غُصَّة

> الشاعر / كريم الحنكي (في وداع أجمل الشهداء د.زين محسن اليزيدي)

> يا مُفْرَدَاً فِي الْخِيرَةِ الْأَفْرادِ
ومُوَلَّهَاً صَبَّاً، بِغَيرِ مُرَادِ
بِكَ عَرَّفَتْنِي في الهَوَى زنزانةٌ
فَحَمَدتُها؛ وسَلَوتُ فَكَّ قِيادي
إذ عَرَّفَتني بالوفاءِ، تَرَشَّفَتْ
أخلاقُهُ مِنْ زِينَةِ الأورادِ..
يا زَيْنُ: ما بيني وبينَكَ موعِدٌ
أَنَسِيتَهُ؟ أم خانني ميعادِي؟
أم أنَّها عَجِلَتْ عليكَ مَحَبَّةٌ
فاضَتْ بها الأرواحُ في الأجسادِ
وَتَدَافعَتْ بِكَ وارِداً ومُلَبِّياً
لمَّا دعَتْكَ، إلى الْعِناقِ، بلادي؟!
هي دعوةُ الْوَطَنِ السَّليبِ، شَجِيَّةً
في عاشِقِيهِ، تجودُ بِالْأَجْوَادِ
يا آخِرَ الشّهَداءِ، لستَ بِآخِرٍ
حَتْمَاً؛ ولكِنْ أَجْمَلُ الْأشْهَادِ
بينَ الأضالِعِ مِنْ وَدَاعِكَ غُصَّةٌ
كادَتْ تُفَجِّرُ بالشُجونِ فؤادي
وكأنَّ غازاتِ الْغُزاةِ تَجَمَّعَتْ
فِي النَّفْسِ، تَدْفِنُ خاطِرِي بِسَوَادِ!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى