متابعوها وقراؤها: صحيفة «الأيام» كانت و مازالت منبر المظلومين

> استطلاع/ ناصر الشعيبي

> للإعلام دور كبير في إيصال المعلومة وتوعية التنوير، وكشف الحقيقة، والدفاع عن حقوق المظلومين، وكذا كشف التجاوزات التي يقوم تقوم بها الأنظمة الفاسدة تجاه أفراد شعبها.
وتختلف شهرة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية من وسيلة لأخرى وفقاً للسياسية التي تنتهجها، ومدى التزامها بمبادئ هذه المهنة الأساسية كالمصداقية، والدقة، والسرعة، والموضوعية في ما تتناوله من مواد إعلامية، كالأخبار، والتقارير، والتحقيقات، وغيرها من الفنون الصحفية والإعلامية.
صحيفة «الأيام» واحدة من الوسائل الإعلامية المقروءة اللائي التزمن بهذه المهنية والحيادية في تغطياتها الإخبارية، وهو ما جعلها تتربع عرش صاحبة الجلالة في البلاد، وبدون أي منافس.
ويعود ذلك إلى السياسة التي انتهجها مؤسسها محمد علي باشراحيل في عام 1958م، ومن بعده نجلاه هشام وتمام، واللذان سارا على السياسة نفسها المرسومة لها.
ونتيجة للمهنية التي تتبعها في سياستها وتغطياتها الصحفية المحايدة وغير المنحازة عرضها لكثير من المذايقات، والتوقف لأكثر من مرة، كان آخرها إيقافها من قبل نظام صنعاء في شهر مايو 2009م قبل أن تعاود الصدور في مايو 2014م، نتيجة لموافقها الصلبة، إلى جانب معاناة الشعب والدفاع عن حقوقه المسلوبة والمنهوبة من قبل كثير من مراكز القوى المتنفذة في الدولة.

**دفاع مشترك**
لـ«الأيام» قاعدة واسعة من القراء على مستوى البلاد وخارجها ومن مختلف فئات وشرائح المجتمع، والذين كان لهم دور كبير في الدفاع عن «الأيام» أثناء إيقافها من قبل نظام صنعاء، وذلك من خلال تنظيمهم للمسيرات والوقفات الاحتجاجية، وغيرها من الوسائل التعبيرية التي حاولوا من خلالها بالضغط على النظام لإعادة إصدار الصحيفة وتعويضها عما لحق بها من أضرار مادية ومعنوية نتيجة للإيقاف الإجباري وغير القانوي.
**ناصرة القضية منذ البداية**

الجريح ثابت عبد (الجهوري) أبدى رأيه حول صحيفة «الأيام» ودورها في نصرة القضية الجنوبية بالقول: “صحيفة «الأيام» لعبت وماتزال دورا رياديا في إظهارها للقضية الجنوبية منذ الوهلة الأولى، وكانت هي السباقة في نشر كل الانتهاكات التي مارسها نظام صنعاء تجاه أبناء شعب الجنوب، كما أنها السباقة أيضاً في نشر كل فعاليات الحراك الجنوبي منذ انطلاقته في العام 2007م، وفي هذه المرحلة، والتي أعقبت توقفها والذي دام لخمس سنين نتيجة لمواقفها الوطنية والإيجابية تجاه هذا الشعب وكل المظلومين”.
وقدم الجهوري في ختام حديثه شكره وتقديره لأسرة «الأيام» ولشبكة مراسليها لما يبذلونه من جهود مضنية في التغطيات الخبرية، وكشف الحقائق التي يتعرض لها الشعب من انتهاكات أمام الرأي العام”.
**الصحيفة المهنية والحيادية**

محمد مقبل أستاذ جامعي تحدث بدوره عن صحيفة «الأيام» ودورها الصحفي بالقول: “أنا من المتابعين الدائمين لهذه الصحيفة العريقة، والتي لا يستطيع أي فرد أو جهة أن يزايد عليها، وذلك لما عُرف عنها من مهنية ومصداقية وحيادية في تغطياتها الإخبارية، ولهذا مهما قلناه في حقها من مديح وإطراء لن يرقى لمستواها العريق، وكذا لما قدمته لأبناء الشعب طوال العقود الماضية”.
وأضاف “لقد اكتسحت صحيفة «الأيام» الساحة الصحفية، وأضحى متابعوها الغالبية العظمى من أبناء الجنوب والشمال، بالإضافة إلى القارئ العربي، والذي بات يتابعها بصورة دائمة بفضل التطور العلمي التكنولوجي، بل إن هذه الصحيفة مازالت محتفظة بمكانتها رغم تعدد الوسائل الإعلامية وغيرها، وذلك يعود للمهنية والمصداقية والحيادية التي عرفت بها”.
**التزامها بالمصداقية**

أما الإعلامي عماد الجحافي فقال: “إن ما جعل هذه الصحيفة تكتسب شهرتها القوية هذه، وتحافظ عليها هو التزامها بالمصداقية التي اتصفت بها في تغطياتها، وكذا شبكة مراسليها الواسعة في تغطية الأحداث بشكل مستمر، وهذه الشهادة ذاتها التي التمستها، وعبرت عنها شريحة المثقفين، وكذا مختلف شرائح المجتمع الجنوبي”.
**ثابتة ولم تتغير**
عبد الملك عبد الإله مشرح قال: “صحيفة «الأيام» ومنذ تأسيسها في أواخر خمسينات القرن الماضي وهي تتمتع بالمصداقية، وبرغم العواصف والأعاصير التي عصفت بها إلا أنها لم تتغير ومازالت تكتسح الساحة وتتصدر صاحبة البلاط، ولهذا نحن على ثقة بأن تواصل هذه الصحيفة مشوارها مستقبلاً في كشف، وإظهار الحقائق والمعاناة، والظلم والقهر والاستبداد وغيرها من الانتهاكات التي يتعرض لها أفراد الشعب”.
**الأكثر مبيعاً**

من جهته تحدث حسين محمد ناصر وهو بائع صحف عن وجهة نظره تجاه صحيفة «الأيام» بالقول: “أنا أعمل في بيع الصحف بردفان منذ سنوات، واليوم أمارس عملي هذا في ساحة الحرية (العروض) بخور مكسر، أتنقل من خيمة إلى أخرى، ومن مخيم إلى آخر في ساحة الاعتصام المفتوح، وفي نفس الوقت أمارس عملي الثوري إلى جانب إخواني الثوار الجنوبيين المعتصمين في الساحة والمطالبين باستعادة الدولة الجنوبية”.
وأضاف “أبيع عددا من الصحف في الساحة، ولكن تُعد صحيفة «الأيام» هي الصحيفة الأكثر مبيعاً لدى المعتصمين إذا ما قورنت بمبيعات الصحف الأخرى”.
ثوار ساحة الاعتصام بخورمكسر عدن عبروا بدورهم عن تقديرهم للدور الريادي والوطني الذي قامت به صحيفة “الأيام” في مناصرة قضية أبناء شعب الجنوب منذ انطلاق حراكه الجنوبي في عام 2007م ومن قبل، وكذا وقوفها إلى جانب المظلومين، وتعرية الفساد والمفسدين، وكشفهم أمام الرأي العام، وهو ماعرضها لدفع ضربية غالية الثمن لأكثر من مرة نتيجة لموافقها الوطنية هذه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى