اهتمام إعلامي إقليمي بالتصعيد الثوري الجنوبي وإحياء ذكرى الاستقلال المجيد

> «الأيام» متابعات

> أعطت وسائل الإعلام العربية والإجنبية اهتماما كبيرا في تغطياتها الإخبارية والصحفية للفعالية المليونية احتفاء بذكرى الاستقلال المجيد 30 نوفمبر التي شهدتها ساحة الاعتصام الجنوبي المفتوح بخور مكسر بعدن.. وركزت وسائل الإعلام والصحف العربية والعالمية على التصعيد الاحتجاجي والتعزيزات العسكرية.
وقالت صحيفة الإمارات أمس “إن تعزيزات عسكرية انتشرت في مدينة عدن (جنوب اليمن)، بالتزامن مع دعوات الحراك الجنوبي للخروج بمسيرات مليونية”.
ونقلت الصحيفة عن مساعد مدير مكتب أمن عدن قوله: “إنهم قاموا بنشر التعزيزات العسكرية بالقرب من المؤسسات الحكومية والمنشآت الخاصة لحمايتها من أي أحداث شغب قد تحدث ودعوته للمحتجين للالتزام بالسلمية والابتعاد عن أي أعمال قد تثير الشغب”.
كما نقل عن الناطق الإعلامي ردفان الدبيس حديثه عن تصعيد جديد للمعتصمين في ساحة العروض، لافتاً إلى خروج مسيرات مليونية، كما تم إعطاء مهلة للمسؤولين الشماليين لتسليم جميع المؤسسات التي بحوزتهم إلى الجنوبيين، وإلا سيكون التصعيد القادم إلى تلك المؤسسات.

وأفردت قناة “سكاي نيوز عربية” مساحة من تغطيات نشرات الأخبار عن مليونية التصعيد السلمي الجنوبي، وذكر موقع القناة أن الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي بدؤوا منذ الصباح الباكر بالتوافد إلى مدينة عدن ـ كبرى مدن جنوب اليمن ـ للمشاركة في ذكرى استقلال الجنوب عن الاحتلال البريطاني الذي يوافق 30 نوفمبر، وللمطالبة بفك الارتباط عن نظام صنعاء.
وشوهدت مئات السيارات وعلى متنها الآلاف يحملون أعلام دولة الجنوب السابقة، تتجه نحو ساحة الاعتصام المفتوح في حي خور مكسر، الذي بدأ في 14 أكتوبر الماضي للمطالبة بفصل الجنوب عن الشمال وإعادة الوضع إلى ما قبل 1990م حين توحد اليمنان الجنوبي والشمالي.
وأوفدت كثير من القنوات والوكالات مراسليها إلى ساحة الاعتصام الجنوبي المفتوح ومؤخرا بدأت صحيفة الأهرام المصرية تناول القضية الجنوبية من خلال إيفاد أحد الصحفيين لإجراء مقابلات وتغطيات ونقل ما يدور في الساحة الجنوبية.
وذكرت “الأهرام” في سياق تغطيتها لاحتجاجات الجنوبيين أن تعزيزات عسكرية انتشرت يوم أمس الأول بالتزامن مع دعوات الحراك الجنوبي للخروج بمسيرات مليونية.
ونقلت الأهرام عن الناطق الإعلامى باسم الحراك الجنوبي الدبيس حديثه عن تصعيد جديد للمعتصمين، وإعطاء مهلة للمسئولين الشماليين لتسليم جميع المؤسسات التي بحوزتهم إلى الجنوبيين وبدء خطوات التصعيد في إغلاق جميع المنافذ الحدودية مع الشمال بصورة سلمية.
وذكرت صحيفة المدينة السعودية أن احتشاد الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي للاحتفال بالذكرى الـ47 ليوم استقلال جنوب اليمن عن الاحتلال الإنجليزي عام 1967م يأتي في وقت أعلن في صنعاء عن تقارب إخواني حوثي، وإبرام اتفاق بينهما من 14 بندًا، بين جماعة الحوثي المسلحة وحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) يقضي بوقف الحملات التحريضية ضد الجماعتين والعمل سويًا في بناء الدولة اليمنية الحديثة.

ونقلت “المدينة” عن مصدر عسكري حديثه عن اتفاق أبرمته وزارة الدفاع اليمنية مع قيادة الحراك الجنوبي بعدم الاعتداء على مؤسسات الدولة في مدينة عدن وكافة مدن الجنوب.
وأضاف الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد الركن سعيد الفقيه أن اجتماعًا عقده وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمود الصبيحي مع قيادة الحراك الجنوبي السلمي، تم الاتفاق فيه على أن تجري الفعاليات والتظاهرات الاحتفالية بالعيد الوطني الـ 47 للاستقلال الـ30 من نوفمبر المجيد بأجواء سلمية وتحت حماية الوحدات العسكرية والأمنية، وعدم التعرض للممتلكات العامة والخاصة.
وأكد الناطق الرسمي على أن وزير الدفاع عبَّر خلال الاجتماع عن تهانيه الحارة للشعب اليمني بعيد الاستقلال، متمنيًا له وللوطن التقدم والازدهار والرفعة.
من جهتهم، قال شهود عيان لـ“المدينة” إن الآلاف من أنصار الحراك احتشدوا في ساحة الاعتصامات المفتوحة منذ 14 أكتوبر الماضي بساحة العروض بحي خور مكسر بمدينة عدن، للمطالبة باستقلال الجنوب.
وفي سياق تغطيتها الإخبارية ذكرت قناة “العربية” أن عشرات الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي تظاهروا لإحياء الذكرى الـ47 لاستقلال جنوب اليمن عن بريطانيا والمطالبة بالانفصال عن الشمال، فيما شهدت المدينة شللا شبه تام.
وتابعت: “ورفع المتظاهرون أعلام الدولة السابقة وشعارات مناوئة للوحدة ولافتات كتب عليها “الجنوب العربي وطن وهوية” و “لن نتراجع لن نهدأ حتى تحقيق النصر المتمثل بالتحرير والاستقلال” و “لا للإقصاء نعم للشراكة الوطنية وجنوب جديد يتسع لجميع أبنائه”.

ونقلت عن رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي الثوري السلمي لتحرير واستقلال الجنوب حسن باعوم في أن “شعب الجنوب يرفض بشدة المشاريع والمبادرات التي تنتقص من حقه في حريته وسيادته الوطنية والاستقلال بدولته ولا مجال لمساومة الشعوب المحتلة في أوطانها وقدرها مواصلة مسيراتها التحررية والذود عن سيادتها الوطنية حتى التحرير والاستقلال بأوطانها”.
من جهتها نقلت قناة “الجزيرة” القطرية إعلان العشرات من الموظفين في عدن تأييدهم لمطالب الانفصال، وانضمامهم للساحة التي بدأ الاعتصام فيها منذ منتصف الشهر الماضي، عقب فعالية الاحتفال بذكرى ثورة أكتوبر التي اندلعت في العام 1963م ضد الاحتلال البريطاني للجنوب اليمني.
كما نقلت في سياق تغطيتها الإخبارية لاعتصام الجنوبيين تبني برنامج تصعيدي من قبل قادة الحراك لتحقيق استقلال الجنوب.
ونقل موقع “الجزيرة نت” عن مراسل القناة حمدي البكاري حديثه عن تغيير في حدة الخطاب الجنوبي الذي يتصاعد بشكل كبير.. وأشار إلى وجود نوع من التقريب بين التكتلات التنظيمية للحراك الجنوبي بعد أن كانت على مسافة كبيرة من التوافق.
ورغم التشديد على التمسك ـ في كلماتهم ـ بالعمل السلمي، فقد أعلن قادة الحراك أنهم قد يضطرون إلى خيارات أخرى غير العمل السلمي، إذا تعرض ناشطوهم لأي اعتداء من السلطات أو أية جماعة مسلحة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى