إحدى عشرة مبادرة مجتمعية للتخفيف من النزاعات في عدن وتعز وأبين ولحج

> عدن «الأيام» عاد نعمان

> أكدت مديرة إدارة المنظمات النوعية غير الحكومية بوزارة التخطيط والتعاون الدولي سهير السقاف أهمية دور المبادرات المجتمعية لإنتاج الحلول والمعالجات الناجعة ومواجهة العراقيل والعقبات التي أدت إلى تعثر المشاريع التنموية بسبب النزاعات المجتمعية.
وأشادت السقاف في ختام ورشة تدريبية خاصة بـ(إدارة التدخلات الحساسة للنزاعات ومقترحات التمويل، برنامج دعم المبادرات المجمعية للتخفيف من النزاعات) أمس الأول الخميس في عدن بما يتم تقديمه من دعم مادي ومعنوي لحل المشاكل في المناطق التي تشهد نزاعات، وكذا بالإنجازات التي تقوم بها منظمات المجتمع المدني المحلية بدعم من المنظمات الدولية المانحة، والتي تسهم في بناء مجتمعات سليمة خالية من النزاعات، كما أكدت على وقوف الوزارة إلى جانبها، وذلك عبر تسهيل الصعوبات التي قد تعترضها.
وقال مدير البرنامج فهد العبسي إن الورشة التدريبية خرجت بأحد عشر مشروعا مقترحا لدعم المبادرات المحلية للتخفيف من النزاعات في مديريات مستهدفة من محافظات عدن وتعز وأبين ولحج، ستقوم المنظمة وفقاً لآليات البرنامج والعقود المبرمة مع المبادرات على تقديم المنح المالية لها، حيث ستعمل على حل ما يقارب 15 نزاعا، واستئناف العمل في مشاريع متعثرة.
جانب من المشاركون
جانب من المشاركون

وشدد على أن المنح المالية ستقدم بناءً على شروط ومعايير محددة، وستكون عبر ثلاث دفعات، ولن يتم تقديم الدفعة التالية إلا بعد استكمال تنفيذ المرحلة السابقة من المشروع.
الورشة التي نفذتها منظمة (شركاء اليمن الدولية) Yemen Partners بالتعاون مع وزارتي العدل والتخطيط والتعاون الدولي، على مدى أربعة أيام موجهة لأربعين مشاركا ومشاركة من أربع محافظات يستهدفها المشروع هي: عدن وتعز وأبين ولحج، يمثلون إحدى عشرة مبادرة مجتمعية من تلك المحافظات، هدفت إلى استعراض القضايا التي تدور حولها نزاعات مجتمعية، والخطط المستقبلية التي ستعمل عليها، لإيجاد حلول لها، والعلاقات بين تلك القضايا والمجتمعات التي تتواجد فيها، وتقديم المقترحات التي من الممكن العمل عليها.
كما هدفت الورشة إلى التعرف على كيفية كتابة مقترحات كاملة لمصفوفات المشاريع التنموية المتعثرة بسبب النزاعات، بالإضافة إلى التعرف على أساسيات البحث عن تمويل مشاريع مكتوبة بشكل متكامل، والإجراءات الخاصة بالحصول على المنح المالية المقدمة من قبل المنظمة.

وفي تصريح لها قالت منسقة البرنامج في عدن آثار علي محمد: “تميزت المبادرات المجتمعية في مديريتي المعلا وخورمكسر بعدن بتحقيق العديد من قصص النجاح، واستطاعت تحليل النزاعات، ومن ثم إيجاد حلول لها، والتدخل بالوساطة مرة، وبالتحكيم مرة أخرى”، مشيرة إلى أن ذلك تم من خلال النزول الميداني إلى مناطق في المديريتين، وعقد عدد من اللقاءات المجتمعية، وإشراك صناع القرار، لمعرفة حجم النزاعات المتعثرة لعدد من المشاريع التنموية التي تخدم المجتمع، ومؤكدةً أن هناك مسئولية حقيقية وكبيرة تقف أمام منظمات المجتمع المدني المحلية في التعاطي الإيجابي لمواجهة تلك النزاعات المجتمعية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى