ثورة الجنوب (عدن).. تاريخ وأرض وشعب

> علي عوض صلاح

>
علي
 عوض
 صلاح
علي عوض صلاح
في القراءة الحقيقية والصادقة لوجه عدن ثورة وقوة ووطنية صامدة، نلاحظ أنها وحي وأعمال أبناء ورجال هذا الشعب الجنوبي العظيم، فقد سطر شعب الجنوب أروع الصفحات الإنسانية والعملية والوطنية وفي كل المراحل والسنوات الماضية، ولا زال يعطي ما في داخله.. وما الاعتصامات والمظاهرات السلمية في ساحة الاعتصام بخور مكسر إلا طلب لأحقية المطالب الوطنية في عودة دولة الجنوب الحر، وعودة السيادة والمكانة كاملة.
وأبناء الجنوب الحر عامة هم أصحاب الحق الشرعي بدولتهم الجنوبية، والنضال والكفاح من أجلها وتحقيقها وصنعها لشعب الجنوب المضطهد، وكم تحمل هذا الشعب العناء والمعاناة والاستبداد وتلويث هويته وطمس وشطب كل طيب وجميل فيه.
وكل يوم نرى في أبناء الجنوب الحُر واستمرارية ثورتهم شعلة وهاجة ومضيئة، ولن تنطفئ، وقودها اليومي رجالها، وجنوبنا هو كل شيء في حياتنا فلا تفريط فيه لأننا منه نستمد القوة الوطنية الداخلية ويجعلنا أشداء وأقوياء له ولوجوده.. ومع ذلك علينا الاستبسال والنضال السلمي الدائم والتماسك والتلاحم معاً والعمل الدؤوب الكامل لإنجاز أهداف ثورة الجنوب الحر، وصنع الحاضر للوطن الجنوبي، ومنها قياداتنا وأبطالنا الموجودون على هذه الأرض الطيبة، ومن هم في الخارج عليهم العودة إلى الوطن تلبية لنداء وطنهم وأبنائه، ولنكون في المستوى الوطني المشرف.
العالم كُله سيصدق ثورتنا ووطننا الجنوبي الحُر، والأيام والأشهر والسنوات القادمة هي من ستعطي النتائج الوطنية الكاملة لهوية الجنوب، ونقوم تجاه وطننا بكل ما نملك من طاقات وأنشطة وأعمال جبارة وعملاقة وتطوير ورفع الاقتصاد والتنمية بل حتى المستويات الكفيلة لتكوين جنوبنا هي من الثورة الوطنية، ومن نسيج التاريخ ومن الأرض الطاهرة ومن شعبها البطل والعظيم.
فالمعاناة والمشاكل والظروف غير المناسبة، ونظام صنعاء السابق بعد قيام الوحدة اليمنية في تاريخ 1990/5/22م كانت صادمة وطاغية ولا تملك الإيمان السياسي والوطني، وقد حطم محتويات ومستويات الشعب الجنوبي من قادة وكوادر ورجال سياسيين ووطنيين من أعظم وأشرف البشر من الجنوب، ومن تهميش العمال والموظفين الجنوبيين فظلوا في مستنقعات الحياة كالصور والتماثيل وكل ذلك من أجل القضاء على الهوية الإنسانية والوطنية لأبناء ورجال الجنوب، لأجل أن يكونوا أناسا عاديين لا قيمة لهم في حال وموطن الحياة، وهذا من اعتقاداتهم.
فتم خصخصة المؤسسات والمصانع وغيرها من القطاعات، وبقيت الأمور والأعمال سيئة جدا وسرحوا العمال والعاملات، وعاشوا بحسب حالاتهم وبعض منهم قاموا بأعمال خاصة بهم، لتوفير لقمة العيش لهم ولأسرهم، وآخرون لا يعلم بهم إلا الله سبحانه وتعالى.. المهم هيمن النظام في الشمال بكل قوته وقبائله ضد الشعب الجنوبي في عدن فأصبح هذا الشعب مضطهد مسلوب الحرية والحقوق ومتطلبات الحياة العامة.
وصبرنا على ذلك سنوات طوال، ولكن الصبر والصمت نفدا، وانتهى وقتهما، فحان التغيير والبناء من جديد وعودة دولة الجنوب المسلوبة، فهذا حقنا وحياتنا وما فينا زاد عن حده، وظللنا في بؤر القهر والعذاب والظلم المقيت، المتمثل بحرمان أبناء الجنوب من حقوقهم وامتيازاتهم المستحقة بموجب النظام والقانون، وهناك يطبق ذلك من قبل حكام صنعاء.
فأين العدالة والمطالب والحقوق والمساواة يا حكومة صنعاء؟.. فشعب الجنوب لن يسكت أبدا فالحق حق وعدن الجنوب ملكنا، وعما قريب التاريخ الثوري سوف يصنع الجنوب الحر السياسي والوطني الشعبي من جديد.
وحياة مليئة بالآمال والطموحات والآفاق القادمة، والمستقبل الجنوبي سنراها من تباشير أمورنا وأعمالنا العظيمة ومن قوة ثورتنا الصلبة الحقيقية من رجال وأبطال الجنوب الحر عدن، ولا تقهقر مدى الحياة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى