بمشاركة واسعة لرجال الفكر الصوفي في اليمن..إشهار المجلس الصوفي الإسلامي بتعز

> تعز «الأيام» أحمد النويهي

> شهدت مدينة تعز أمس الأحد إشهار المجلس الصوفي الإسلامي، وذلك في لقاء موسع عقده مشايخ الصوفية من مختلف محافظات الجمهورية في منتدى السعيد.
وصدر عن اللقاء بيان جرى فيه الإعلان عن قيام المجلس الصوفي الإسلامي.. جاء فيه: “إنه وفي هذه الأيام العصيبة من تاريخ أمتنا الإسلامية المجيدة وقد كشر أعداء الإسلام عن أنيابهم واستخدموا بخبث ودهاء كل الوسائل والإمكانيات للإساءة إلى الدين الإسلامي كعقيدة وملة ودين سماوي بهدف تحقير المسلمين وزرع الفتن الخطيرة في المجتمعات الإسلامية وقتل وتهديم أركان الدين وتحطيم وحدة المسلمين على أيدي بعض المغرر بهم من الجهلة وأنصاف المتعلمين والمدعين الذين يريدون إن يتولوا أمور المسلمين بحجة احتكار الحق والمعرفة دون غيرهم وإعطاء وصف الخيرية لهم وحدهم ووصف الجماعات الأخرى بالشر المطلق والاستعانة بأعداء الإسلام ضد إخوانهم من المسلمين لتحقيق مصالحهم الدنيوية”.
وأوضح البيان أن “ما شهدته العقود الأخيرة من تحرر الشعوب الإسلامية من المحتلين وطغيانهم كان المتوقع ظهور أمة الإسلام كقوة فاعلة وحضارية رائدة على مستوى العالم بالاستفادة مما حباهم الله من مواقع جغرافية إستراتيجية تتحكم في خطوط المواصلات والنقل والتجارة الدولية للعالم أجمع، ناهيك عن الثروات الاقتصادية غير المحدودة من المواد الخام والطاقة التي يحتاجها العالم كله، وإذا بأمة الإسلام لا تنتفع بشيء من تلك الثروات وتحولت إلى مجموعات متناحرة وتحول المسلمون إلى مجموعات سكانية معوقة مخذولة”.
وأشار البيان إلى أنه “لتلك الأسباب تداعى بعض رجال التصوف الإسلامي في اليمن للانتصار للفكر الصوفي وتاريخه وإعادة الاعتبار له وذلك بالالتفاف والتشاور لإيجاد كيان مؤسسي قانوني من خلال تأسيس مجلس التصوف الإسلامي كمنظمة غير حكومية لا تهدف إلى الربح وإنما خدمة التصوف”.
جانب من الحضور في اللقاء
جانب من الحضور في اللقاء

وأكد البيان على “ضرورة الدعم من قبل الحكومة اليمنية والسلطات المحلية بالمحافظات وكافة المهتمين من حكماء وشيوخ الصوفية ومحبي التصوف ومنتسبيه ليستطيع المجلس القيام بمسؤوليته خدمة للإسلام والمسلمين”.
وكان عبدالناصر الجنيد رئيس المجلس قد ألقى كلمة الإشهار، موضحا أن “الصوفية تنظر إلى الإنسان بإنسانيته وإلى فطرته التي فطره الله عليها منذ خلقه وأحسن تقويمه، بالإضافة إلى الحفاظ على الدين”.
وأضاف قائلا: “ولهذا قمنا بإنشاء مجلس صوفي إسلامي ليعمل على إحياء دور التصوف وبناء الفرد والمجتمع والدفاع على المجتمع بعد ما تعرض لهجمات شرسة تمس الدين والإنسانية”.
وقال الجنيد إن “اليمن تزخر برجال التصوف ولا يكاد يخلو مكان من وقف لولي فهي دلالة قوية لمحبتهم للصالحين والأولياء لأن أساس التصوف هو محبة النبي ومحبة من يحب الرسول عليه الصلاة والسلام وقد تجلى ظهورها في المناسبات الدينية”.
وأوضح الجنيد في سياق حديثه أنه “لا بد لكل شيء من قانون يحكمه ويحدد مساره ووجهته، فمثلا التعليم كان في المساجد أو في ظلال الأشجار والآن أصبح له مدارس ومدرسون ومنهاج ولهذا كان لا بد للتصوف من هيئة علمية لتجمع طابعها الخاص وتكون حلقة وصل لكافة التطورات مواكبة لظروف العصر والمكان”.
وقد تخلل حفل الإشهار إلقاء عدد من القصائد الشعرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى