مدير عام مديرية الغيظة سالم عوض سعيدان لـ«الأيام»:بربط محطة المياه بشبكة الكهرباء العامة تغلبنا على أزمة المياه ومشروع الصرف الصحي سينقل الغيظة لمصاف المدن الحضرية

> لقاء/ ناصر الساكت

> قال مدير عام مديرية الغيظة بمحافظة المهرة رئيس المجلس المحلي سالم عوض سعيدان: “إن المجلس بمختلف لجانه يبذل جُهوداً جبارةً لتنفيذ مهامه وخططه التنموية التي تستهدف تطوير مدينة الغيظة والارتقاء بها كعاصمة للمحافظة، وتقوية البنية التحتية، وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين في جميع مناطق المديرية كالمياه، والكهرباء، والصحة، والتعليم وغيرها من الاحتياجات الضرورية التي تهم الحياة اليومية والمعيشية للناس”.
سالم عوض سعيدان
سالم عوض سعيدان

وأوضح في حديثه لـ«الأيام» بأن “مدينة الغيظة والمناطق المجاورة ظلت في السابق تعاني من انعدام مياه الشرب لكننا تمكنا من التغلب على هذه المشكلة، وذلك من خلال إنجاز مشروع ربط محطة مياه فوري بشبكة الكهرباء العامة، ولم نعد نعتمد على المولدات التي كانت تصاب بأعطاب فنية من حين لآخر، مما يؤدي إلى أزمة خانقة في المياه، وخدمة المياه تقريبا وصلت إلى معظم المناطق بالمديرية بالتعاون مع مؤسسة المياه، والمتبقى فقط هي منطقة نشطون، لكن العمل جار في ربطها بخدمات الكهرباء والمياه معاً، وهناك مشكلة نواجهها هي قدم وتهالك الشبكة الحالية للمياه وللكهرباء أيضا، ولكننا عاقدون الأمل على مشروع الصرف الصحي الذي تجري الأعمال في تنفيذه لأن من ضمن مكوناته شبكة مياه متكاملة، وهذا المشروع الضخم يُنفذ بتمويل من حكومة سلطنة عمان الشقيقة، وبإشراف الصندوق العربي للتنمية ضمن سلسلة من المشاريع الخدمية والتنموية التي تنفذها السلطنة في عموم مديريات المحافظة، وفي مختلف المجالات، ومشروع مياه الصرف الصحي بدأت عملية المسح الأولي الخاص بتحديد المناسيب، وخطوط نقل المياه ومنطقة المعالجة، وعند إنجازه سيكون له دور كبير جدا في القضاء على مشاكل البيارات المنتشرة في المدينة وكارثة طفحها في الشوارع وأضرارها البيئية الخطيرة، كما سيتم تحسين خدمة مياه الشرب لمدينة الغيظة من خلال توفير مولدات ومضخات جديدة وتزويدها بخزانات إضافية، وكذلك إضافة خطوط جديدة للشبكة الداخلية للمدينة، وهذا سيمكننا من التخلص على الاختلالات الفنية وانقطاعات المياه التي يعاني منها السكان خاصة في المناطق المرتفعة”.
وأشار إلى أن “مدينة الغيظة - عاصمة المحافظة - تشهد تطوراً ملحوظاً في جانب البناء والتخطيط الحضري والعمراني في إطار حرص السلطة المحلية لتطوير المدينة والارتقاء بمظهرها الحضاري للأفضل كعاصمة للبوابة الشرقية لليمن من خلال تحديث مستوى المخططات العمرانية، حيث يجري العمل حاليا في سفلتة مجموعة من شوارع المدينة الجديدة وتنظيم المخططات العمرانية بصورة حضارية منظمة وفق المواصفات الحديثة، ويشمل مناطق جول محيفيف والجامعة وديوان المحافظة الجديدة وبقية ضواحي المدينة”.
وقال: “نعاني من قلة الوعي لدى البعض وعدم الشعور بالمسؤولية وبالذات فيما يخص الحرص على الشوارع والممتلكات العامة، ونجدها فرصة لندعو الشيوخ والأعيان وعقال الحارات التعاون مع الدولة في ضبط المخالفين، حتى تتمكن الدولة من إيصال الخدمات العامة للناس، كذلك تم إنجاز مشروع كورنيش مدينة الغيظة بمرحلتيه الأولى والثانية وتم تزويده ببعض الخدمات كالحشيش الأخضر والإنارة والمقاعد والألعاب وغيرها، وأصبح سكان المدينة يرتادونه صباحا ومساء ويقضون فيه أوقات للنزهة خاصة وأنه بمحاذاة البحر، كذلك في إطار تحسين المدينة يجري العمل في تنفيذ مشروع حديقة مستشفى الغيظة المركزي، وهذه الاستراحة في حال إنجازها ستعطي إضافة جديدة لجانب الترفيه والتنزه في العاصمة، وستكون متنفسا جديدا للمواطنين، ولدينا حديقة 22 مايو على طريق الكورنيش، وتم تسويرها، والآن يتم الترويج لها عبر أحد المستثمرين بدولة الكويت ليقوم بتأهيلها”.
وحول تسمية الشوارع قال: “تطورت مدينة الغيظة عمرانيا وسكانيا وازدادت فيها الشوارع، ونحن الآن بصدد تسمية هذه الشوارع خاصة الجديدة منها، وذلك بالتنسيق مع مكتب الأشغال العامة والطرق، حيث عملنا على حصر الشوارع وقمنا خلال الأيام الماضية بتسمية بعضا منها، مثلاً: أطلقنا اسم الفقيد المحافظ علي محمد خودم على المدخل الجنوبي للمدينة، وأسماء شخصيات أخرى نضالية ووطنية وشهداء من أبناء المحافظة أطلقناها على الكثير من الشوارع والمنشآت العامة ومسميات تاريخية اعتبارية، وكنا قد تقدمنا بمقترح لدورة المجلس المحلي بالمحافظة الشهر المنصرم بذلك وأصدر قرارا بتشكيل لجنة لهذه المهمة”.
وأضاف “لدينا تعاون وتنسيق مشترك مع الأجهزة الأمنية بالمديرية لتفعيل الجانب الأمني ورفع اليقظة الأمنية، ونعتقد أن محافظة المهرة تشكل استثناء من بين المحافظات، فهي دائما آمنة ومستقرة بفضل الله أولا ثم بفضل ترابط النسيج الاجتماعي المتماسك لأهلها الذي لا يسمح أو يقبل بوجود أي ظواهر مخلة بالأمن أو بالسكينة العامة، وبالمقابل فإننا نهيب بالمواطنين الحفاظ على الأمن والتعاون مع السلطات في الإبلاغ عن أي سلوك مشين أو مشبوه من شأنه أن يعكر صفو حياة المجتمع أو حتى عناصر مشبوهة، خاصة والبلد يعاني من ظاهرة الإرهاب والارهابيين، ونعول كثيراً على مدير إدارة الأمن بالمديرية المعين حديثا العقيد عوض المهوي في رفع اليقظة الأمنية وفتح المزيد من قنوات التعاون معنا”.
وأردف قائلا: “ظهرت عندنا مؤخرا ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية والمفرقعات في الأعراس وغيرها، وهي ظواهر سلبية وخطيرة ودخيلة، ولكننا بكل جهد نحاول الحد منها.. حيث بيننا قنوات تواصل مع مكتب الأوقاف والإرشاد وخطباء المساجد من أجل نشر التوعية بمخاطرها على المجتمع والحث على التحلي باليقظة المجتمعية للحفاظ على نعمة الأمن والاستقرار، ونحن نرى ونعيش ما يحدث في بعض المحافظات من اعتداءات إرهابية وفوضى وقتل ودمار وتخريب.
ونجدها فرصة لنجدد استنكارنا لكل الأعمال الإرهابية والجرائم البشعة التي ترتكبها التنظيمات الإجرامية، وخاصة جريمة ذبح الجنود الأبرياء في حضرموت، وبتلك الطريقة الوحشية، وبالمقابل نطالب الدولة بملاحقة هذه العصابات والقبض عليها، كما نعلن تضامننا وتأييدنا ودعمنا لدعوة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي للاصطفاف الوطني ولحكومة الكفاءات، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة”.
وعن المشاريع الجديدة قال: “بمناسبة عيد الوحدة الـ 24 شهدت المديرية افتتاح ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الخدمية والتنموية بالمديرية، منها مشروع إنارة المدخل الجنوبي لمدينة الغيظة بتكلفة 307 ملايين ريال تمويل المجلس المحلي بالمحافظة، ومشروع المرحلة الثانية لمشروع كورنيش الغيظة بتكلفة 220 مليون ريال تمويل وزارة الأشغال العامة والطرق، وكذا تأهيل مشروع كورنيش الوحدة المرحلة الأولى بتكلفة 20 مليون ريال تمويل مكتب النفط والمعادن بالمحافظة، وتم وضع حجر الأساس لمشروع تطوير مرافق المياه والصرف الصحي بمدينة الغيظة بتكلفة 15 مليون دولار أمريكي منحة من حكومة سلطنة عمان الشقيقة ومساهمة الحكومة اليمنية بمبلغ مليون و727 ألف دولار أمريكي، ووضع حجر لمشروع الربط الكهربائي لمناطق ضبوة نشطون بتكلفة 120 مليون ريال تمويل مكتب النفط والمعادن، ووضع حجر أساس لمشروع الربط الكهربائي لمناطق ضبوت نشطون بكلفة 120 مليون ريال ممولة من مكتب النفط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى