المرقـشي لـيس قـاتـلاً

> فريد الصحبي

>
فريد الصحبي
فريد الصحبي
هذا ما يقوله البحث الجنائي.. الرصاصة التي أصابت القتيل جاءت من الخلف (في ظهره) في الوقت الذي كان فيه المرقشي أمامه في مواجهته، ليس هذا فحسب الذي جاء في تقرير البحث الجنائي المحفوظ والموثق، التقرير يقول أيضاً إن نوع السلاح والرصاصة التي أصابت القتيل يختلف تماماً عن نوع السلاح والرصاصة الذي كان يستخدمة المرقشي!.
ياسادة.. ليس هذا فحسب أيضاً تعالوا نستمع إلى فضيلة القاضي الذي تلا حكم الإعدام على المرقشي في قاعة المحكمة.. على مسمع من الحاضرين.. قال فضيلته قبل أن ينطق بالحكم “ما أنا إلا بقارئ لهذا الحكم”.. ياللهول.. وياللروعة .. إنها الشجاعة.. إنها الأمانة.. إنها قبل كل شيء الخوف من الله!.
إذن الحكم كان سياسيا بامتياز.. ملعون أبوها سياسة بلا مبدأ.. ملعون أبوها سياسة بلا أخلاق.. سياسة أبقت أشرف وأنبل وأطهر الناس في السجن ست سنوات إلى يومنا هذا.. ومحكوم عليه بالإعدام دون ذنب اقترفه.. والمذنبون الحقيقيون طُلقاء!.
أحمد عمر العبادي المرقشي.. البطل اليمني العربي الذي قاتل بني صهيون على أرض جنوب لبنان عام 1982م، وهو في الربيع الثامن عشر من عمره.. يوم تطوع مع منظمة (فتح) الفلسطينية.. التي منحته شهادات التقدير أكثر من مرة!.
هذا البطل اليمني العربي القومي.. له مواقف وطنية ووحدوية مشرفة.. دافع فيها عن دينه وعروبته ووطنه وأهل بيته.. إنه من أهل الجنة إن شاء الله.. إنه الشهيد الحي الذي نجاه الله من الموت حين كان يسعى إليه من أجل الفوز بالشهادة في جنوب لبنان.
البطل اليوم ياسادة.. بفضل السياسة الملعونة.. مريض.. مصاب - حسب التقرير الطبي - بجلطة في رأسه، أصابت عينه اليسرى بغشاوة.. ويوشك أن يفقد بصره.. مع أن الأوطان لا تعذب أبطالها ولا تقتلهم.. بل تكرمهم وتخلدهم.. وصنعاء بتاريخها المجيد يجب ألا تدع هذه الوصمة تعلق بها.
أما إذا كان لابد من إعدام البطل.. فلا تفعلوها هنا في صنعاء ياسادة.. ابعثوه إلى إسرائيل.. هناك سيكونون سعداء جداً بالقيام بمهمة إعدام البطل نيابة عنكم.. بل وسيقدمون لكم الشكر الجزيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى