بمناسبة ذكرى استقلال الجنوب..نعم لاستعادة الدولة الجنوبية بحلة جديدة

> نجيب محمد يابلي

>
نجيب 
محمد 
يابلي
نجيب محمد يابلي
تزامنت زيارة أعزاء من مجموعة أكتوبر الجنوبية لي يوم الخميس الماضي 27 نوفمبر مع احتفالات الجنوب بالذكرى (47) لاستقلال الجنوب العربي (جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية) هكذا ورد اسم الدولة في الوثيقة البريطانية.
هناك أمر واقع تسلم به مع ضرورة إصلاح ما فيه من اعوجاج، وأهل الجنوب ومعهم أهل عدن قد عانوا بما فيه الكفاية سواء في فترة الكفاح المسلح وما وصلت إليه الأمور في 6 نوفمبر 1967 ثم مفاوضات الاستقلال التي أسفرت عن قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية (التي أصبحت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية اعتباراً من 30 نوفمبر 1970م).
شهد أهل الجنوب ومعهم أهل عدن منعطفات حادة في الأعوام 1969 و1978 و1986 وما ترتب عليه من كوارث، وداخل أهل الجنوب ومعهم أهل عدن منعطفاً عقيما في 22 مايو 1990.. وأعقب هذا التاريخ أربع سنوات من التآمر على الطرف الجنوبي تمثلت في أكثر من (180) عملية اغتيال ومحاولة اغتيال.
شهد أهل الجنوب ومعهم أهل عدن تفجير حرب صيف 1994 حيث تآمر عرابدة حاشد وسنحان على الطرف الجنوبي بمؤازرة جنوبية فاعلة أوصلت العرابدة إلى الجنوب والغالية عدن التي كانت حلمًا لهم.
شهد أهل الجنوب خلال الفترة من 1994 حتى 2014 مؤامرات متعددة ومتنوعة هدفت إلى إقصاء الجنوبيين من أعمالهم وإقصاء أبنائهم من الدراسات الجامعية والعليا في دول أوروبا والولايات المتحدة الامريكية، ونهبوا كل مقدرات الجنوب ودمروا كل شيء حتى الفريق الوطني المشارك في خليجي الرياض تم طرد اللاعب الفنان محسن قراوي، الهداف الوحيد في الفريق لأنه جنوبي.
الآن هناك عشرات المكونات في الساحة المخترقة من عرابدة حاشد وسنحان الذين دسوا عناصر أجيرة تشوه صورة القضية الجنوبية وأساسها “استعادة الدولة” أما حق تقرير المصير فلا يستخدم إلا على الشعوب الخاضعة للاستعمار كما رفع هذا الشعار والمطلب في الجنوب في ستينات القرن الماضي وصدر قرار من الأمم المتحدة بحق تقرير المصير لشعب الجنوب.
القضية الجنوبية ينبغي أن تكون لها رؤية وثقافة وقيم أخلاقية وثقافة مدنية، لأن إخوة شماليين يمارسون العمل التجاري في عدن دائماً ما يقولون لي: يا أستاذ نجيب خلاص ما تشتونحناش عندكم في عدن؟ يا أستاذ نجيب يمر علينا بعض الجنوبيين ويقولون لنا باقي لكم (يومين)، قلنا لهم: وهل أنتم مفوضون بالحديث عن عدن؟ قالوا لنا: عدن عاصمتنا.. عاصمة الجنوب.. قلت لهم: لا وصاية لأي قبيلة جنوبية على عدن.. عدن مدينة ثقافة مدنية.. كوسموبوليتان، الناس فيها قدموا من كل بقاع الأرض.. عدن مدينة التسامح تعايشت فيها كل الأديان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى