في ندوة بعنوان (آفة المخدرات وخطورتها على مستقبل شبابنا)..توصيات بإعادة تصنيف القات واعتباره من المخدرات بإنشاء مركز لعلاج الإدمان بعدن.. القاضي فهيم: محاربة المخدرات مرتبطة بحل المشكلات الاقتصادية وغيرها

> عدن «الأيام» خاص

> كشفت 4 أوراق عمل قدمت إلى ندوة توعوية بعنوان “آفة المخدرات وخطورتها على مستقبل شبابنا” عن ارتفاع نسبة الجريمة في المجتمع بسبب تعاطي المخدرات في وقت يشهد فيه البلد ضعفا عاما في أداء الأجهزة المختصة وغيابا للدور التوعوي لمنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وشارك في الندوة التي نظمتها منظمة تجديد للتنمية والديمقراطية بالتعاون مع شركة مصافي عدن وزارة الصحة أمس تحت شعار “ساعدوني أنا متعاطٍ” 90 مشاركا ومشاركة يمثلون منظمات المجتمع المدني والمؤسسات العلمية والحقوقية والإعلامية والسلطة المحلية.
وأكدت توصيات الندوة على سرعة التحرك الرسمي والمدني والشعبي لمواجهة إدمان المخدرات في محافظة عدن من خلال إنشاء مراكز علاج الإدمان وتوفير أجهزة الفحص الطبية والأمنية والعمل على رفع الوعي المجتمعي بخطورة المخدرات.
كما أكدت التوصيات على إعادة تصنيف المواد الزراعية المخدرة ومن بينها “القات” وتفعيل دور وسائل الإعلام في موجهة الإدمان في محافظة عدن، ومواجهة التهريب بجميع أشكاله، وما يترتب عنه من دخول المخدرات إلى البلاد.
وفي مستهل الندوة دعا وكيل محافظة عدن نائف البكري جميع القوى السياسية والمؤسسات الرسمية والمدنية إلى إيجاد تعاون وشراكة لمواجهة انتشار المخدرات في محافظة عدن والمساهمة في القبض على الشبكات المحلية والدولية التي تساهم في إدمان الشباب.
وأكد البكري على الدور التوعوي من خلال النقاشات العامة والتفاعل المدني و دور الأسرة في توعية الأبناء من خلال مراقبتهم وتجنيبهم رفقاء السوء ودور المدارس والمساجد والأندية والإعلام في مواجهة المخدرات.
من جهته قال القاضي فهيم عبدالله محسن رئيس منظمة تجديد للتنمية: “إن الشباب يشكل النسبة الأكبر من إجمالي عدد السكان في اليمن ويواجهون اليوم تحديات كبيرة على صعيد التعليم والتوظيف والتدريب والتأهيل والوعي والمسئولية المجتمعية”.
وشدد فهيم على تضافر جميع الجهود من أجل وضع حلول عملية في تنفيذ برامج وفعاليات وأنشطة تهدف إلى تعزيز ثقافة الوعي لديهم للمساهمة في تنمية المجتمع، مؤكدا أن آفة المخدرات أصبحت تنتشر وتتفاقم حتى أنها وصلت إلى الانتشار عن طريق التكنلوجيا الرقمية و أصبحث تمثل المرحلة الثالثة من حيث الحجم أي انها تشكل (9-10 %) من حجم التجارة العالمية وتبعا لذلك فإن أضرارها بليغة في الجانب الصحي والنفسي وكل نواحي الحياة.
وقال القاضي فهيم: “إن محاربة المخدرات مرتبطة أيضا بحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والبيئية والأخلاقية”، مشيرا إلى أن كل مشكلة لها وزنها الخاص ويختلف من مديرية إلى أخرى ومن فئة وطبقه اجتماعية إلى أخرى لذلك فإن مكافحة المخدرات تقتضي العمل في مستويات متعددة من أجل القضاء على نتاجها وتهريبها واستهلاكها ولذلك رسالتي للمدمن “لاتقنط من رحمة الله فأبواب التوبة مفتوحة»..
جانب من الحضور في الندوة
جانب من الحضور في الندوة

وقال مدير إدارة الأمن في محافظة عدن العميد الدكتور مصعب الصوفي «إن المخدرات تعتبر من أخطر أنواع الجريمة في المجتمع وجب مواجهتها والحد من انتشارها»، مشيرا إلى أن المخدرات جريمة منظمة ومشتركة وخطيرة على المجتمع وليست فردية يصعب القضاء عليها دون تعاون وتضافر كافة الجهات.
وألقيت كلمة عن أحد الشباب المدمن للمخدرات قال فيها: “لا حرج أن أطلعكم بما مررت به حينما كنت متعاطيا وابتليت بهذه الآفة التي دمرت حياة الكثير من الشباب”.
وأضاف: “كنت أحد المدمين وعشت مدة طويلة مع التعاطي وعشت أياما سيئة وصعبة جدا جعلتني أدخل في نفق مظلم، الجميع من حولي يحتقرونني أسرتي وأصدقائي وكذلك المجتمع الذي تخلى عني”.
وتابع قائلا: “كنت أشعر بالموت البطيء من خلال ضعف قدراتي العضلية والذهنية وكنت أتصرف دون إدراك أو إحساس بالمسئولية وأؤكد أن الشباب المتعاطي لتلك الآفة لا يستطيعون الخلاص منها إلا بمساعدة الآخرين شأنهم شأن الغريق الذي لا يستطيع أن ينقذ نفسه».
واختتم كلمته بالقول «فكيف لكم أيها الحاضرون جميعا أن تساعدونا بالعلاج لا بالعقاب والعمل على الوقاية للحيلولة دون الوصول إلى هذه المرحلة، ونرجو مساعدتكم لا عقابكم لنا ولكم الشكر منا والأجر من الله».
وشهدت الندوة تقديم أربع ورق عمل شملت تصنيف المخدرات من وجهة طبية ودوائية وتعزيز التقنيات الحديثة في مجال مكافحة المخدرات وآليات لاتصال وتبادل المعلومات وتعزيز ودعم عملية الشراكة بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية في مجال الوقاية من المخدرات ودور الأجهزة الأمنية في مكافحة المخدرات.
حضر الندوة مدير مكتب الصحة العامة والسكان بعدن الدكتور الخضر ناصر الصور ومدير مكتب الغرفة التجارية والصناعية بعدن محمد عمر بامشموس ومدير مكتب الأوقاف والإرشاد فؤاد البريهي ومدير مكتب التربية والتعليم بعدن سالم مغلس ومدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل أيوب أبو بكر والمدير التنفيذي لشركة مصافي عدن الدكتور نجيب العوج وعدد من أعضاء المجالس المحلية بالمحافظة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى