المرقشي يستحق التعويض وليس الإعدام

> عمر المحضار

> لقد شدتني مقالتي الأستاذين الكاتبين المخضرمين فريد الصحبي ونجيب اليابلي في صحيفة «الأيام» الغراء في العددين (5883) و(5886) فقد أبليا بلاءً حسنًا في مرافعتهما الأولى بعنوان (المرقشي ليس قاتلاً) والثانية (متى تسلم السلطات في صنعاء المرقشي لإسرائيل)، وقد أبدعا بما يستحق هذا البطل من مرافعة عندما قالا في مرافعتهما (الأيامية): إذا كان لا بد من القتل فليكن إعدامه في إسرائيل حيث يستحق البطل الإعدام لينال الشهادة الكبرى، أما من يتجرأ في إعدامه في اليمن ظلمًا وعدوانًا نتيجة الصراعات الداخلية وهو فقط أمين لعمله بجريدة «الأيام» أن يكون ضحية بمرافعات وحكم لم يطلع عليه حتى القاضي قارئ الحكم بنص قول الحاكم ما أنا إلا قارئ.
فليستعد من حكم وأمر ونفذ وساعد وكتب وشهد زورًا ومن قال كلمة همزًأ أو لمزًا ومن أعطى الأمر الأخير ومنفذ الإعدام الأخير فليستعدوا بحرب من الله ورسوله.
كما نذكر الحكام أنه مذكور في التقارير الرسمية الموجودة نسخ منها ما يفيد ويؤكد أن السلاح والرصاص الذي قتل به الفقيد المصري لم يكن من سلاح ورصاص المرقشي بموجب تقرير المعمل الجنائي.
فإذا هناك عدل لمعرفة الكثير من الحقيقة يُنبش قبر المقتول وتشرح جثته طالما أن الشرع والقانون يسمحان بذلك.
كما أن شهود الزور مازالوا أحياء وآخرهم الذي أغمي عليه عدة مرات وأفاقوه بالماء، وذلك عندما طلب منه الحاكم الشهادة على كتاب الله، ويعرف ذلك الحكام.
إذا عجز القضاء عن هذا الملف ما عليه إلا إرساله إلى المجمع الفقهي الإسلامي العالمي ليقول كلمته الأخيرة.
بإمكان الدولة إن كانت ترغب رغبة صادقة في حل هذا الملف هي تعرف ولها طرقها للتسوية مع أولياء الدم طالما أن المرقشي بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب بموجب الملفات الرسمية للمحكمة وخاصة الطب الشرعي، وبعد تلك المدة ثمان سنوات من عمر إنسان كامل عاقل راشد هضم في كلياته الثلاث دينه وماله وعرضه، ما على الدولة إلا أن تقوم ممثلة برئاسة الجمهورية بتعويض البطل العربي المرقشي:
- أن تعطى له وثيقة براءة من التهمة التعسفية التي أخذت جزءا من عمره وتنشر في كافة وسائل الإعلام اليمنية وتوزع في السفارات وترسل إلى كافة منظمات حقوق الإنسان اليمنية والعربية والدولية.
- إعطاؤه التعويض المادي الكامل.
- إعطاؤه بطاقة صحية مجانية يتعالج بها في المستشفيات اليمنية.
- تعويضه نفسيا بإعطائه تذكرة دولية مجانية يفرج بها كربته، لعل وعسى أن تزول كربته.
**عمر المحضار**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى