رئيس مبادرة (إف فايف) الطوعية بعدن..المبادرة تهدف إلى تطوير إمكانيات الشباب وللحد من الفقر والبطالة

> استطلاع/ وليد الحيمدي

> تحتضن مدينة عدن عددا من المنظمات والمؤسسات والجمعيات والمراكز، وتختلف كل منها بحسب الهدف الذي أنشئت من أجل تحقيقه، والجهة التي تنتمي إليها حكومية أو خاصة، ربحية أو العكس، ولهذا نجد بعضاً منها مهتمة بالحقوق والحريات، وأخرى بالانتهاكات، أو بالتغذية والصحة وغيرها.
مبادرة (إف فايف) العدنية تندرج ضمن هذا الإطار الهادف إلى تقديم الخدمات لأبناء المجتمع العدني من خلال الأهداف التي أنشئت من أجلها، وتهدف هذه المبادرة - وفق المسؤولين فيها - إلى اكتشاف مواهب الشباب العاطلين عن العمل وصقلها، وذلك لتمكنهم من مواكبة حركة التطور المتسارعة في شتى المجالات، بما يعود عليهم بالنفع المادي والهادف إلى الحد من الفقر والبطالة بين أوساط الشباب في هذه المدينة.
البداية كانت مع رئيس المبادرة (أف فايف) إبراهيم خالد بامدهف، والذي بدوره أعطى نبذه تعريفية عن هذه المبادرة وأهدافها بالقول: “مبادرة (إف فايف) هي مبادرة شبابية طوعية، تهدف إلى نشر التدريب والتطوير لشباب الجامعات والمعاهد، وذلك من أجل تمكينهم على إيجاد فرص للعمل بغرض الحد من الفقر والبطالة المستفحلة في مجتمعنا لكي يتطور المجتمع وتسير عجلة التنمية وهو ما نسعى إليه”.
وأضاف “هذه المبادرة تمتلك ترخيصا رقم 883 صادر من وزارة الشؤون الاجتماعية، ولهذا نحن اليوم بصدد تدشين معرض تصوير فوتغرافي يهدف إلى نشر فكرة الصورة في المجتمع بشكل عام، كما أننا قدمنا خلال هذه المبادرة نفسها منذ حوالي عام عدة أعمال مختلفة، وهدفت لتحقيق أهداف كثيرة، ولكن المحاور التي نسعى لتحقيقها هي ثلاثة محاور تتمثل في التدريب، والتنمية، والتطوير”.

وأشار بامدهف في سياق حديثه مع «الأيام» حول المبادرة وأهدافها إلى أن “التدريب الذي تقوم به هذه المبادرة لا يقتصر على الشباب فقط، وإنما تستهدف أيضاً الأطفال، والكبار وفي الوقت نفسه.
وعن الأعمال التي نفذتها المبادرة أجاب بالقول: “لقد نفذنا أعمال طوعية عدة وذلك لمساعدة المحتاجين والأسر الفقيرة، ومساعدة الأطفال المعاقين ذهنياً، بالاضافة إلى القيام بالدورات المجانية في مجال تأهيل الأطفال المعاقين ذهنياً بالكهرباء، والعمل على ترميم لمبانى الخاصة بجمعية الأطفال المعاقين ذهنياً، كما قمنا بتوزيع الملابس في رمضان، وكذا إفطار الصائم خلال شهر رمضان، ولهذا فنحن بحاجة إلى دعم كبير وجهود قوية، وكذا لدعم المركز (بروادج) الهندسي الذي احتضنا والمكتشف لمواهب الشباب، والذي قد وفر لنا كل السبل تقريباً منها قاعتين تدريبية، حيث نقوم بتدريب فيها عددا من الدورات كثير منها مجانية وأخرى بأسعار رمزية تُعطى للمدربين فقط”.
ونسعى من خلال هذه الدورات إلى خلق التنمية لمجتعنا، وكذا لتحفيز الشباب ومنظمات المجتمع للعمل الطوعي”.
وواصل بالقول: “لدينا أيادي عاملة قوية ومبدعة، ولكن نفتقر للدعم والذي من شأنه أن يمكنا من تحقيق أهدافنا التي نسعى لإنجازها وتحقيقها لشباب مدنية عدن، والذين يعانون الفقر والبطالة بشكل كبير جداً، ومع هذا فأملنا كبير في الخيرين، وبعض الجهات، وذلك للحد من هذه المشكلات بين أوساط الشباب في هذه المدينة”.
من جهته تحدث ماجد علي عبد العلي، الأمين العام للمبادرة عن معرض التصوير والفوتوغرافي الذي نفذته المبادرة وأهدافه بالقول: “إن نادي التصوير هذا يُعد أول عمل للمبادرة، ويهدف إلى نشر ثقافة الصورة، وكذا إيضاح أهمية الصورة وأبعادها في الحياة المهنية في وقتنا الحاضر، وذلك لأن الصورة في هذه المرحلة لها دلالة أقوى من الكلام وتفهم من اللحظة الأولى، بالإضافة إلى أن مهارة فن التصوير بحد ذاتها متعة وموهبة، ولها بتأكيد علم كامل كغيره من العلوم الأخرى”.

وعن الجهات التي تقوم بدعم هذه المبادرة قال عبد العلي: “المبادرة تعمل بجهود ذاتية، ولم نتلق الدعم سوى من جهة واحدة، وهي خاصة لديها اهتمام بدعم الشباب”.
بدوره أوضح المصور كرم جمال عبد الملك، وهو عضو في مبادرة (أف فايف) عن الكيفية التي من شأنها أن تمكن المصور من أن يكون محترفاً في هذه المهنة بالقول: “التصوير في البداية يكون عبارة عن هواية وحب التقاط الصور، وحب الكاميرا، والتعامل معها وكأنها صديقة حميمة، ومن هنا سيسهل عليك أن تكون مصوراً محترفاً”.
وعن ما إذا كان لمصوري هذه المبادرة مشاركات محلية أو خارجية أجاب عبدالملك بالقول: “في مجال التصوير لي مشاركة في مسابقة (ناشونال جوغرافيك للتصوير) أيضاً شاركت في مسابقة نادي عدن للتصوير وفازت صورتي من بين خمسين صورة”.
وأضاف “هذه المدينة مليئة بالشباب المبدعين، ولكن ينقصهم الاهتمام والتأهيل لصقل مواهبهم وتطويرها”.
وعن المخاطر التي يواجهها المصور قال: “هناك أمور عدة يواجهها المصور أثناء تأدية مهمته والتقاطه للصور، لاسيما في الأماكن العامة، والتي لايجرؤ فيها المصور من التقاط الصور خوفاً من اتهامة بتصوير العائلات مثلاً، أو يلقى معارضة قوية من قبل بعض المتشددين تحت ذريعة بأن التصوير حرام ولا يجوز، وهذا ما حصل معي ذات مرة، ومع هذا أتمنى أن يتفهم الجميع لأهمية هذه المهنة في مجالات عدة”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى