مهرجانات ومسيرات جنوبية إحياء للذكرى الأولى لمجزرة سناح

> عدن/ الضالع/ المحفد «الأيام» خاص

> أحيا أبناء الجنوب أمس الذكرى السنوية الأولى لمجزرة سناح التي سقط فيها عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين والأطفال بنيران مدفعية اللواء 33 استهدفت مخيم عزاء في 27 ديسمبر من العام الماضي.
وشهدت مدن ومديريات جنوبية مسيرات ومهرجانات وفعاليات منددة بالجرائم التي ارتكبت بحق الجنوبيين، والتأكيد على محاسبة المتسبيين ومطالبة المجتمع الدولي بالدخل لوقف انتهاكات حقوق الإنسان في الجنوب.
وتجمع الآلاف من الجنوبيين في ساحة الاعتصام بخور مكسر وهم يرفعون الأعلام الجنوبية وصور ضحايا مجزرة سناح وصور شهداء الحراك السلمي مرددين هتافات مناوئة لما وصفوه نظام صنعاء.
ودعا قياديون في الحراك الجنوبي - خلال كلمات ألقوها في المهرجان - المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان إلى تقديم مرتكبي مجزرة سناح للقضاء الدولي ومحاكمتهم على ما اقترفته أيديهم بحق أبناء بلدة سناح الجنوبية.
وعقب المهرجان انطلق المشاركون في مسيرة إلى أمام القنصليات الأجنبية في المدينة.
وشهدت كلية التربية جامعة عدن بالضالع مهرجانا خطابيا بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمجزرة سناح بمديرية حجر محافظة الضالع بحضور طلاب الكلية ودكاترة وأساتذة وأكاديميين وقيادات شبابية وعدد من قيادات الثورة والناشطين.
وفي المهرجان الذي افتتح بالقرآن الكريم ثم بالنشيد الجنوبي وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء ألقيت العديد من الكلمات عن أسر شهداء وقيادات في الحراك السلمي الجنوبي أكدت في مجملها على تذكير المجتمع الدولي بالجرائم والانتهاكات المتواصلة بحق الجنوبيين، ونددت الكلمات بالجريمة التي ارتكبها اللواء 33 مدرع في الضالع في 27 أبريل 2013 م في سناح بالضالع والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى وعشرات.
الضالع
الضالع

وجددت الكلمات مطالبة المجتمع الدولي القيام بدورهم في تقديم جنرالات الحرب إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل، مؤكدين استمرارهم في مواصلة النضال، وأن جرائم القتل لن تثنيهم عن مواصلة نضالهم السلمي حتى ينال الجنوب حريته.
وبعث رئيس مجلس الحراك بمديرية الحصين عبدالله مقبل برسالة وجهها لطلاب وطالبات كلية التربية بمحافظة الضالع عبر فيها باسم قيادة وأعضاء وأنصار الحراك السلمي الجنوبي بمديرية الحصين عن تقديرهم للجهود التي بذلت لإحياء فعالية الذكرى الأول لمجزرة سناح التي تصادف يوم 27 ديسمبر 2014.
وقال: «مر عام على وقوع هذه المجزرة التي راح ضحيتها خمسة عشر شهيدا وعشرات الجرحى فإننا في مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب بمديرية الحصين ندعو العالم والإقليم ومنظمات المجتمع المدني، وحقوق الإنسان إلى معاقبة مرتكبي هذه المجزرة وغيرها من المجازر التي ترتكب بحق شعب الجنوب».
مترحما في ختام رسالته على أرواح الشهداء والدعاء بالشفاء للجرحى والحرية للأسرى، وعلى رأسهم عميد الأسرى الجنوبيين المناضل أحمد عمر العبادي المرقشي.
وعلى صعيد متصل شهدت مديرية المحفد بمحافظة أبين أمس مسيرة ومهرجان خطابي حاشد شارك فيها المئات من أبناء المديرية إحياء للذكرى الأولى لمجزرة سناح الضالع التي سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من المدنيين بنيران قوات الجيش المرابطة في الضالع.
المحفد
المحفد

وردد المشاركون في المسيرة التي جابت شوارع مدينة المحفد شعارات غاضبة، ومنددة بجرائم استهداف المدنيين، وتواصل ما وصفوه بالقتل الممنهج لأبناء الجنوب والناشطين السياسين، رافعين أعلام الجنوب وصور شهداء مجزرة سناح وشهداء الجنوب.
وتوجت المسيرة بمهرجان خطابي استهل بآي من الذكر الحكيم والنشيد الجنوبي ثم وقف المشاركون دقيقة حداد على أرواح شهداء الجنوب.
وألقيت في المهرجان كلمات من قبل قيادات وناشطي الثورة السلمية الجنوبية عبروا فيها عن إدانتهم للجرائم التي ارتكبتها قوات الجيش والأمن، مؤكدين أن دماء شهداء مجزرة سناح التي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى لا تقل شأناً عن مجزرة المعجلة التي راح ضحيتها ستين شهيداً.
وأكد المتحدثون أن تلك الدماء الطاهرة التي سالت على الأرض الجنوبية لن ولن تذهب سدا، وأن المتسببين بسفكها سيدفعون الثمن، وينالهم العقاب عاجلاً أو آجلاً مهما طال الزمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى