> أقرت الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب إقالة رئيس الحركة فادي حسن باعوم من منصبه متهمه إياه باستلام مبالغ من داعمين في الخارج وتسخيرها لمصلحته الشخصية، بحسب بيان الحركة.
وجاء قرار الحركة الشبابية والطلابية في لقاء عقدته بعدن وحضره ممثلون عن كافة محافظات ومديريات الجنوب وجرى خلاله مناقشة وضع الحركة وموقعها باعتبارها رافدا لمجلس الحراك السلمي الأعلى لتحرير واستقلال الجنوب.
وصدر عن اللقاء الذي عقد أمس قبل الأول بيانا جاء فيه:
«اتخذت الحركة خلال اللقاء عددا من القرارات التنظيمية أبرزها قرارا بإقالة فادي حسن باعوم من رئاسة الحركة الشبابية والطلابية، وتكليف النائب الأول علي عبدالرب صالح برئاسة الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب».
وبررت الحركة قرارها ذلك بعدد من الأسباب أوردها البيان، وهي:
«تجاوز رئيس الحركة الشبابية والطلابية اللوائح التنظيمية وتصرفه بصورة انفرادية في اتخاذ القرارات بشأن الحركة الشبابية والطلابية، وزج الحركة الشبابية والطلابية مع مكونات أخرى بحثا عن مكاسب شخصية ذاتية تعود إليه، وغياب مبدأ الإفصاح في هيئة رئاسة الحركة الشبابية، وجعل الحركة في عالم المجهول».
كما أقرت الحركة تشكيل لجنة من رئيس الحركة الشبابية والطلابية بالنزول إلى كافة محافظات ومديريات الجنوب.
وأدانت الحركة الشبابية والطلابية في بيانها «الأعمال القمعية التي تعرض لها المعتصمون والهجمات البربرية التي تمس الجنوبيين في كل بقاع أرض الجنوب».
وأعلنت عن «تضامنها مع جميع الأسرى الجنوبيين في سجون النظام، وعلى رأسهم أسير الظلم والعدوان أحمد عمر المرقشي».
كما وجهت الحركة الشبابية والطلابية «نداء إلى مجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي للوقوف إلى جانب شعب الجنوب في ثورته التحررية السلمية».
وبنفس السياق رحبت الحركة الشبابية والطلابية في مديرية بيحان بمحافظة شبوة بـ «القرار الذي اتخذته قيادة الحركة، وقضى بعزل فادي باعوم من رئاسة الحركة وانتخاب الناشط علي عبدالرب بديلا عنه».
جاء ذلك في البيان الصادر عن الاجتماع الدوري الذي عقدته أمس الأول وضم قيادة الحركة الشبابية والطلابية بمديرية بيحان وتم خلاله الوقوف أمام المستجدات الأخيرة على الساحة الجنوبية.
وأوضحت الحركة الشبابية والطلابية بمديرية بيحان في بيانها بأن «عزل فادي باعوم من رئاسة الحركة جاء على خلفية إخلاله بلوائحها وأنظمتها خلال الفترة الماضية، واستخدامها لتحقيق مكاسب شخصية».
وقالت: «إن فادي باعوم يستلم باسم المجلس الأعلى للحراك مبالغ مالية تبلغ قرابة 60 ألف دولار شهريا من دول خارجية، ويقوم بتسخيرها لمصلحته الشخصية ولمصلحة أسرته».
وأضافت «كما يقوم باعوم بالتدخل في عمل ونشاط الحركة بشبوة ويتخذ العديد من القرارات الفردية التي من شأنها التأثير على عملها، ومنها عزل قيادات منتخبة بالمحافظة واستبدالهم بآخرين، متناسيا أن زمن الوصاية والتعيينات ولىَّ إلى غير رجعة».
وأكد البيان «دعم الحركة الشبابية والطلابية في بيحان لعملية إعادة إصلاح ما أفسده فادي باعوم في الحركة، وأن يتم تمثيل جميع محافظات الجنوب بالتساوي في قيادة الحركة، معبرة عن ترحيبها بانتخاب صلاح الشنفرة رئيسا للمجلس الأعلى خلفا للرئيس باعوم، مشددة على ضرورة العمل الجاد وفقا لمخرجات مؤتمر المنصورة، وكذا التواصل مع بقية المكونات الجنوبية المؤمنة بالتحرير والاستقلال، وبما يحقق وحدة هذه المكونات».
كما أكدت الحركة «رفضها للطريقة العشوائية وغير المدروسة التي تم من خلالها ضم المجلس الأعلى إلى مجلس قيادة الثورة»، مبينة أن «هذه الخطوة تكشف حرص الذين اتخذوا القرار على حجز مواقع لهم بالمجلس الثوري فقط وليس لرفع معنوية الشارع الجنوبي».
أكدت الحركة «وقوفها مع أي مؤتمر جنوبي من شأنه جمع كل الجنوبيين في مؤتمر واحد للخروج بقياة جنوبية واحدة تقود الشارع الجنوبي، وتخاطب العالم بمطالب شعب الجنوب، شريطة أن يقوم هذا المؤتمر بجمع كل الجنوبيين، وأن لا ينتج عنه مكون جنوبي جديد يشكل عبئا آخر على الساحة الجنوبية».
وحيت الحركة صمود أبناء الجنوب في ساحة الاعتصام، داعية الجميع إلى مواصلة النضال حتى التحرير والاستقلال، واستعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن، وحثت مختلف وسائل الإعلام الجنوبية أن تعمل على تقريب وجهات النظر بين المكونات الجنوبية وعدم نشر ما يثير أي اختلافات بين أبناء الجنوب مهما كان نوعها.