> بحلول الأسبوع الثاني عشر يدخل دوري الأولى محطته قبل الأخيرة من مشوار ذهاب الدوري..وفي هذه المحطة تسعى الفرق المشاركة في منافسات دوري الأولى إلى تحقيق التحسين المنشود لإجمالي حصاد النقاط والأهداف ، والمواقع في إطار الترتيب العام لفرق دوري الأولى ، وذلك ضمن حصاد الأسبوع الثاني عشر الذي تسعى كل الفرق جاهدة أن يأتي إيجابيًا إلى حد بعيد وذلك انطلاقاً من اعتبار أن دور الذهاب ، هو في الواقع يمثل قاعدة تواصل إيجابي ، لجملة المعطيات والأهداف الأساسية والمرجو تحقيقها من المشاركة الفعالة في المنافسات الكروية للدوران الكروي المتجدد دومًا.
ونستعرض في قادم السطور تناولنا هذا ، وبنوع من التحليل مواقف وطموحات الفرق المشاركة في هذا الدوري وبالذات في منافسات أسبوعه الثاني عشر، والتي تدشن غدًا الجمعة بلقاء الجريحين هلال الساحل العربي (12 نقطة) المضيف، ونسور اللواء الأخضر (18 نقطة) المستضاف ، حيث ستدور وقائع اللقاء تحت شعار (التعويض)، فالنسور برغبة مواصلة التنافس القوي على صدارة الدوري والهلال من أجل تعزيز موقعه في الترتيب العام.
كما يحل عنيد اللواء الأخضر شعب إب (18 نقطة) ثالث الترتيب ضيفاً على فريق فحمان أبين المتراجع إلى المركز العاشر برصيد (12 نقطة) ، وفي هذا اللقاء تتباين أهداف الفريقين ، فالعنيد ينشد تواصل وتائر الجهد العالي بهدف المشاركة الإيجابية في المنافسة النارية على الصدارة ، خاصة بعد أن فقد أهلي صنعاء صدارته المريحة في ظل تحفز الصقر الحالمي للانقضاض على الصدارة وإشعال سخونة التنافس الساخن أصلاً .. فيما فارس أبين فحمان ، الذي تعثرت خطواته في الآونة الأخيرة ، سيحاول ولو على حساب العنيد إستعادة قوة دفع انطلاقته المبكرة الموفقة..أما العميد التلالي (16 نقطة) سادس الترتيب، والمنتشي بفوزه الأخير على وحدة صنعاء خارج معقله الحصين في حقات ، وبخروجه وابتعاده عن لعنة حقات ولو بشكل مؤقت يستضيف يرامكة صنعاء (18 نقطة) في المركز الرابع ، على أمل تجاوز لعنة حقات التي رافقته طويلاً ، واليرموك يأمل في مواصلة مشواره التنافسي على الصدارة ، وله مباراة مؤجلة أمام شعب حضرموت .. فهل يتخلص التلال من لعنة حقات ، وهذا ما يرجوه الجمهور التلالي أم يعمق اليرموك من جذور هذه اللعنة؟.
أما ديربي صنعاء الذي يجمع أهلاوية ووحداوية صنعاء فإنه يأتي في ظل فوارق شاسعة بين الفريقين ، حيث يحتل أهلي صنعاء الصدارة منذ انطلاقة الدوري وحتى الآن وإن بدأت عوامل الاهتزاز ، تطل برأسها مهددة الصدارة الأهلاوية ، فيما التأرجح كان العنوان الأبرز ، لعطاء ونتائج فريق وحدة صنعاء (12 نقطة) طيلة مشواره في الدوري وحتى اللحظة.. فما هو الجديد الذي سيخرج به هذا الديربي في ظل التناقض والتباين الكبير؟.
وفي لقاءآت بعد غد السبت ، يحلق الصقر التعزي على أجواء الوهج الأصفر ومعقلهم الحصين ملعب الشهيد علي صالح باحبيب .. وفي هذا اللقاء يجد الشعلاوية أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه ، فهم يقبعون في المركز الثاني عشر برصيد (11 نقطة) وهو موقع لا يليق بمكانة وسمعة وعراقة الكيان الشعلاوي ، وعليهم بالمقابل السعي الدؤوب والجاد إلى تعويض ما فاتهم والعمل المثابر على انتشال هذا الفريق العريق من كبوته الآنية واستعادة سابق ألقه وتوهجه، وأن تكون بدايتهم أمام الصقر التعزي ، وأن لا يتحولوا إلى صيد سهل لهذا الصقر المتحفز ، للإنقضاض على الصدارة .. فهل هم فاعلون؟.
والعروبة المنطلق (15 نقطة) وسابع الترتيب ، يستضيف الأخضر العدني (9 نقاط) القابع في ذيل الترتيب ، والذين عليهم مضاعفة الجهد للخروج من عنق الزجاجة ، وكذا السعي لكبح جماح إنطلاق العروبة.
جيلاوية عروس البحر الأحمر المنتشون بنجاحهم الباهر في اصطياد نسور اللواء الأخضر في الأسبوع الحادي عشر .. الجيلاوية (14 نقطة) ثامن الترتيب ، يستضيفون ـ وهم بهذه الروح العالية ـ نوارس حضرموت المتراجعين إلى المركز الثالث عشر وقبل الأخير برصيد (9 نقاط).. فلمن سيكون الحسم؟..نتائج منافسات الأسبوع الثاني عشر للدوري القادمة ستقدم الإجابة الشافية.