واحة اللغة العربية

> د. محمد الصماتي

>
د. محمد الصماتي
د. محمد الصماتي
دلالة:
في تفضيل الأموال:
إذا كان المال مَوْرُوثًا فهو تِلادٌ، فإذا كان مكتسبًا فهو طَارِف، فإذا كان مَدْفُوعًا فهو رِكَاز، فإذا كان لا يُرْجَى فهو ضِمَار، فإذا كان ذَهَبًا وفِضَّةً فهو صامت، فإذا كان إِبلاً وغنمًا فهو نَاطِق، فإذا كان ضيعة فهو عَقَار.
الرقيب اللغوي:
يقال: كلَّما مرَّ يوم كلَّما زادت المشاكل، أو كلَّما أزيلت نقطة تفتيش كلَّما ظهرت نقاط أخرى، وهذا الأسلوب خطأ، لأن (كلَّما) لا يجوز تكرارها في الجواب شأنها في هذا شأن أدوات الشرط الجازمة وغير الجازمة، فكما أن أدوات الشرط لا يجوز تكرارها في جواب الشرط كذلك (كلَّما).
وصواب العبارة أن نقول: كلَّما مرَّ يوم زادت المشاكل، و كلَّما أزيلت نقطة تفتيش ظهرت نقاط أخرى، وهذه هي لغة العرب، وقد جاء في قوله تعالى: “كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ” (المائدة 64) وقوله تعالى: “ كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ” (النساء 56)، وقوله تعالى “ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا” (الأعراف 38).
نوادر وطرف:
قيل إن الحجاج بن يوسف الثقفي قال للشعبي:
كم عطاءَك في السنَّة – هكذا مخطئًا في نصبه عطاءَك – فقال الشعبي: الفين – قالها الشعبي أيضًا خطأ - ولحظ الحجاج بسليقته الفصيحة ما وقع من لحن في الإعراب، فقال: ويحك، كم عطاؤك ؟ فقال: ألفانِ.
فقال كيف لحنت أولاً ؟ قال الشعبي: “لحن الأمير فلحنت، فلما أعرب أعربت، وما أمكن أن يلحن الأمير وأعرب أنا، فاستحسن الحجاج منه ذلك وأجازه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى