بعد بث القاعدة في اليمن فيديو لرهينة أمريكي يحتجزه..أسرة صحفي أميركي تناشد قاعدة اليمن إطلاق سراحه

> واشنطن/دبي «الأيام» خاص/ رويترز

> ناشدت عائلة المصور الصحفي الأميركي لوك سامرز (33 عاما) الذي يحتجزه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب باليمن منذ سبتمبر 2013م محتجزيه إطلاق سراحه، في حين قالت واشنطن إنها “مستمرة في سعيها للإفراج عنه رغم إقرارها بفشل محاولة لتحريره”.
ونشرت عائلة المصور الأمريكي شريط فيديو على موقع يوتيوب، حيث ظهر شقيق لوك “جوردون سورماز” إلى جانب والدته، وقال: “ليس لديهم أي تفسير حول استهداف لوك، وأنهم يجهلون سبب احتجازه، وأن شقيقه مجرد صحفي غير مسؤول عن أفعال الحكومة الأمريكية، وأن أسرته لا تضمر شراً لأحد”.
وتمنت أسرة المصور الأمريكي أن يعود ابنها إلى أحضانها مرة أخرى، كما عبرت عن شكرها لخاطفيه على اعتنائهم به”.
وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قد بث تسجيلا أمس الأول أمهل فيه الولايات المتحدة ثلاثة أيام للاستجابة لمطالب لم يحددها، وظهر في التسجيل قيادي في التنظيم يدعى ناصر بن علي العنسي قال: “إن واشنطن تعلم تلك المطالب جيدا”، وهدد بأن الصحفي “سيلاقي مصيرَه المحتوم”.
صورة بثتها القاعدة لاستقبال عناصر من التنظيم بعد فرارهم من السجن المركزي بصنعاء )أرشيف(
صورة بثتها القاعدة لاستقبال عناصر من التنظيم بعد فرارهم من السجن المركزي بصنعاء )أرشيف(

وكان العنسي يشير - على ما يبدو - إلى قتل الرهينة في حال عدم تلبية واشنطن مطالبه دون أن يوضح هل كان يقصد مبادلة الصحفي بسجناء من القاعدة؟، وطلب سامرز في الشريط المصور “أي مساعدة تنقذه من وضعه الحالي”، وقال: “إنه واثق من أن حياته في خطر”.
وكان القيادي في القاعدة في جزيرة العرب العنسي قد أطل في التسجيل وهو يقرأ بيانا وكان إلى جواره الصحفي المختطف، حيث أشار إلى “فشل محاولة تحريره، ومقتل كوكبة من المجاهدين في العملية الأميركية اليمنية المشتركة”.
وكانت وزارة الدفاع اليمنية قد قالت أمس الأول: “إن القاعدة نقلت رهائن بينهم الصحفي الأميركي لوك سامرز وجنوب أفريقي وبريطاني إلى مكان احتجاز آخر في محافظة حضرموت جنوبي شرقي اليمن قبل أيام من عملية عسكرية تم خلالها تحرير رهائن أجانب، وقتل عدد ممن كانوا يحتجزونهم”.
قيادي في القاعدة
قيادي في القاعدة

وكشفت الولايات المتحدة أمس الأول الخميس للمرة الأولى علنا عن محاولة فاشلة الشهر الماضي لإنقاذ مواطن أمريكي يحتجزه تنظيم القاعدة في اليمن، وهددت الجماعة بقتل الرهينة في فيديو وضع على الإنترنت.
وقال مسؤولون أمريكيون: “إن الرئيس باراك أوباما أصدر تفويضا الشهر الماضي بشن عملية سرية لإنقاذ لوك سومرز، وهو صحفي (33 عاما) خطف في العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر 2013”، وأضافوا أن “سومرز لم يكن في الموقع المستهدف على الرغم من أنه جرى تحرير رهائن آخرين”.
وقالت برناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض: “بمجرد توفر معلومات مخابرات موثوق منها لدى الحكومة الأمريكية، وبمجرد وضع خطة ميدانية فوض الرئيس وزارة الدفاع بتنفيذ عملية لاستعادة السيد سومرز... للأسف لم يكن لوك موجودا”.
وقال الأميرال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع: “إن عملية الإنقاذ نفذت بمشاركة الجيش اليمني، وشملت مكونات أرضية وجوية”، وتابع “ما زالت تفاصيل المهمة سرية”.
وقال مسؤولون في السابق: “إن قوات يمنية وأمريكية شنت هجوما على كهف في منطقة حجر الصيعر بمحافظة حضرموت بشرق البلاد، وجرى إنقاذ ستة يمنيين وسعودي واثيوبي، وقتل سبعة من القاعدة كانوا يحتجزونهم”.
وفي وقت لاحق نسب موقع صحيفة 26 سبتمبر على الإنترنت إلى جندي شارك في العملية قوله: “إن أمريكيا وبريطانيا وجنوب أفريقي كانوا محتجزين هناك نقلوا إلى مكان آخر قبل الهجوم بيومين”.
وجاء هذا الخبر من السلطات الأمريكية بعد ظهور فيديو جديد لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب زعم أنه “يصور سومرز ويهدد بقتله إذا لم تنفذ مطالب غير محددة”.
أفراد من القاعدة
أفراد من القاعدة

وفي اللقطات يقول المحتجز: “إنه يدعى لوك سومرز، وأنه خطف قبل أكثر من عام”، وأضاف “أنا أبحث عن أي مساعدة لإخراجي من هذا الوضع”.
ولم تتمكن رويترز من تأكيد صحة اللقطات التي بثها موقع يوتيوب ووسائل التواصل الاجتماعي في وقت متأخر الأربعاء الماضي، ونشرها موقع سايت الإلكتروني الذي يتابع بيانات المتشددين”.
ويقول المحتجز في الفيديو: “إنه ولد في بريطانيا، ويحمل الجنسية الأمريكية”.
وبث جناح تنظيم القاعدة في اليمن لقطات مصورة زعم أنها “لرهينة أمريكي يحتجزه، وهدد بقتله إذا لم تنفذ مطالب لم يحددها”.
وخطف سومرز - وهو صحفي يبلغ من العمر 33 عاما - في العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر 2013، وانضم إلى أجانب آخرين من بينهم غربيون تحتجزهم جماعات سنية مسلحة في اليمن.
ويظهر في اللقطات أحد مقاتلي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب جناح التنظيم في اليمن وينتقد السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي باراك أوباما التي قال: “إنها أسفرت عن قتل ومذابح”.
كما أشار إلى “الهجمات بطائرات بدون طيار في اليمن، وغارات جوية على مقاتلين يشتبه بأنهم إسلاميون في أنحاء مختلفة من العالم الإسلامي”.
وأضاف المقاتل في جناح تنظيم القاعدة في اليمن - ويدعى نصر بن علي الأنسي - “نمهل الحكومة الأمريكية ثلاثة أيام من تاريخ نشر هذا البيان لتنفيذ مطالبنا التي يعلمونها جيدا، وإلا فإن الرهينة الأمريكي المحتجز لدينا سيلاقي مصيره المحسوم”، دون أن يحدد المطالب التي قال: “إن الولايات المتحدة تعلمها جيدا”.
وأضاف “نحذر أوباما والحكومة الأمريكية من مغبة إقدامهم على أي حماقات أخرى”.
وفي اللقطات يقول المحتجز: “مضى الآن أكثر من عام منذ خطفت في اليمن وبشكل أساسي أبحث عن أي مساعدة لإخراجي من هذا الوضع، أنا متأكد أن حياتي في خطر لذلك أجلس هنا الآن، وأطلب إذا كان هناك أي شيء يمكن فعله من فضلكم افعلوه. شكرا جزيلا لكم”.
ويقول مسؤولون أمريكيون: “إن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يمول عملياته من فدي بملايين الدولارات حصل عليها في مقابل إطلاق سراح رهائن أوروبيين”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى