لوح بفرض شراكة جماعته في الأجهزة التنفيذية والرقابية.. الحوثي: أمامنا استحقاقات لن نتنازل عنها ونترك الفرصة للآخرين لتضييعها

> «الأيام» استماع

> لوح زعيم جماعة انصار السيد عبد الملك الحوثي بفرض شراكة جماعته في الاجهزة الرقابية والتنفيذية متهما رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي والقوى السياسية بالوقوف الى جانب الفساد والفاسدين.
وقال الحوثي خلال لقائه بوفد قبلي يمثل قبائل خولان بصنعاء : ان الشعب لن يستمر في معاناته الى ما لا نهاية تجاه من يريد أن ينصب مترسًا عائقًا أمام استحقاقات الثورة بالوقوف في وجه الشراكه والعمل على اثارة المشاكل في اكثر من مكان من خلال وضع ميزانية الدولة تحت تصرفات “ابنه” لادارة الاعلام في البلد بغير حق باتجاه سلبي.
وقال زعيم الحوثيين ان “ثورة 21 سبتمبر 2014 حققت انجازات عظيمة ويتوجب عدم توقف الثورة وسط الطريق من اجل مواصلة محاربة الفساد وتفعيل مضامين وثيقة السلم والشراكة التي تعترض تنفيذها كثير من المعوقات”، حسب قوله.
وذكر السيد عبدالملك الحوثي ان القوى السياسية تعاملت سلبيا مع اتفاق السلم والشراكة ومبدأ الشراكه وقال: “من العوامل السلبية والمعوقات ان بعض القوى السياسية جعلت من الشراكة وسيلة للاعاقة والعرقلة وبقيت محكومة ومتأزمة ومشدودة في كل حساباتها على مصالح ضيقه بانشغالها في تقاسم حصص الوزارات والمناصب والاموال والمناصب والاموال الخ.
واضاف: “لو أن القوى السياسية تعاملت بإيجابية وآثرت مصلحة الشعب قبل مصالحها الحزبية الضيقة فانها ستساهم بتحقيق نتائج كبيرة لكنها بقيت اسيرة الاطماع المكايدات والمناكفات والحسابات التي لها أول وليس لها آخر”.
وحذر القوى السياسية من الوقوف امام استحقاقات الشعب بقوله : “أنا اتحدث إلى القوى والاحزاب واقول ان شعبنا لن يصبر إلى ما لا نهاية واذا رأى في تلك القوى عائقا ومطبًا امام استحقاقاته ومطالبه المشروعة سيكون قادرا على التحرك الفاعل ويتجاوزها”.
وقال : “للأسف البنية الحزبية في البلد بنيت على غير أساس سليم ونظرة ضيقة الافق والحسابات المحدودة وشعبنا قادر على تجاوز أي حزب او أي قوة سياسية تتآمر عليه وتلتف على أهدافه المشروعة”.
واتهم زعيم جماعة الحوثيين الولايات المتحدة ودولا اقليمية بالوقوف امام استحقاقات الثورة وقال : “من والعوامل السلبية والدور الخارجي الذي تقف على رأسه الولايات المتحدة الامريكية ومن وصفهم بأذيالها في المنطقة.
وقال: “امريكا كانت ولا زالت هي اكبر داعم للفساد في هذا البلد وحامية للمفسدين ولقوى الفساد حيث وقفت ضد المطالب الشعبية وكانت مواقفها منحازة الى جانب الفساد والفاسدين من خلال مجلس الامن اومن خلال مواقف تفرضها على بعض أذيالها من الدول التابعة لها في المنطقة”.
وخاطب الحاضرين بقوله: “لاحظو كلما تحركنا لمحاربة الفساد أو لمواجهة الصنيعة الاستخباراتية الامريكية المسماة قاعدة بغية إرساء الأمن والاستقرار في البلد تنزعج امريكا واتباعها ويبحثون عن موقف هنا وهناك أما بيان من مجلس الامن او موقف اخر على صعيد دولي واقليمي لان السياسات الامريكية تدعم الفاسدين وتنزعج من اي تحرك ضد أولئك الفاسدين ولا تتحمل ولا تطيق أن تنظر إلى شعب يتحرك ليقتلع جذور الفساد من داخل وكذلك تحرك اذيالها واسرابها واتباعها”. حسب قوله.
واتهم زعيم الحوثيين وسائل إعلامية وإعلاميين بالتحرك باتجاه مضاد لثورة جماعته ومصالح الشعب وقال : “هناك وسائل اعلام وكثير من الاعلاميين يتبعون قوى الفساد يعملون باتجاه سلبي ويتجاهلون قضايا مهمة ويسلطون اعلامهم نحو اللجان الشعبية بالرغم مما تحققه من انجاز، ويحاولون ان يصنعون من الحبة قبة ويعملون على إثارة الضجيج حول قضايا ثانوية من قبيل منع اللجان الثورية للخمور ومنع ادخالها عبر المطارات والموانئ”.
واضاف: “وجهوا انتقادات حادة ضد اللجان الشعبية في منعها للخمور هل يريدون الشعب البائس الكريم والعزيز والمسلم ان يتحول الى مجموعة من السكارى”.
وتابع قائلا : “حتى القوى اليسارية التي تدعي انها تريد دولة وقانونا لم يعجبها القانون ولا النظام، أن يكون الخمر ممنوعا ضمن المطارات والموانئ ولم يقدروا ديننا ولا اخلاقنا ولا قيمنا والحلال والحرام في شريعتنا”.
واضاف : “جعلوا من منع الخمور قضية كبيرة كان ينبغي بدلا من الضجيج حولها ان يتحدثوا ضد الفساد”.
وقال : “امامنا استحقاقات اساسية لا يمكن أبدا التغاضي عنها ولا يمكن باي حال من الاحوال أن ندع الفرصة للآخرين بغية التخلص منها وتضييعها مهما كان ضجيجهم الإعلامي”.
وقال : “مهما كانت بياناتهم ومهما كانت اجتماعاتهم ليجتمعوا أينما شاؤوا في أمريكا أو أي دولة في دول الخليج فليجتمعوا ويصدروا البيانات شعبنا سوف يستمر في محاربة الفساد ويستمر في ثورته ولن يستطيع ايا كان ان يحمي الفساد والفاسدين ومن يريد أن يحمي الفساد والفاسدين فالمجتمع الدولي والقوى الاقليمية والقوى الداخلية سينتصر الشعب عليها في محاربة الفساد كما انتصر في اسقاط اكبر قوى النفوذ.
واكد الحوثي على ان الاجهزة الرقابية وفي مقدمتها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة يفترض ان تكون في ايدي القوى الثورية حتى تؤدي إلى كشف الفساد ومحاربة الفساد وهكذا كل الدوائر وكل المؤسسات التي لديها طابع رقابي يفترض أن تكون بأيدي الثوار حتى تؤدي دورها الصحيح لكشف الفساد.
وقال : “لاحظوا مسألة مهمة هذه الأيام نحن في أسبوع مهم هذا هو اسبوع الجرد في الوزارات وفي المؤسسات الحكومية يجعلون الايام الاخيرة من العام الميلادي ايام جرد في داخل المؤسسات ويجعلون من عملية الجرد وسيلة مثلما يقال للتخلص مما بقي في العروق بعد الذبح استكمال ما بقي في العروق بعد الذبح فالاموال التي بقيت من ميزانية العام الماضي يحاولون ان ياخذوها ويقتسموها فيما بينهم حتى لا يستفيد الشعب منها في عامه القادم، بالامس واليوم تم ايقاف مبالغ هائلة مليارات كانوا يريدون تقاسمها وهناك لديهم اساليب كثيرة وحيل هم قد تمرسوا ومردوا على الفساد اصبحت لديهم الوسائل والاساليب الكثيرة”.
وقال الحوثي: “اما ان يسلموا الاجهزة الرقابية والدوائر ذات الطابع الرقابي للثوار ليراقبوا ويتبينوا ويتاكدوا حتى لا تضيع أموال الشعب وإلا فاللجان الثورية لهم في المرصاد فليصرخوا وليقولوا ما قالوا فليشتموا في صحفهم وفي وسائلهم الاعلامية قدر ما يشاؤون لن يتراجع شعبنا عن محاربة الفساد، يكفيهم بكل ضجيجهم وبكل اساءاتهم وبكل شتائمهم وبكل محاولاتهم الالتفافية على القضايا الرئيسية والمسائل المهمة والاستحقاقات الكبيرة”.
وتابع قائلا: “يكفيهم انهم حماة للفساد وراعاة للفساد وبالتالي هم فاشلون ونحن نحن مصرون كثورة شعبية على محاربة الفساد وعلى إنجاز الاجراءات على المستوى الاقتصادي ومن هذه الاجراءات المتعلقة أو التي تضمنتها نصوص وثيقة السلم والشراكة وهو مسار حتمي ايضا والعمل على ارساء الامن ومحاربة قوى الاجرام هذا هو شيء اساسي ولا يمكن التخلي عنه”.
وقال زعيم الحوثيين: “المجاميع التي كانت في أرحب وهزمت تتلقى الدعم من خزينه الدولة من أموال الشعب وهي تمارس الاغتيالات والتفجير تستهدف المواطنين وقوى الأمن والجيش”.
وخاطب الحاضرين بقوله: “تصوروا معسكر للقاعدة بالقرب من أمانة العاصمة على مشارفها تحت سمع وبصـر أجهزة ومؤسسات الدولة”.
وقال: “الدولة لم تقم بواجبها بمحاربة المجرمين وتركت لهم المجال لينتشروا ليعملوا لهم معسكرات ولدينا أدلة على أن اجهزة ومسؤولين كبارا من بينهم رئيس الجمهورية تمول تلك المعسكرات بالمال العام. وتساءل زعيم الحوثيين عن اسباب عدم استيعاب اللجان الشعبية في الجيش وقال : “لماذا لا يريدون ان تكون اللجان الشعبية ضمن الجيش والامن؟ حتى يتهربوا من ذلك، ويريدون ان يبقى وضع الجيش والامن محتلا ومحترقا”.
وقال: “هناك اختراقات كبيرة في المؤسسات الامنية والعسكرية حتى على مستوى تزويد القاعدة بالمعلومات” مشيرا الى ان “اللجان الشعبية قامت بعملية كبيرة في ارحب لخدمة للشعب اليمني وحزب الاصلاح عندما صاح من هذه العملية بان مشكلته انه في كثير من المناطق تقف قواعده أو ميليشياته جنبا إلى جنب مع القاعدة في الرجا وفي بيت مران وفي زندان وفي مناطق متعدده كما سبق لهم في الجوف في عمران”.
وحذر زعيم الحوثيين من عدم استيعاب اللجان الشعبية التابعة للجماعة في صفوف الجيش وقال: “هذا المسار لن نتنازل عنه وإذا لم يستجيبوا له بموجب الاتفاقيات سنفرضه امرا واقعا لانه امر ضروري ولابد منه لمواجهة الاستبداد”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى