متى تسلم السلطات في صنعاء المرقشي لإسرائيل لإعدامه؟

> نجيب محمد يابلي

>
نجيب  محمد  يابلي
نجيب محمد يابلي
يطلع علينا السيد عمر المحضار بين الحين والآخر في «الأيام» متصوفا في الدفاع عن المناضل الوطني والقومي أحمد عمر العبادي المرقشي إلا أن زميلي في الحسنيين (التعليم والصحافة) فريد صحبي شدني كثيراً في موضوعه (المرقشي ليس قاتلاً) الذي نشرته «الأيام» في الفاتح من ديسمبر 2014 وبدأه بنقطة هامة وحاسمة استشهد بها من واقع تقرير البحث الجنائي وهي أن الرصاصة القاتلة التي أودت بحياة أحد أفراد الجماعة المعتدية على مبنى «الأيام» وسكن الناشرين هشام وتمام باشراحيل في صنعاء جاءته من الخلف وهو في مواجهة العبادي وأن الرصاصة أيضا اختلف عيارها عن عيار رصاص سلاح العبادي.
تعددت وتنوعت نقاط الدفاع في مرافعة الصحبي “الأيامية” وكان ختامها مسك، ذلك أن القضية كانت سياسية وابتزازية بحتة لأن القاضي الذي نطق بالحكم قال: “ما أنا إلا بقارئ لهذا الحكم..”، ولا يوجد أي مؤشر أو دليل أو بعض دليل أن العبادي كان قاتلاً وإن كان لابد من عقوبة الإعدام كما قال المترافع الصحبي “فلا تفعلوها هنا في صنعاء ياسادة.. ابعثوه إلى إسرائيل.. هناك سيكونون سعداء جداً بالقيام بمهمة إعدام البطل نيابة عنكم، بل وسيقدمون لكم الشكر الجزيل”.
أيها السادة لقد أبلى العبادي بلاء حسنا في العام 1982م في جنوب لبنان في صفوف الحركة الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية، وكان العبادي يتنقل كالعصفور بين الأغصان بين الضباب والسهول وهو حامل المدفع الـ “آر.بي.جي”، وكان يصوب بمهارة وجسارة قذائف مدفعه على الدبابات الإسرائيلية، ويستحق العبادي عليها عقوبة الإعدام، وما على أصدقائهم في صنعاء إلا إرساله إلى (تل آبيب) لتقتص منه أسرائيل، أما إعدامه في صنعاء فعلى مراكز النفوذ في هضبة الحكم الاستعداد لمواجهة المنتقم الواجد الماجد الواحد، ناهيكم عن الحسابات التي سيصفيها معكم شعب الجنوب..
أنتم أمام خيارين: إما أن تطلقوا سراح العبادي المرقشي باعتباره بريئاً أو تسلموه لإسرائيل ليتولوا إعدامه باعتباره مداناً.. والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى