> بحث وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب سيف فتح مع السيدة امي جيل ممثلة برنامج وحدة حكم الأزمات ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أولويات ومهام وزارة الإدارة المحلية المستقبلية، في ضوء نتائج مخرجات الحوار الوطني الهادفة إلى الانتقال بنظام الحكم إلى النظام الاتحادي المكون من ستة أقاليم.
وأكد فتح بأن “وثيقة مخرجات الحوار الوطني هي الوثيقة الرسمية لبناء الدولة المستقبلية لليمن، وأن خيار الدولة اللامركزية أصبح حتميا وخيارا لكل أبناء الشعب”، منوها في الإطار نفسه بأن “الانتقال الآمن والناجح لنظام الحكم في اليمن يواجه تحديات كبيرة، منها الاختلالات الأمنية والفقر والبطالة والأمية”، وشدد على “ضرورة خلق موائمة وتنسيق متكامل بين وزارة الإدارة المحلية وحكومة الكفاءات وشركاء التنمية حتى نضمن النتائج الناجحة، ونشهد تنمية محلية يلمسها المواطن”.
وأوضح فتح بأن “مرحلة الانتقال بحاجة أساسية إلى بناء قدرات الوزارة كون الوزارة لها نصيب أوفر في أولويات الحكم الفدرالي، وشؤون المحليات، إضافة إلى بناء قدرات الأقاليم حتى تتمكن من بناء نفسها في مرحلة التقسيم وإعداد لوائح تنظيمية لكل إقليم، وإيجاد مشاريع مرتبطة بالتنمية وحياة الناس، إضافة إلى الاستفادة والتعرف على تجارب الآخرين في النظام الفدرالي، وخاصة في الدول القريبة من اليمن، من حيث الأحداث والاضطرابات التي مرت بها”، مشيرا إلى “ضرورة تقديم نماذج تنموية ناجحة تعطي للناس صورة إيجابية”، داعيا إلى تطوير وتوسيع مشروع دعم السلام الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة (undp) التنموي في 14 مديرية، وبرنامج الصندوق الاجتماعي الذي يقدمه في 100 مديرية، وأيضا برنامج البنك الدولي والذي يقدمه في 50 مديرية”.
واشارت السيدة امي جيل إلى أن “حجم التحديات التي تواجهها وزارة الإدارة المحلية كبيرة وشائكة”، ودعت إلى “التغلب عليها والسعي إلى زيادة ومتابعة ضرائب الدخل في جميع المحافظات، كون الميزانيات تعد أبرز المعوقات في التنمية”، منوهة بأن “تلك الإيرادات ستساعد اليمن إلى جانب شركاء التنمية”.
حضر اللقاء كل من عادل الزوم ممثل برنامج دعم المرحلة الانتقالية بمنظمة (giz)، وعمر العاقل مسئول السياسات والبرامج الاقتصادية في السفارة البريطانية والسيدة صفية الصايدي مسئولة البرامج في السفارة البريطانية.