لطفي أمان في ذكرى وفاته الـ(43)

> د. عبده يحيى الدباني

> ولد الشاعر الكبير لطفي جعفر أمان في 12 مايو 1928م في أسرة عدنية تمرست على الفن بمختلف مجالاته: الشعر والموسيقى والرسم، وقد عاش طفولة ميسورة ومدللة بحكم تحضر مدينته الاستثنائية (عدن) وثقافة أسرته.
تلقى دراسته الأولية في عدن، وبعد الثانوية العامة سافر إلى السودان ودرس هناك علم التربية، ونال شهادة الدبلوم في هذا المجال، وفي غربته هناك تفتقت شاعريته، وتعرف على شعراء، وقرأ لعدد من شعراء الرومانسية العرب، وأبدع قصائده الأولى التي ضمها ديوانه الأول (بقايا نغم) الذي صدر 1948م وعلى الرغم من تأثر الشاعر بأعلام شعراء الرومانسية العرب في قصائد هذا الديوان البكر، إلا أن الديوان نفسه كان شهادة ميلاد لشاعر كبير متميز له شخصيته وأسلوبه ممسكًا بأدواته الشعرية باقتدار.
وحين عاد إلى عدن حاملاً قصائد الديوان بيد وشهادة الدبلوم باليد الأخرى عمل محاضرًا في مركز تدريب المعلمين، ومن ثم مفتشًا تربويًا، ومن ثم ضابط معارف، ومسئول مطبوعات، وهكذا ظل يترقى في مجال التربية والتعليم إلى أن صار وكيلاً لوزارة التربية والتعليم في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وفي أثناء عمله في التربية كان يعمل بين الحين والحين مذيعًا في إذاعة عدن الرائدة.
عاصر لطفي أمان حياة أدبية وثقافية وفكرية متميزة في عدن أثر فيها وتأثر بها، فهنالك كل عوامل النهوض الفكري والثقافي والعلمي كانت موجودة في هذه المدينة من تعليم ونواد ثقافية وأدبية وصحف ومجلات ومؤسسات مدنية وأنظمة وقوانين وغير ذلك، أما دواوينه الشعرية، فهي على النحو الآتي:
(بقايا نغم، والدرب الأخضر، وكانت لنا أيام، وليل إلى متى، وإليكم يا إخوتي).
ولم يقتصر إبداع لطفي أمان على الشعر الفصيح، ولكنه كان مؤلف أغان مبدع غنى له عدد من فناني عدن مثل: (محمد مرشد ناجي، وأحمد قاسم، وأبو بكر سالم بلفقيه، ومحمد سعد عبدالله) وغيرهم، وفضلاً عن ذلك كان لطفي رحمه الله عازف عود وفنانًا تشكيليًا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى