من (27 ديسمبر 2013م) وحتى (31 أغسطس 2014م) .. (4) تنشر وقائع الاعتداءات والانتهاكات العسكرية على مدن ومناطق (الضالع) والخسائر البشرية الناجمة عنها

> تقريـر/ جهاد محسن

> **تتمـة.. هجمات “فبراير”
عاودت وحدات موقع (القشاع العسكري) مساء يوم الأول من فبراير 2014، وتحديداً عند الساعة الــ11 ليلاً، عملية قصفها وبصورة ضارية وعنيفة على بعض المناطق المدنية، بمشاركة وحدات موقع (الخزان العسكري) المتمركزة في جبل “ذي بيت” جنوب المدينة، وبإسناد مدفعي من معسكر (الجرباء).
واستمرت عملية القصف التي وظفت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، حتى الساعة الـ5 من فجر اليوم التالي، مستهدفة مركز المدينة و(حي العرشي) من جهة الغرب، ومنطقتي (الحود والحميراء) الواقعتين على أطراف المدينة غرباً، ومتسببة بإصابة المواطن يوسف أحمد شائف (33 عاماً) بطلق ناري في الرأس، أثناء تواجده بمنزله بمركز المدينة، وتوفي متأثراً بجراحه.
**3 فبراير 2014م**
اثار القصف على احد المنازل السكنية
اثار القصف على احد المنازل السكنية

تعرضت ظهر هذا اليوم، منازل حيي (القشاع والإسكان) إلى اعتداءات طالتها بقذائف مضادة للطيران وطلقات من ذخائر حية، وكان الدمار من نصيب المنازل التي تقع بالقرب من موقع (القشاع العسكري) ولا تبعد عنه سوى بمسافة 150 متر، وظلت الاعتداءات متواصلة على أهالي المنطقتين زهاء الساعتين، سقط خلالها قتيل واحد هو المواطن حسين قائد الصباحي (55عاماً) من سكان حي (الإسكان) عقب تعرضه لإصابة مباشرة بطلقين ناريين.
واستمرت وحدات موقع (القشاع العسكري) من توسيع دائرة اعتداءاتها على الأحياء السكنية حتى ساعات المساء، مستهدفة خلالها حي (نشام) الذي كان أكثر الأحياء الشعبية تضرراً جراء القصف المتواصل عليه، ما أدى إلى تهجير كامل سكانه.
**4 فبراير 2014م**
فتحة القذيفة التي اخترقت سوبر ماركت الجزيرة بحي الساحة الضالع
فتحة القذيفة التي اخترقت سوبر ماركت الجزيرة بحي الساحة الضالع

عملت القوات المرابطة في محيط مبنى المحافظة، في هذا اليوم، على قصف الجهة الشمالية من منطقة (سناح) بقذائف الدبابات ومضاد الطيران، ومن على مسافة 3500 متر تقريباً.
وشاركت عملية القصف العشرات من المصفحات والمدرعات العسكرية، بإطلاق سيلاً من الأعيرة النارية بصورة عشوائية باتجاه العديد من المنازل السكنية والمحال التجارية الواقعة ضمن مركز (سناح التجاري)، ولم تسلم غرف العمليات وقسم الولادة بمستوصف (التعاون الطبي) من آثار العدوان والاستهداف.
أسفرت العمليات العسكرية التي ظلت تنفذ وبأوقات متفاوتة طيلة أسبوع كامل، عن إصابة كل من المواطنين، ماجد مانع الشعيبي (24 عامًاً) يوم 4 فبراير، وعبدالغني سعيد مسعد (28 عاماً) بطلق ناري في ساقه اليسرى أدى إلى بترها، وهشام عباس عبدالله (17 عاماً) بطلق ناري هشم عظمة ساقه اليسرى، والأخيرين أصيبا يوم 5 فبراير.
كما تعرض للاعتقال خلال فترة الـ4 وحتى الـ11 من فبراير الماضي، 65 مواطناً، وكان من بين الأشخاص الذين تم اعتقالهم، فهمي قائد علي، وفاروق صالح، ومحسن محمد عبدالرب، وبكيل عبدالله مثنى (27 عاماً).
**12 فبراير 2014م**
مبنى تجاري تم قصفه بمنطقة مفرق الشعيب بالضالع
مبنى تجاري تم قصفه بمنطقة مفرق الشعيب بالضالع

أقدمت في مساء هذا اليوم، الوحدات العسكرية المتمركزة في موقع (القشاع والخزان) ومعسكر (الجرباء) بإطلاق قذائف الدبابات والمدافع باتجاه منطقة “سناح”، بالتزامن مع سماع ذوي فرقعات قوية داخل سوق المدنية، ناجمة عن أسلحة آلية.
استمرت القوات العسكرية تواصل أعمال قصفها مع ساعات الليل، مستهدفة أحياء مدينة (سناح) ومنطقتي (الجليلة والكبار) شمال شرق المدينة، بالإضافة إلى منطقة (زبيد) الواقعة بالجهة الجنوبية.
حيث ظلت هذه الأحياء والمناطق تقصف على ما يزيد عن 3 ساعات متواصلة وفي نطاق لا يزيد عن 3 كلم مربع، راح ضحيتها قتيلان، هما المواطنان: عبدالغني محمد الصوامي (28 عاماً) وصديقه ميعاد محمد المصري (22 عاماً) إثر سقوط قذيفة مضادة للطيران طراز- 23، على حافلة كانت متجهة إلى حي (الدرجة) وأدت إلى مقتلهما في الحال، بالإضافة إلى إصابة 4 أشخاص آخرين بجروح متوسطة.
المساجد والمدارس والمبان العامة المستهدفة خلال شهر فبراير 2014م
المساجد والمدارس والمبان العامة المستهدفة خلال شهر فبراير 2014م

وذكر حينها مسؤول منظمة (حق) خضر الميسري، في تقريره المرسل للمنظمة الدولية، “إنه وأثناء تواجده في إحدى المحلات التجارية، مساء يوم الـ12 من فبراير، شاهد 3 أشخاص (مجهولين) يقومون بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة نحو السماء، في محاولة منهم لإثارة البلبلة والفوضى وإعطاء ذريعة للقوات والمدرعات العسكرية باقتحام المنطقة وإحداث قدر كبير من الدمار والدماء”، بحسب قوله.
ألحقت أعمال القصف في جميع المناطق المستهدفة، أضراراً واسعة لعدد من منازل المواطنين، وتعرضت بعض البيوت السكنية للقصف المباشر بقذائف الدبابات ومضاد الطيران نوع 23-37، ورصاص سلاح الدوشكا، إلى جانب تضرر عدد كبير من الجوامع والمدارس والمقار الحكومية في أرجاء مختلفة من المنطقة، منهـا:
**اعتداءات (18 فبراير) الدامي**
منزل تعرض للسلب بقرية حصن جرع
منزل تعرض للسلب بقرية حصن جرع

كثفت القوات العسكرية التابعة للواء 33 مدرع وبصورة عنيفة وعشوائية غير مسبوقة، من عمليات قصفها على نطاق واسع من المدن والمناطق السكانية في محافظة الضالع.
وتركزت أهداف العملية الأولى التي بدأت بشنها وحدات اللواء مع تخوم الساعات الأولى من فجر الــ18 فبراير، على قصف “الطريق العام” وبصورة مكثفة ودقيقة.
وتبرز أهمية “الطريق العام” والذي كان مرتكزاً رئيسياً لعمليات القصف، كونه يمثل شريان حيوي هام يربط بين مدينتي (الضالع- سناح) وتتخلله عدد من القرى والمناطق السكنية، وقد تم إدراجه من قبل القوات العسكرية ضمن التوسع الجغرافي لعملياتها المستمرة، ومن عبره استطاعت وحدات “اللواء 33 مدرع” فرض سيطرتها الميدانية على 4 مناطق سكنية رئيسية.
مارست أثناءها القوات العسكرية جانب من الانتهاكات والتجاوزات بحق جميع سكانها، والذين أجبروا على ترك منازلهم ومناطقهم بعد أن تعمدت التشكيلات والفرق العسكرية على اقتحام عدد من المنازل والمحال التجارية، وملاحقة الأهالي في الشعاب والوديان والطرقات العامة، واعتقال عدد كبير من الأطفال وكبار السن، فضلاً عن حالات القتل والإصابات التي تعرض لها مواطنون مدنيون في كل من المناطق المنكوبة: (الوبح- مفرق الشعيب- الجليلة- حي الساحة).
وعلى الرغم من تبرير قيادة اللواء 33 مدرع بأن لجوءها إلى استخدام القوة القاسية بحق المناطق الأربعة المستهدفة: “جاء كرد على تعرض وحداتها ونقاطها العسكرية إلى اعتداءات من قبل بعض الأشخاص المسلحين”، لكن.. وبحسب تعقيب تقرير منظمة حق: “إن كل ذلك التبرير لا يعطي قيادة اللواء الحق باستخدام الأسلحة الثقيلة وتوجيهها بوحشية وعشوائية إزاء المناطق السكانية، وترويع الأهالي المدنيين وإجبارهم على النزوح الجماعي من مناطقهم”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى