نوفمبر التاريخ والنضال

> أياد محمد النقيب

>
أياد محمد النقيب
أياد محمد النقيب
لا يفصلنا سوى يوم وتهل علينا ذكرى خالدة في صفحات تاريخ شعبنا العظيم والتي نعتز بها أيما اعتزاز كونها ذكرى تذكر أجيالنا المتعاقبة عن نضال وكفاح طويل قام به أجدادنا ضد الاستعمار البغيض الذي كان جاثماً فوق صدر الوطن لمدة طويلة ذاق فيها شعبنا الويلات، وتجرع مرارة العيش الذي تمثل في حرمانه من أبسط مقوماته الحياتية، ولم يكتفِ بهذا، بل نشر ثقافة الجهل والمرض وطبق سياسة الفقر والاستبداد ومصادرة الحقوق، وانتزاع منه حريته التي كان يحلم بها أو يتمناها لكي يعيش.
وعلى الرغم من كل هذا لم تقف إرادة شعبنا مكتوفة الأيدي أمام جبروت المحتل فقد نفض عن نفسه وبعزيمه رجاله غبار الخوف وكسر عن نفسه حاجز الذل، وذلك بشق طريق الكفاح المسلح الذي اختاره ليكون درباً للنضال والتضحيات بالمال والأرواح التي كانت هي الثمن الغالي والباهظ لنيل الحرية، وكانت دماء الشهداء التي قدمت نفسها مقابل استقلال وطنهم من الاحتلال حتى كان هذا اليوم له تاريخ عظيم وعريق في نفوسنا.
فالحديث عن نضال وكفاح أبناء شعبنا الجنوبي قد يحتاج إلى بحث طويل لينقب فيه المرء عن تلك المآثر والبطولات السخية التي قدمها أبناء شعبنا الباسل الذي ناضل كثيراً وكافح طويلاً عبر مراحل من حياته لكي يعيش حياة الحرية والكرامة والأمن والاستقرار حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم.
وبهذه المناسبة والذكرى العظيمة أحب أن أدعو كل أبناء شعبنا الجنوبي بأن يوحدوا الكلمة والصف ليعيدوا لنا التاريخ من جديد لنيل حريتنا في استعادة الدولة، لأن قضيتنا قضية (وطن) ولابد لتاريخ اليوم أن يعيد نفسه لنذود ولنستعيد فيه حريتنا وكرامتنا التي سلبت منا.
فلنتخذ قراراً وطنياً تاريخياً جنوبياً شجاعاً لكسب الرهان للعزم في استرجاع دولتنا، فزمن الخوف قد ولى.. فالمجد كل المجد والحرية كل الحرية لأبناء الجنوب الصابرين والصامدين في الساحات، والوفاء لدماء شهدائنا لما قدموه لنا من تاريخ حفروه بدمائهم، وعلينا أن نعاهدهم بأننا سنعيد تاريخ مجدهم الذي صنعوه.. فألف تحية إجلال وإكبار لكم أيها الشهداء ولتاريخ الجنوب الماضي والحاضر والمستقبل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى