اربعة قتلى في اعتداء استهدف موكبا للامم المتحدة في مقديشو

> مقديشو«الأيام»أ ف ب

> قتل اربعة صوماليين أمس الاربعاء واصيب تسعة بجروح عندما فجر انتحاري سيارته المفخخة بموكب للامم المتحدة في مقديشو حسب ما اعلنت الشرطة.
وبعد ذلك اعلن الاسلاميون في حركة الشباب الصومالية المرتبطة بالقاعدة مسؤوليتهم عن الهجوم.
وقد وقع الهجوم قرب المدخل المحصن للمطار المؤدي الى المنطقة الآمنة المخصصة للسفارات في العاصمة الصومالية التي تشهد اعمال عنف متكررة غالبا ما تنسب الى متمردي حركة الشباب الاسلامية.
وقال الشرطي محمد ليبان ان "الانتحاري تسلل بين الموكب الامني والسيارات المصفحة للامم المتحدة وفجر السيارة بصدم احدى سيارات الموكب".
واضاف في تصريح لوكالة فرانس برس "شاهدت اربعة قتلى حتى الان، لكن هناك مزيدا من الضحايا، ما زلنا نحقق والفوضى سائدة في المكان".
واضاف ان القتلى صوماليون وان الجرحى التسعة صوماليون ايضا بحسب الشرطة.
وقد يكون القتلى من عناصر الموكب المسلح او اشخاصا صودف وجودهم في المنطقة لدى وقوع الانفجار.
وارتفعت في السماء سحابة دخان قاتم بعد الانفجار الذي ترددت اصداؤه في كل انحاء المدينة.
وقال الشاهد شمسو ايدل ان "الانفجار كان قويا جدا وتصاعد الدخان في المنطقة، بالكاد يمكنني تمييز الاشخاص الممددين على الارض بين جرحى وقتلى".
وتابع "من الصعب الاقتراب لان الشرطة تقطع الطريق".
وتفيد المعلومات الاولية، ان اربع سيارات مصفحة تابعة للامم المتحدة كانت تنقل موظفين نحو قاعدة في داخل الحرم الشاسع للمطار يستخدمها موظفو الامم المتحدة منذ تعرض مجمع للامم المتحدة في وسط المدينة لهجوم شنته حركة الشباب الاسلامية العام الماضي.
وتستخدم منطقة المطار ايضا قاعدة لقوة الاتحاد الافريقي التي تعد 22 الف عنصر وتقاتل حركة الشباب الاسلامية.
وكانت سيارات بيك اب تقل حراسا شخصيين تواكب السيارات المصفحة كما يحصل عادة.
وفي بيان اكدت حركة الشباب التي تقاتل الحكومة المركزية المدعومة من الاسرة الدولية ان مقاتليها "استهدفوا موكبا للمرتزقة الاجانب وحلفائهم المرتدين".
وكثفت حركة الشباب الاعتداءات والعمليات في مقديشو وانحاء اخرى في البلاد منذ ان طردتهم القوة الافريقية الداعمة للسلطات الصومالية الضعيفة، من المدن الرئيسية في وسط البلاد وجنوبها.
واكدت بعثة الامم المتحدة في الصومال الهجوم على موكبها موضحة انه "لحسن الحظ لم يصب اي موظف في الامم المتحدة" لكنها اعربت عن الاسف "لسقوط ضحايا في صفوف المدنيين وعناصر الامن".
وليس هناك حكومة مركزية فاعلة في الصومال منذ سقوط نظام الرئيس سياد بري في العام 1991. وتعيش البلاد منذ ذلك الحين على وقع حرب اهلية ينشط فيها زعماء الفصائل وعصابات اجرامية ومجموعات اسلامية.
وتعرض مطار مقديشو والامم المتحدة مرارا لاعتداءات شنتها حركة الشباب الاسلامية. ويذكر الهجوم الذي وقع أمس الاربعاء باعتداء انتحاري شنه اسلاميون قرب المطار ايضا على قافلة تنقل موظفين للامم المتحدة في فبراير وقتل فيه ستة اشخاص هم حراس صوماليون ومارة وتجار.
وتشن المجموعة المتطرفة ايضا هجمات في كينيا المجاورة التي ارسلت جنودا لقتال المتمردين في الصومال.
والهجوم الاخير الذي شنته في كينيا ليل الاثنين الثلاثاء اسفر عن 36 قتيلا على الاقل. وقد تسلل عشرون مهاجما الى مقلع للحجارة قرب مدينة مانديرا القريبة من الحدود الصومالية وقتلوا العمال وقد ذبحوا بعضهم وقطعوا رؤوسهم.
واعلن الرئيس الكيني اوهورو كينياتا الثلاثاء اقالة وزير الداخلية جوزف اولي لينكو واحالة قائد الشرطة ديفيد كيمايو الى التقاعد المبكر بعد هذه المجزرة الجديدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى