محمود البدوي في حصادين كبيرين و(لا وين أنا لا وين؟!)

> نجيب محمد يابلي

>
نجيب  محمد  يابلي
نجيب محمد يابلي
أرض القمندان المباركة، أرض تبن العبدلية التي أصبحت فريسة الدراجات النارية التي ترسلها مناطق النفوذ القبلية والتي تحصد الآمنين في لحج وتعود إلى قواعدها (في المعسكرات) سالمة.. أرض القمندان دأبت على مر العقود أن تطلع علينا بنوابغ أفذاذ في كل المجالات وكان آخرها يوم الجمعة المباركة 3 يناير 2014م عندما انتقل البروفيسور فضل أحمد طالب السلامي العالم في الفيزياء النووية بوكالة ناسا الأمريكية إلى رحمة الله إثر حادث مروري.
ها هو الشاب النابغة محمود عبد أحمد عوض البدوي الذي عاد إلينا مؤخرا من ولاية بنسلفانيا الأمريكية وقد حقق حصادين كبيرين هناك، فهو أصغر الحاصلين على شهادة الماجستير في العالم، والأول عالميا كأصغر مستشار إدارة مشاريع، هكذا كما ورد في شريط فيديو لقناة (CNN) الأمريكية.
هذا الحدث المتميز للشاب المتألق محمود البدوي تناولته كل وسائل الإعلام هناك المرئية منها والمقروءة والمسموعة وكل المواقع، ليس على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية وحسب، بل وعلى مستوى دول عديدة، ويقال إن العاصمة اليمنية صنعاء قد احتفت، والعهدة على الراوي.
السلطة المحلية في لحج ممثلة بالأخ العزيز أحمد عبدالله المجيدي محافظ لحج وتحت رعايته قامت المحافظة وغرفتها التجارية الصناعية ممثلة بالأخ أبو بكر أحمد خميس، رئيس الغرفة بتنظيم حفل تكريم للشاب المتألق محمود البدوي، ورفعت غرفة لحج ممثلة برئيسها مذكرة إلى الشيخ محمد عمر بامشموس رئيس غرفة عدن أطلعته فيها على الخبر وتمنت على الزملاء في غرفة عدن إقامة حملة إعلامية لهذا الشاب الجهبذ.
وغرفة عدن من جانبها تفاعلت مع الزملاء في غرفة لحج، ولا شك في أن أطرافا أخرى في المحافظة ستساهم في الحملة الإعلامية لإبراز هذا الحدث الذي أبرزته المجتمعات في الدول المتقدمة.
الشاب محمود عبد أحمد عوض البدوي دخل دائرة الضوء، ولا شك أن مؤسسات عدة في الغرب أو الشرق ستسعى لتقديم عروضها لتبنيه باعتباره خامة واعدة تبشر بمستقبل وضاء ومشرف، ولاشك أن الشاب محمود وسط هذا البحر المتلاطم يسأل نفسه: “نعم أنا محمود البدوي صاحب حصادين كبيرين، لكن لا وين أنا لا وين؟”.
هذا هو محمود البدوي أصغر الحاصلين على شهادة الماجستير في العالم والأول عالميا كاصغر مستشار إدارة مشاريع.. فماذا ستقدمون لهذا الشاب المتميز في حصاده؟ وما نوع الحملة الإعلامية التي ستنظمونها؟ هل ستكون بصورة ندوات أو حلقات نقاشية؟ هل ستكون في صورة مساهمات صحفية؟ هل ستجمع بين ذلك وبين ملصقات في شوارع وميادين عامة وفي مداخل كليات جامعة عدن وكلية التربية في صبر ويافع وغيرها من الكليات وفي كليات التربية في محافظات أبين ولحج وفي كليات جامعة حضرموت؟.
هل سيخرج من دائرة التعتيم في بلاده إلى دائرة الضوء في العالم المتقدم على قاعدة “لا كرمة لنبي في أرضه!”.
أسأل الله أن يهدينا جميعا إلى سواء السبيل!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى