أنامل نسائية.. نساء في زمن الكبرياء

> دنيا حسين فرحان

> لا ننكر أن المرأة نصف المجتمع وهي التي تكمل النصف الآخر، وهي التي تنتج وتربي وتنشئ أجيالا تشق طريقها للنجاح والتفوق، وكل هذا يعتمد على تربيتها الحسنة للأبناء وزرع الأخلاق والقيم فيهم حتى يتعاملوا مع مجتمعهم ومن فيه على هذا الأساس المتين.
ولكن ما صعَّب على النساء هذه المهمة تحديدا في عصرنا الحالي هو الأحداث التي تحصل من حولنا من فتنة وقتل وانعدام للأمان، ودخول أنظمه وعادات جديدة إلى المجتمع أفسدت عاداته القديمة التي كانت تتسم بالبساطة والبراءة فتجد أمهات اليوم يجدن صعوبة في التعامل مع أطفالهن (الكبار) إن جاز لي القول، في تفكيرهم وعقولهم التي دمرتها التكنولوجيا الحديثة والتطورات السريعة في كل شيء من حولهم، فنلاحظ أنهم جعلوا الطفولة مجرد صفة يتصفون بها لا غير، ولكن الواقع أنهم أصبحوا كبارا بفضل عوامل عدة، ونجد الأمهات لا يملكن سوى أن يكن دائما المراقبات لهم إذا لم تكن في حياتهن أشياء تلهيهن مثل الذهاب للعمل أو مشاغل أخرى.
وما زاد المهمة صعوبة هو الزمن الذي أصبح أكثر قساوة بغلاء الأسعار والأزمات المتكررة في البلاد والجرائم التي ترتكب فيه بحق البشر، والبحث عن لقمة العيش التي أصبحت أصعب شيء في الحياة بعد أن كان الحصول عليها من أبسط الأمور.
فالنساء يعانين كثيرا في زمن جعل كل الفئات من أمهات وفتيات كبارا وصغارا يعانين فيه من أجل إثبات ذاتهن، والوصول إلى النجاح وفرض أنفسهن على المجتمع الذي لطالما ظلمهن كثيرا من قبل، ولكن هل تستطيع النساء أن تتغلب على هذا الوضع أم أن للزمن كلمة أخرى مع مرور الوقت؟.
**دنيا حسين فرحان**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى