حركة الشباب الصومالية تقتل 36 شخصا في كينيا وتتوعد بالمزيد من الهجمات

> نيروبي «الأيام» أ ف ب

> قامت حركة الشباب الاسلامية الصومالية أمس الثلاثاء بقتل 36 عاملا في مقلع للحجارة في شمال شرق كينيا وتوعدت بشن هجمات اخرى "بلا رحمة او هوادة".
وهاجم قرابة 20 مقاتلا من حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة مقلعا للحجارة قرب مدينة مانديرا (شمال شرق ) في ساعات الفجر الاولى أمس الثلاثاء. وبعد ان اطلقوا النار على الخيم التي ينام فيها العمال قاموا بعزل غير المسلمين عن المسلمين قبل ان يطلقوا النار عليهم في الراس.
وياتي الهجوم بعد اسبوع على قيام اسلاميين بقتل 28 شخصا من غير المسلمين بعد خطفهم من حافلة انطلقت من مانديرا، البلدية الحدودية الواقعة بين كينيا والصومال واثيوبيا.
وصرح المتحدث باسم حركة الشباب الشيخ علي محمد راج في بيان لوكالة فرانس برس "في عملية ناجحة اخرى للمجاهدين، قضى قرابة 40 صليبيا من كينيا بعد ان هاجمتهم وحدة تابعة لقوة صالح نبهان منتصف ليل الاثنين في كوروماي على مشارف مانديرا".
وكتيبة نبهان سميت كذلك تيمنا بالقيادي في حركة الشباب والمواطن الكيني صالح علي نبهان الذي قتلته القوات الخاصة الاميركية في 2009 بسبب دوره كزعيم لتنظيم القاعدة في شرق افريقيا.
وتابع البيان ان "الهجوم الاخير جزء من سلسلة هجمات خطط لها وينفذها المجاهدون ردا على احتلال كينيا لاراضي مسلمين واعمالها الوحشية المتواصلة مثل الغارات الجوية الاخيرة ضد مسلمين ما ادى الى مقتل مسلمين ابرياء وتدمير ممتلكاتهم وقطعانهم بالاضافة الى المعاناة المستمرة للمسلمين في مومباسا".
واضاف "بينما تواصل كينيا احتلال اراضي مسلمين وقتل مسلمين ابرياء والتعدي على مقدساتهم وزجهم في السجون، سنستمر في الدفاع عن ارضنا وشعبنا امام عدوانها".
وياتي الهجوم غداة اعتداء استهدف مساء الاثنين حانة في مدينة واجير القريبة من مانديرا على الحدود مع الصومال واوقع قتيلا و12 جريحا عندما اطلق مسلحون النار والقوا قنابل يدوية على المكان.
واكد بيان للحكومة الكينية مقتل العمال ال36 لكنه اشار فقط الى منفذي الهجوم بصفتهم "رجال عصابات مدججين بالسلاح".
وقدمت الحكومة تعازيها لعائلات الضحايا فيما ندد مبعوث الامم المتحدة الى الصومال نيكولاس كاي باعمال القتل "غير الانسانية".
واشارت وسائل اعلام الى ان معظم الضحايا مددوا على الارض وقتلوا برصاص في الرأس وهو اسلوب القتل الذي استخدم في الهجوم على ركاب الحافلة.
واكد بيان حركة الشباب انها ستواصل عملياتها "بلا رحمة او هوادة ضد الكفار" قائلة "سنقوم بكل ما يلزم للدفاع عن اشقائنا المسلمين الذين يعانون من العدوان الكيني".
وتشهد كينيا عدة هجمات منذ تدخلها العسكري في الصومال في 2011. وانضمت قوات من الاتحاد الافريقي منذ ذلك التاريخ الى الجنود الكينيين لمحاربة حركة الشباب.
واوصت النقابات الموظفين والاساتذة والاطباء بمغادرة شمال شرق كينيا بسبب انعدام الاستقرارهناك، فيما يواجه الرئيس الكيني اوهورو كينياتيا انتقادات متزايدة بسبب تزايد انعدام الامن.
وكانت صحيفة محلية اوردت الاحد ان وزير الداخلية اولي لينكو وقائد الشرطة في كينيا كيمايو يمكن ان يخسرا منصبيهما بسبب عجزهما عن حماية البلاد من الهجمات التي تشنها حركة الشباب.
ويتعرض لينكو وكيمايو لانتقادات شديدة منذ الهجوم الذي شنته حركة الشباب ضد مركز وستغيت التجاري في نيروبي واوقع 67 قتيلا على الاقل في سبتمبر 2013.
وتزايد القلق ازاء الامن حين قام متمردو حركة الشباب بقتل مئة شخص في سلسلة عمليات في عدد من القرى بمنطقة لامو على الساحل الكيني في يونيو و يوليو.
وقتل قائد حركة الشباب احمد عبدي غودان في غارة اميركية في سبتمبر. ومنذ ذلك الحين عينت المجموعة احمد عمر المعروف ايضا باسم ابو عبيدة زعيما جديدا لها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى