎﺱ ﻟﻠﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﻼﺩ، بالإضافة إلى أن هناك قوى وجهات مسئولة في الدولة فقدت مصالحها ولجأت اليوم إلى اتباع عدة ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ترمي من ورائها لخدمة مصالحها وحسب، ومع هذا ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﻝ إن ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﺤﺞ من أبرز المحافظات التي قاومت ودافعت عن نفسها، ولم تسقط كغيرها من المحافظات التي سقطت ﺭﻏﻢ أﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍفا ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ.
ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إلى ﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺑﺎﻷﺥ المحافظ أﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﻱ فنقول لولا وجوده ﻓﻲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ لسقطت، ﻭﻫﺬﻩ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، وذلك كونه يمتلك ﺭﺻﻴﺪاً ﻧﻀﺎليا ﻣﺸﺮفا، ﻭﻋﻼﻗﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، ﻭﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺃﻛﺪﻧﺎ ﺃﻥ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﺤﺞ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻓﻖ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻭﻧﻌﺘﺒﺮ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻓﺨﺮا ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﺑﻨﺎئها ﺑﻜﻞ ﺍﻧﺘﻤﺎﺀﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ويقف على مسافة واحدة ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ.
**ﻣﺎ ﺍﻟﺴﺮ ﻭﺭﺍﺀ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻟﺤﺞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ أبرزها أنصار الشريعة؟.
- ﻟﺤﺞ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺛﺮﻭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ نحن ﺣﺮﻳﺼوﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻧﺰﻻﻕ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، كما أن ﻟﺤﺞ ﻫﻲ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﺪﻥ ﻭﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻓﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﺪﻥ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍلإﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺪﺏ ﻭﺧﻠﻴﺞ ﻋﺪﻥ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ.
**عاشت ﺭﺩﻓﺎﻥ في الفترة الماضية ﺣﺎﻟﺔ ﺍلاﻧﻔﻼﺕ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﻄﻌﺎﺕ برأيك ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻒ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ، ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻌﺎﻣﻠﺘﻢ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﻓﻲ ﺭﺩﻓﺎﻥ؟.
- ﺻﺤﻴﺢ ﻋﺎﻧﺖ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﻓﻲ الفترة الماضية حالة من الانفلات الأمني وغيرها من الأمور كما ذكرتم، ﻭﻟﻜﻦ ﻭﻋﻲ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﻭﺇﺩﺭﺍﻛﻬﻢ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺍﻧﺘﻤﺎﺀﺍﺗﻬﻢ لتلك ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺴﻮﻳﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻯ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻭﺑﻌﺪﺓ ﻣﺴﻤﻴﺎﺕ بهدف ﺧﻠﻂ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، ﻭﺭﺩﻓﺎﻥ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻬﺎ، حيث استغلوا مطلب ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻭﻭﺟﺪﻭﺍ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺗﻨﻔﺬ ﻟﻬﻢ ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻬﻢ ﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺭﺩﻓﺎﻥ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻔﻀﻞ ﻭﻋﻲ ﻭﺇﺩﺭﺍﻙ ﺃﺑﻨﺎﺀ هذه المنطقة لتلك ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺮﺧﻴﺼﺔ ومن المستفيد منها ولماذا تهدف، الحمد لله، اليوم ردفان ﺗﻨﻌﻢ ﺑﺄﻣﻦ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺑﻔﻀﻞ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ، ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺃﻏﻠﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻒ.
**ﺟﺮﻯ ﺍﻟﺒﺴﻂ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺍض ﻭﻣﺒﺎن ﻭﻣﻨﺸآﺕ حيوية ﻭﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻼﺡ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺫﻟﻚ؟.
- ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﻧﺎﻫﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎً، ﻭﻟﻬﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﻣﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، ﻭﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺴﻂ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻠكا لـﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ بتوجيهات ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ مسئوﻟﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ استغل ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺣﺮﺹ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﺮﻑ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ، ولكن عندما ﺗﻨﺘﻬﻲ هذه ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻋﻨﺪﻧﺎ ثقة ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺘﻢ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺑﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﻗﻨﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ.
**ﻓﻲ ﺣﺎل تأزمت الأوضاع الأمنية باعتقادك هل ستشهد ردفان الفوضى مجدداً؟.
- نتمنى بألا يحصل ذلك، ولن يحصل وذلك لأن هناك ﺍﺘﻔﺎقا ﻭﺗﻌﺎﻭنا ﻭﺗﻮﺍصلا ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺢ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﻛﻠﻬﻢ ﻳؤﻛﺪﻭﻥ ﺣﺮﺻﻬﻢ على ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻷﻱ ﻋﺎﺑﺚ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻘﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﺃﻱ ﻣﺒﺮﺭ ﻛﺎﻥ.
ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺮﺩﻓﺎﻥ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺧﺎﺻﺔ فهناك ﺗﻤﺎﺳﻚ ﻗﻮﻱ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎءها ﻭﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﻱ ﺧﻼﻓﺎﺕ ﺗﺠﺎﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ، ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺳﺒﻖ ﺃﻧﻬﻢ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﺴﻤﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺭﻓﻀﻮﺍ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﻣﻠﺠأ ﺃﻭ ﻣﺴﺮحا يأﻭﻱ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ.
**ﺗﻌﻬﺪﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﻮﺛﻴﻘﺔ ﻭﻗﻌﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﺸﺎيخ ﻭﻣﺤﻠﻴﺎﺕ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺳﺤﺐ ﺍﻻﺳﺘﺤﺪﺍﺛﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺪﺛﺔ من 2008ﻡ ﺣﺘﻰ 2013ﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﻭﺻﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻨﻔﺬ؟.
- ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﻝ إﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺣﺼﻞ ﺑﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻬﺪﻩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺤﺮﺻﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳصا ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺳﻔﻚ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻭﺣﺮﻳصا ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﻔﺘﻦ ﻭﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺗﻪ ﺃﺛﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ، ﻭﻓﻌﻼً ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻟﻴﻪ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﻭﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺷﻬﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻣﻨﻈﻮﺭة، ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ( 135) ﻣﺸﺎة ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺡ، ﻭﺭﻓﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﻭﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻬﺎ ﺑﻨﻘﺎﻁ ﺃﻣنية ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ، ﻭبقيت ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻭأﺟﻞ ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﻱ ﺍﺣﺘﻜﺎﻙ ﻟﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ.
**ﻇﺎﻫﺮﺓ الثأﺮ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ ﻣﺴﺘﻔﺤﻠﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻣﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﺎ ﻣﺪﻯ ﺣﻀﻮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﻭﻣﻦ ﺑﺮﺃﻳﻚ ﻳﻐﺬﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ؟.
- ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﺣﺮﻳﺼوﻦ ﻭﻣﺘﺤﺼﻨوﻦ ﺑﻮﻋﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻵفة ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻭﻳﺮﻓﻀﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺪﺧﻴﻠﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ.
ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ لظهور ﻫﺬﻩ الآفة ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺎﺕ فهو ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺍﻻﻧﻔﻼﺕ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪ على اﻧﺘﺸﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺇﺩﺭﺍﻙ أن هناك من يستغل ﻭﻳﺪﻋﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﻔﻀﻞ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ سيتم التصدي ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ السلبية، وهنا نوضح بأن محافظة ﻟﺤﺞ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ فيها هذه الظاهرة بالشكل الذي أشرتم إليه.
**ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ أﺷﺪﺕ ﺑﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺨﺒﺠﻲ ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻏﺰﻻً ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻡ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻫﺪفا آﺧﺮ؟.
-نحن ﺻﺮﺍﺣﺔ نُكن الاحترام والتقدير لكل ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ وذلك ﺣﺮﺻﺎ وﺇﺩﺭﺍﻛﺎً ﻣﻨﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﻭأﻛﺪﻧﺎ أﻧﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﺘﺠﺎﻫﻞ ﺗﻀﺤﻴﺎﺕ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻘﻄﻮﺍ ﺑﺼﺪﻭﺭ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﺸﺮﻑ وهم ﻳﻌﺒﺮﻭن ﻋﻦ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ ﺗﻬﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻻ ﺗﻬﻢ شخصا ﺑﻌﻴﻨﻪ.
ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إلى الأخ الدكتور ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺨﺒﺠﻲ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﻣﻨﺎﺿﻠﺔ ﻋﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺿﺤﺖ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻘﺪﺭ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﺒﺎﻕ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ، حيث كانت ﻟﻪ ﺍﻟﺼﺮﺧﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺿﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﺍﻟﻘﻌﻘﻮﻉ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﻓﻲ إﺣﺪﻯ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻭﻗﺒﻠﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣن ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ، ﻭﺣﻴﻨﻬﺎ ﻗﺎﻃﻊ ﺣﻀﻮﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺗﺎﺭﻛﺎً ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻘﺎﺕ ﺣﺎﻣﻼً ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﺃﺣﺪ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ لآﺑﺎﺋﻨﺎ ﻣﻊ ﺭﻣﻮﺯ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻭﻣﻨﺎﺿﻠﻲ ﺭﺩﻓﺎﻥ أﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺿﺪ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻭﻫﺬﺍ ﺷﻲﺀ ﻧﻔﺘﺨﺮ ﺑﻪ.
**في ختام هذا الحوار هل لك ﻛﻠﻤﺔ تود توجيهها لأبناء ردفان والحراك السلمي؟.
- ﻓﻲ البدء أحب أن أدعو ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ ﺭﺩﻓﺎﻥ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚ ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﺪ ﻭﺍﻟﺘﺮﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻐﺎﺋﺮ ﺑﻜﺎﻓﺔ انتماءاتهم ﺍﻟﺴﻴﺎسية ﻭﺭﻓﺾ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺪﺧﻴﻠﺔ، ﻭكذا ﺭﻓﺾ ﺍﻟظﻠﻢ ﺑﻜﻞ ﺃﺷﻜﺎله، ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭﻩ، كما ﻧﺪﻋﻮﻫﻢ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻛﻮﻧﻪ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺍﻷﻣﻦ ﻟﻦ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺃﻱ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺃﻛﺎﻥ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﺃم ﺗﻨﻤﻮﻳﺎً، ﻭﻧﺪﻋﻮﻫﻢ أيضاً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺨﺪﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻛﻮﻧﻬﺎ ملكا ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ.
كما أدعو إخواني ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻜﺎﺗﻒ ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻤﻴﺘﻬﻢ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻤﻦ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﺧﺘﺮﺍﻗﻬﻢ ﻭﺟﺮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺑﻊ آﺧﺮ ﻻ ﻳﺨﺪﻡ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، ﺑﻞ ﻳﺨﺪﻡ ﺃﻃﺮﺍفا ﺃﺧﺮﻯ.
