> سبق أن نشرت «الأيام» في عدد سابق قضية شاهر عبدالولي محمد السروري الذي ظهر بعد طول غياب استمر 41 عاما في قرية الجند بالشمايتين بمحافظة تعز وما بين الرفض والقبول إليك أيها القارئ بعض الردود.
قال أمين أحمد غالب الشيباني: “قبل الاعتقال حدثت مشاجرة في منزل شاهر بين جماعة اقتحمت منزله وبين شقيقه عبدالكريم وفتشوا المنزل وجاء شاهر بعد الحادثة مباشرة في يوم جمعة بسيارة ماركة فلكس فاجن وشاهد أثر العراك في منزله، وقال لي: أصحابي معاريف، ثم خرج ولم يعد مع سيارته.
وكنا نراجع عنه لكن دون جدوى، وبالمناسبة كان لي صديق يعمل في مطبخ الرئيس السابق سالم ربيع علي، يدعى محمود هادي الضالعي مسؤول تغذية المساجين في سجن رأس مربط بالتواهي، أكد أن شاهر مسجون، وبعد شهرين سألته عن شاهر فقال لي من يبحث عنه يحصل على كرت أحمر (أي يلقى الموت)، وأضاف أن المختفي تم نقله إلى سجن آخر ربما إلى سجن سري في جزيرة سقطرى ولم يعد له أثر.
ومن العلامات الفارقة بجسم شاهر وجود آثار شظايا قنبلة في قدميه ودائرة صغيرة في رأسه ناتجة عن مرض جلدي منذ الطفولة يسمى ثعلبة”.
من جانبه قال محمد شمسان علوان السروري: “استمرت زوجته ووالدته صفية بنت صالح تبحثان عنه فترة من الزمن في سجون عدن وبعد فترة أرسلت السلطة لأمه بملابسه وهي عبارة عن (شميز وبنطلون) وساعته اليدوية وخاتمه الذهبي، وهذا ليس من باب الأمانة ولكن إشارة إلى أن المسجون مات فلا تبحثوا عنه بعد هذا اليوم أبدا ولكن الحمد لله ظهر شاهر أخيرا”.
وعلى نفس الصعيد قال الأخ أحمد عبدالله حسن: “زرت (شاهر) في مكان إقامته في قرية الجند وكل ما أعرف عنه أنه رجل يتمتع بصفات نبيلة وصاحب أخلاق عالية ولم يتغير شكله الخارجي كثيرا سوى أشياء طفيفة وتغيرت بعض الملامح نتيجة السجون وعذاب المعتقلات طيلة فترة الغياب 41 عاما والعلامة التي في رأسه موجودة وتأكدت منها وأكتفي بهذا القدر”.
من جانب آخر نفى العميد سعيد حسن محمد المسني عبر اتصال هاتفي أن الشخص الذي ظهر عبر وسائل الإعلام والمدعو شاهر عبدالولي ليس هو، وأكد هاتفيا أنه جاء إليه وقابله في منزله الكائن في القرية عند زيارته برفقة أمين عبدالولي.
وأضاف: “قلت له أنت ليس شاهر فخرج من منزلي وزاد بالقول: لدي استعداد أن أدفع تكاليف الكشف بواسطة الحمض النووي (d.n.a) شريطة إذا ظهرت نتيجة التحليلات أنه المعني فالمبلغ يعتبر هدية وإن ظهر عكس ذلك يعود له المبلغ وتقديم المدعي للعدالة”.
كتب عمر الغوري في شبكة التواصل الاجتماعي: “شكري الجزيل لكل من تفاعل معنا حول قضية عودة ‏شاهر عبدالولي السروري‬ من الاختفاء القسري من الأخوة الصحفيين والإعلاميين والناشطين والمحاميين ومنظمات المجتمع المدني والمسؤولين أيضا، شكرا لتجاوب الأستاذ عزالدين الأصبحي وزير حقوق الإنسان، شكرا لتجاوب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن”.
واختتم في نهاية تغريدته في الفيس بوك معتذرا: “أعتذر لكل من حاول مقابلة خالي شاهر ولم يستطع لتحفظنا عنه في الوقت الراهن نظرا لطبيعة القضية وأنا متأكد أن الجميع مقدر هذا التصرف”.