> أكد مدير إدارة الشرطة السياحية وحماية الآثار بمحافظة إب العقيد فضل النود يوم أمس الأربعاء أن «حصن حب التاريخي في مديرية بعدان بمحافظة إب يتعرض بشكل متواصل لأعمال نبش عشوائية، وقرصنة تجارية على آثاره القديمة في أجزاء متعددة من مساحته المتسعة من أشخاص مجهولي الهوية”.
وأوضح أن “الحصن يجري طمس هويته العريقة من خلال قرصنة منظمة على آثاره الثمينة من مجموعة استغلت الأوضاع الأمنية التي تمر بها البلاد، وبدأت بتنفيذ مشروعها التدميري”، مشيرا إلى أن “الحصن يعد من أهم الصروح التاريخية في العصر الإسلامي لما يتميز به من تخطيط هندسي، وعمارة عسكرية دفاعية”.
وأكد النود أنه “تقدم في الأسبوع الماضي ببلاغ رسمي موجه إلى المجلس المحلي بمحافظة إب شرح فيه تعرض حصن حب التاريخي لأعمال نبش في عدد من أجزائه”، محذراً من “استمرار هذه الأعمال بالحصن”، وداعياً السلطة المحلية إلى سرعة اتخاذ الإجراءت اللازمة لحمايته وآثاره من عبث العابثين”.
وتأسف بنفس الوقت من تقاعس السلطة المحلية بالمحافظة، التي لم تُعر البلاغ أي اهتمام”.
وجدد النود دعوته للقاضي يحيى الإرياني محافظ محافظة إب، والمجلس المحلي بمديرية بعدان، والوجاهات القبلية، والشخصيات الاجتماعية بالمديرية إلى سرعة التحرك لحماية هذا المعلم التاريخي المهم.
الجدير ذكره أن حصن حب التاريخي يتمتع بموقع جغرافي وإستراتيجي مهم، يجعله مشرفاً على مساحة واسعة من الوديان، والقرى المحيطة.
كما يعتبر رمزاً من رموز المقاومة الوطنية للغزو الأجنبي في تاريخ اليمن الحديث.