رجـــــــــــــال في ذاكـــــــــــرة التـــاريـــــــــــخ.. -1 حسين إبراهيم نجاشي الفارس الذي عاش معطاء ورحل مستاء 2 - عبدالعزيز محمود عبد الكريم انشرح صدره في القدس وهو يصلي في المسجد الأقصى

> نجيب محمد يابلي

> 1 - حسين إبراهيم نجاشي:
**الولادة والنشأة:
فقيدنا الكبير حسين إبراهيم أحمد محمد نجاشي من مواليد قسم (B) في الشيخ عثمان في 19 سبتمبر 1949م وتلقى مراحل دراسته (الابتدائية والمتوسطة والثانوية) في عدن والتحق بسلك التعليم وهو في ربيعه العشرين في 1 فبراير 1969م.
بموجب القانون عمل حسين نجاشي مدرسًا لمدة عامين والتي عرفت بالخدمة الوطنية، حيث بدأها مدرسا في مكيراس (عريب) ثم مدرسًا في جعار (م/أبين).
انتقل بعد ذلك إلى عدن حيث عمل مدرساً في كريتر والبريقة والحسوة ثم مدرساً في ثانويتي النهضة للبنين وبلقيس للبنات في مادة التربية الرياضية.
حسين نجاشي في أرض الجزائر وألمانيا الديمقراطية:
حصل حسين نجاشي على درجة الدبلوم في التربية الرياضية ومن ضمن موادها ألعاب القوى في الجزائر، وذلك خلال الفترة من عام 1972م حتى عام 1974م.
ومن جمهورية ألمانيا الديمقراطية (GDR) حصل على الدبلوم في ألعاب القوى خلال الفترة من 2 أبريل 1979م حتى 15 نوفمبر 1979م لعام دراسي كامل.
**حسين نجاشي يصعد درجات السلم الوظيفي:
شغل حسين نجاشي منصب رئيس قسم التربية البدنية والرياضية بإدارة التربية والتعليم بمحافظة عدن، ثم نائب مدير إدارة النشاط الرياضي بديوان وزارة التربية والتعليم للنشاط اللاصفي ثم مديرًا لإدارة التخطيط والنشاطات للمجلس الأعلى للرياضة بقرار من لجنة الكادر عام 1982م ثم مديراً عاماً للإدارة العامة للأنشطة الشبابية والكشفية ورئيسًا لمفوضية محافظة عدن بقرار المهندس حيدر أبو بكر العطاس رئيس مجلس الوزراء في يونيو 1991م.
النجاشي مديراً لمكتب الشباب والرياضة بقرار فرج بن غانم:
أصدر العطر الذكر د.فرج بن غانم رئيس مجلس الوزراء قراراً بتاريخ 29 يناير 1998م بتعيين حسين نجاشي مديراً عاماً لمكتب الشباب والرياضة بمحافظة عدن.
**النجاشي ومقولة”في كل وادي دار”:
المحطات في حياة فقيدنا الغالي حسين نجاشي متعددة ومتنوعة منها:
- أنه كان أحد مؤسسي المركز الاجتماعي بمدينة الشيخ عثمان.
- أنه كان سكرتير النشاط الرياضي لنادي الوحدة بالشيخ عثمان لثلاث مرات منذ سبعينيات القرن الماضي حتى عام 1996م، ونائب رئيس نادي الوحدة 1989/ 1996.
- درب العديد من اللاعبين بنادي الوحدة في مناشط عدة منها: الطائرة والسلة وألعاب القوى.
- درب الفرق الوطني لألعاب القوى في السبعينات وبداية الثمانينات في مشاركات وفعاليات داخلية وخارجية.
- درب فريق القوات المسلحة لألعاب القوى بقرار من اللجنة الرياضية العليا خلال الأعوام 86 - 87 - 1988م.
- عضو اللجنة العليا لألعاب القوى والتي كانت نواة لتأسيس الاتحاد العام لألعاب القوى برئاسة عبد الجبار عوض.
- عضو لجنة الملاكمة التي كانت نواة لتشكيل الاتحاد العام للملاكمة وتحمل مهام أخرى لا يتسع المجال لذكرها.
**النجاشي في دورات وزيارات ومؤتمرات عربية وقارية ودولية:
تلقى حسين نجاشي عدداً من الدورات منها في الكويت ومرتين في اليونان وقام بزيارات إلى معظم الدول العربية وشارك في مؤتمرات عديدة منها مرافقته لرئيس المجلس الأعلى للرياضة قبل الوحدة في اجتماعات وزراء الشباب والرياضة العرب، وحضور العديد من اجتماعات المجلس الأولمبي الآسيوي واللجنة الأولمبية الدولية، وكذا أتباع اللجنة الوطنية (الأكتو) في المكسيك بصحبة الأخ أحمد قعطبي رئيس المجلس الأعلى (قبل الوحدة)، كما شارك في المؤتمر التأسيسي للاتحاد العربي (الرياضة للجميع) في الرياض العاصمة السعودية (FIEP).
**النجاشي في ذاكرة عادل وادي:
وردت انطباعات الرجل الدمث الأخلاق والكادر المالي والرياضي والشخصية الاجتماعية المعبرة عادل عبدالله وادي، رئيس اتحاد الكرة سابقًا عن الفقيد الغالي حسين نجاشي في كتاب التأبين (ص38) وعنوان الانطباعات (النجاشي.. عاشق الرياضة) استعرض الوادي المشوار الطويل الذي قطعه مع الفقيد الغالي حسين نجاشي بدءًا من نادي الأولاد بالشيخ عثمان (بجوار منطقة الشيخ الدويل) وكان الوادي مغرماً بلعبة تنس الطاولة.
انتقل الوادي إلى نادي بناء الأجسام الذي كان مجاورًا لبستان الكمسري، وهناك أدخل النجاشي لعبة “كرة اليد” (HAND BALL) ومن هناك انتقل حسين نجاشي إلى نادي الوحدة الرياضي بالشيخ عثمان، وهناك اتسعت الآفاق للتطوير على كافة المستويات وفي ألعاب مختلفة: ألعاب القوى - الملاكمة - تنس الطاولة - الكرة الطائرة - كرة السلة.
تفجرت طاقات حسين نجاشي أضعافاً وأضعافاً لأنه حظي بثقة القائد الرياضي الطيب الأستاذ أحمد محمد قعطبي، الذي ساعد القيادة السياسية الحكيمة ممثلة بالأخ العزيز علي ناصر محمد على التوسع في التطوير فدعم تطور الرياضة في كافة أندية الجمهورية، وقد طرق النجاشي عبر الأستاذ أحمد قعطبي أبواب المقاولين الذين ربطتهم مشاريع في مجال الإسكان إبان تولي القعطبي مهام وزارة الإسكان، ومن خلال ذلك المرفق حظي أبناء عدن على فرص السكن في عهده، وأسهم المقاولون في دعم مشاريع النادي إضافة إلى الدعم السخي من قائد الحزب والدولة علي ناصر محمد.
**النجاشي في ذاكرة الكابتن محمود جميع:
الكابتن محمد جميع مبارك، الشخصية الرياضية والاجتماعية المرموقة رفيق طفولة حسين نجاشي ورفيق دربه من بداية مشواره اختصر المشوار الطويل في موضوع عنوانه “نبذة مصغرة عن الفقيد العزيز حسين نجاشي” (ص 27) تحدث عن المشوار الذي قطعه مع النجاشي بدءًا بالمركز الاجتماعي في الشيخ عثمان رفقة الأعزاء حامد العصار ويونس سعيد ثابت، وعلي قحطان وعوض الليوي وعلي سوداني ومحمد عبده سالم.
تحدث الكابتن محمود جميع الأمين العام لاتحاد الملاكمة عن ذكريات عديدة مع النجاشي وخاصة الفعالية الكبرى التي حشد لها النجاشي 40 شابا وصعدوا جبل شمسان عشية استقلال الجنوب وعند منتصف الليل أحرقوا عدداً من الإطارات في قمة شمسان وشوهدت الشعلة من جبال ردفان وقلعة المقاطرة، ثم قدموا عرضًا كرنفاليًا برفقة الموسيقى النحاسية بقيادة المايسترو حسين عبدالقوي.
**النجاشي عميدًا لملتقى الشيخ عثمان:
أسس حسين نجاشي مع عدد من زملائه “ملتقى الشيخ عثمان” حتى وفاته فجر الإثنين 12 ديسمبر 2011م وتقديراً لعمادته الطيبة أطلق اسمه على الملتقى ليصبح (ملتقى الفقيد حسين نجاشي) إلا أنه ـ وهو المتفاني في الخدمة حيث وصلت ساعات عمله كما أخبرنا عادل وادي إلى (20) ساعة في اليوم ـ لم يحظ بالرعاية اللائقة التي تليق بعطائه حين عاش معطاء ورحل مستاء.
خلف فقيدنا الغالي ثلاثة أولاد: بسام وابنتين.
2 - عبدالعزيز محمود عبدالكريم:
**الولادة والنشأة :
عبدالعزيز محمود عبدالكريم حسين (لقبه اللحجي لأن أخواله من لحج العبدلية) وهو من مواليد كريتر الجميلة (عدن) في 29 أكتوبر 1945م وتلقى دراسته في عدن وهو حاصل على شهادة مدرسة بازرعة الخيرية الإسلامية ومدرسة القديس يوسف العالية ST. Joseph HIGH School وشهادة الجمعية الملكية في علم الحساب وشهادة الجمعية الملكية في مسك الدفاتر Book Keeping وشهادة الجمعية الملكية في المحاسبة Accountancy.
**عبدالعزيز محمود ومحطات الزمن الجميل:
من يطلع على الملف الحافل بالوثائق يلخص إلى أن هناك نواحي جمالية في مسيرة هذا الرجل، وبداية من الاسم ويظهر أن والده كان معجبًا بفنان الأربعينيات وخمسينيات القرن الماضي عبدالعزيز محمود رحمه الله، ومن مظاهر الزمن الجميل المشروبات التي اشتهرت آنذاك: الكيتي كولا والبيبسي كولا والكوكاكولا والأورانجو والجرين سبوت والكوثر والستيم وغيرها، وكانت أولى محطات عبدالعزيز محمود عام 1962م في مصنع جرين سبوت واستمر في عمله حتى 1964 حين التحق بالشركة المتحدة للتعبئة المحدودة وذلك حتى 1966م والتحق بعد ذلك بشركة الأمين لتوزيع التبغ المحدودة (الأمين هنا هو أمين قاسم سلطان صاحب مصنع الكوثر وكان رائد الصناعة من العرب) حيث عمل في شركة الأمين خلال الأعوام 1965م - 1970م).
**عبدالعزيز محمود في خدمة الثورة وحكومة الثورة:
كل البيانات المقدمة من عبدالعزيز محمود مدعومة بالوثائق ومنها تشهيد صادر من الطيب الذكر عبد الكريم محسن الذيباني مدير عام دائرة رعاية أسر شهداء الثورة ومناضلي حرب التحرير بتاريخ 4 أبريل 1985م وبحسب الشهيد فقد كان صالح عبد الكريم مسؤول الخلية ومن رفاقه في الخلية: أحمد مهيوب وحسين بامدهف وعبدالله طرموم.
أما سجله في خدمة حكومة الثورة فقد تركزت في الآتي:
1 - إعداد الحسابات الختامية لصندوق موازنة الأسعار للأعوام 1974م - 1978م بوزارة التجارة والصناعة.
2 - تنظيم أعمال الشؤون المالية وإعداد الموازنة التقديرية بالمؤسسة العامة لتجارة مواد البناء بموجب أمر إداري صدر عام 1983م.
3 - نائب كبير المحاسبين بدائرة الشؤون المالية بالمؤسسة العامة لتجارة مواد البناء بموجب أمر صدر عام 1983م.
4 - مدير دائرة التخطيط والإحصاء بالمؤسسة العامة لتجارة مواد البناء بموجب قرار وزاري صادر عام 1986م.
**عبدالعزيز محمود ومشوار كروي مع الاتحاد المحمدي والتضامن:
تأسس نادي الاتحاد المحمدي (MCC) عام 1905م ويعد واحداً من أعرق الأندية العربية ولعب عبدالعزيز محمود في مركز الدفاع وتألق في هذا المركز منذ التحاقه بالنادي عام 1962م واستمر يلعب في النادي مع عضويته في إدارة النادي برئاسة الحاج محمد عبدالله القربي، وتألفت الإدارة من عضوية عبدالرحمن بازرعة وأحمد صالح علي وجعفر عبدالقادر وأمين عبدالواحد وعبدالعزيز محمود.
وفي العام 1968 اندمج نادي الاتحاد المحمدي مع نادي العيدروسي الرياضي في إطار نادي التضامن الرياضي وتوقف عن اللعب عام 1978م لأسباب أسرية وآخر مباراة له مع ناديه كانت ضد نادي شباب الجزيرة وانتهت بالتعادل، واستمر في خدمة النادي في الجانب الإداري حتى عام 1981م وترك النادي نهائيًا عام 1982م ليتفرغ لأسرته وعمله.
**عبدالعزيز محمود في القدس ويصلي في المسجد الأقصى:
سافر عبد العزيز محمود عام 1966م في رحلة العمر التي شملت القاهرة والقدس ودمشق وبيروت، وفي القدس الشريف صلى عبدالعزيز محمود وقام بزيارة الصخرة المشرفة ولا تزال القدس محفورة في ذاكرته ووجدانه.
**عبدالعزيز محمود وشهادات تقديرية:
حصل عبدالعزيز محمود على عدد من الشهادات التقديرية وذلك من وزارة الاقتصاد والصناعة عام 1973م ومن وزارة التربية والتعليم (الفيلق الثامن - محو الأمية) عام 1975م ومن المؤسسة العامة للتجارة عام 1979م وأخرى من نفس المؤسسة عام 1981م ومن وزارة الصناعة (التجارة والتموين عام 1982م).
**عبدالعزيز محمود وشريكة حياته ابنة الحاج أنور محمود خان:
عبدالعزيز محمود عبدالكريم حسين متزوج من ابنة الحاج أنور محمود محمد خان، محاسب شركة ستالكو الملاحية وهي تربوية فاضلة أنجبت منه ابنا وبنتا: الابن محاسب وإداري، والابنة مهندسة اتصالات وإلكترونيات من جامعة عدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى