الصليب يغازل المرقشي المسلم المؤمن الصابر

> عمر محمد المحضار

> طالعتنا صحيفة “الجنوبية” بعنوان: (منظمة الصليب الأحمر الدولي تمنح الأسير المرقشي عضويتها ويحمل رقم (302010)، وكان الأجدر أن يتحصله من وزارة الصحة العامة، وأن تبادر هي به بكرت رقم (1) ليتعالج في أعلى المستشفيات اليمنية لما تحمل من متاعب وصبر وأمراض متعددة، نتيجة سجنه الظالم ثمانية أعوام من غير حكم ثابت لا له ولا عليه نتيجة الصراعات الداخلية لجهات لا نعرفها، غير أنه فقط حارس أمين لعمله في مكتب صحيفة “الأيام”.
الآن وقد وضحت الرؤية أن الصليب الأحمر يغازل المرقشي ما علينا إلا إرسال الرسائل إلى جهات الاختصاص، وأخص أولا رئيس مجلس القضاء الأعلى، وهيئة علماء اليمن ومستشاري الرئيس ورؤساء مجلس الشورى والنواب والوزراء ورؤساء الجمعيات المدنية والحقوقية، وخطباء المساجد ونص السؤال في العموم.. هل المرقشي مسلم؟.. بالفعل مسلم إلا أنه عندما حرم من العصمة في دينه وماله وعرضه بدأ الصليب في مغازلته، وتفسير الحديث كالآتي:
نعم المرقشي حُرم من دينه أولا لأنه لم يصلِ في المسجد جماعة بدرجة 27 أجر، الثاني حرم من ماله لأنه لم يزكِ لأنه لا يعمل ولا يكسب، والثالث هتك في عرضه لأنه بهت في قتل ليس لديه ضلع فيه، وكل ذلك النقص كان سببها أهل الحل والعقد في اليمن مسئولين ورعايا، فانتظروا ياسادة الكوارث تلو الكوارث والمصائب تلو المصائب نتيجة سكوتكم عن هذا الحق للمرقشي أو غيره، وأبشروا يا عائلة الفقيد المصري إن الله قادر أن يظهر القاتل الحقيقي في الدنيا قبل الآخرة، ما عليكم إلا الصبر والسلوان، وسترون ما تقر به أعينكم، كما أرجو من كافة الكتاب التفاعل في بلورة هذا الموضوع الحساس الذي يهز كل المشاعر الإنسانية من عدم اهتمام وزارة الصحة العامة بإعطاء كرت رقم (1) للصابر المسلم المؤمن (المرقشي) واغتنام وقطع فرصة المغازلة للصيب الأحمر لتكون كلمتنا واحدة لتوضيح الأمر لجهات الاختصاص، كما نرجو ونتمنى ألا تنزل اللعنة على الشعب اليمني، وخاصة الساكتون عن الحق بنص الآية “لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون (78) كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون” سورة المائدة الآيات 78 - 79.
ونشد على أيدي الكتاب وقد سخركم الله أن تكونوا النبراس لجهات الاختصاص حتى لا تعمى البصائر ويزيد الظلم ظلمات فكفى ما باليمن، ورسالتي للمسئولين ومن يهمه الأمر أن يقولوا كلمة الحق لله الواحد الأحد، وسددوا في كتاباتكم وأصلحوا، وليتوقع كل منكم أن يكون في محل المرقشي يوما ما لا قدر الله ظلما وعدوانا، فالمرقشي في هذا الوقت العصيب لا قبيلة تحميه ولا حزب سياسي كبير أو صغير يحميه ولا عَلمُ من علم قريته يحميه أو جماعة تحميه، مع أن الشواهد كلها لصالحه.
عجبا عجاب في بلد الحكمة والإيمان أن يحدث هذا ولا أقول الحماية في الباطل، ولكن إذا اتضح الشرع في صالح المرقشي فليكن الإفراج أو التسوية بعرض زائل من الدنيا من المال العام في الإصلاح بين الناس، ورسالتي خاصة للرئيس أن يكون عهده خير العهود في حل هذه المشكلة المتشعبة التي طال أمدها وكثر الحديث عليها، وأن لا يظلم أحد في عهدكم لا المرقشي ولا غيره، وأن تكون التسوية في عهدكم فهي هديتكم ليوم القيامة، يوم تبيض وجوه وتسود وجوه.
الرحمة للفقيد المصري والإفراج للمظلوم المرقشي واللعنة على اليهود.
**عمر محمد المحضار/ عدن**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى