بدلاً من إصدار البيانات توحدوا لأجل الجنوب

> خلدون خالد محمد

>
خلدون خالد
محمد
خلدون خالد محمد
هنا شعب عظيم لا يركع إلا لله، فشعب الجنوب أمامكم يا هؤلاء يا من تسمون أنفسكم بالقيادات في الداخل وفي والخارج لم تستطيعوا حتى توحيد صفوفكم لا من أجل شهدائنا ولا من أجل أرضنا المسلوبة منذ 94.
جميع أحرار شعبي مرابطون في ساحتي العاصمة عدن والمكلا.. يحملون الرايات ويرفعون الهامات قائلين بصوت عالٍ لن نبرح الساحة حتى نيل الاستقلال. لماذا لا تتوحدون بالله عليكم صفا واحدا لتكونوا خندقا واحدا، وتشكلوا قوة ضاربة منذ انتهاء الـ30 من نوفمبر، وتتوحدوا في رؤى منسقة منظمة تكون نهايتها استعادة الدولة والهوية، أما في الـ30 من نوفمبر لو أن المتظاهرين استولوا على المنشآت الحيوية في العاصمة عدن لكنتم أنتم تتسابقون على التصريحات لجميع المواقع والقنوات الفضائية، والتباهي بالنصر المحقق من قبل شعبنا العظيم.
لا تجعلوا المال السياسي الخسيس يفرق بينكم ولا تجعلوا حب الزعامة والعشوائية في العمل يهدر علينا الفرص السانحة للنصر، قضيتنا قضية أرض وإنسان وهوية وكرامة، ونضالنا في الثورة السلمية التي هي ثورة سياسية، والحسم يكون فيها حسما سياسيا، وليس حسما عسكريا، بمعنى بقرار من مجلس الأمن، وليس بالسيطرة العسكرية على أي مرفق أو معسكر، لأن أدواتها سياسية، وليست عسكرية.
صمودنا في ساحات وميادين النضال والشرف لا بد منه، فمرور الـ30 من نوفمبر لا يعني انتهاء الثورة الجنوبية التي ضحى من أجلها الآلاف من الشهداء والجرحى وسط ميادين الشرف، ونظام صنعاء الذي يدرك تماما هذا الكلام، يدرك كذلك أن شعب الجنوب لن يتخلى عن مطلبه في استعادة الدولة الجنوبية التي عاهدنا عليها خلال السنوات الماضية ولازلنا نعاهد جميع الشهداء الذين قدموا أرواحهم ولا يزالون يقدمون أروحهم فداء لهذا الوطن الغالي.
صامدون هنا لكي يرى العالم ثبات قوتنا وصمودنا، وتأكيدنا على المضي قدما على درب الشهداء نحو التحرير والاستقلال، واستعادة الدولة.. مستمرون في ثورتنا، ففي هذه المرحلة لابد من الجميع الحذر لأن هناك الكثير من الإخوانيين والمؤتمريين الذين انضموا منذ 14 أكتوبر 2014م إلى الساحات الجنوبية، فهم من يزرعون أكثر الكلام الفاضي وسط مخيمات الاعتصامات في ساحتي عدن والمكلا.
إياكم أن تعلنوا عن تاريخ من أحد مبارز القات، وتعدوا الشارع الجنوبي بأن فيه سيكون نيل الاستقلال واستعادة الدولة مثل 7-7 و20 ديسمبر و30 نوفمبر، نحن شباب ورجال الثورة الجنوبية التحررية لا نمجد أشخاصا بقدر ما نمجد جنوبنا، وولاؤنا لله ثم للجنوب، فالأشخاص زائلون، ولن يبقى إلا الوطن، فكونوا على عهدكم ووعدكم الذي قطعتم للشهداء.. فإن دماءهم أمانة في أعناقنا جميعا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى