التقى بقيادة مكتب التربية وتفقد سير العملية التعليمية بلحج.. وزير التربية والتعليم لـ «الأيام»:لدينا نحو 2 مليون و600 ألف تلميذ يدرسون على الأرض أولوياتنا انتشال التعليم من الوضعية الراهنة بمساندة المجتمع

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري

> أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عبداللطيف حيدر الحكيمي أن التحدي الماثل أمام الوزارة حاليا أكبر مما هو متوقع، وأن على الوزارة أن تقدم خدمة تعليمية ترقى بالطلاب إلى مرتبة يصبحون فيها قادرون على أن ينزلوا إلى سوق العمل أو يدخلوا التعليم العالي ليواصلوا دراستهم باقتدار.
وقال الوزير في حديث لـ«الأيام» عقب زيارة تفقدية لسير العملية التعليمية بمحافظة لحج صباح أمس: “إن التعليم مؤسسة كبيرة يحتشد فيها 6 ملايين طالب وطالبة وأكثر من 300 ألف موظف ما بين معلم وإداري وقيادي و17 ألف مدرسة منتشرة في الجمهورية”، مشيرا إلى أن “التحديات كثيرة وتكاد تكون غير منتهية، لكن نحن لم نوجد إلا للتعامل مع مثل هذه التحديات والصعوبات”.
وزير التربية يطلع على سير العملية التعليمية
وزير التربية يطلع على سير العملية التعليمية

وأشار الوزير الحكيمي إلى أن الوزارة تواجه العديد من الصعوبات منها المالية وأخرى ما يتصل بالبنية التحتية في التعليم، غير أنه عبر عن الفخر بأن العملية التعليمية تسير بشكل طبيعي وبانتظام في كل مدرسة وقمة جبل ووادي وسهل من خلال جنود مجهولين وهو ـ حسب قوله ـ “شيء نفخر به كيمنيين”.
وكشف الوزير أن “لدى الوزارة ثلاث أولويات في عملها أولا استكمال نشر التعليم وتعميمه من خلال بناء المزيد من الفصول الدراسية وتزويد المدارس بالإمكانيات والتجهيزات اللازمة، ثانيا الإنصاف بين الريف والحضر وبين البنين والبنات والأغنياء والفقراء، بما يكفل تقديم خدمة تعليمية لمستحقيها بغض النظر عن خلفيتهم الاجتماعية والاقتصادية، وحتى الطبيعة الإنسانية نحرص عليها ونبذل جهودا في هذا الجانب، ويرافق مسألة الانصاف برامج التغذية المدرسية التي تقدم للأطفال، ثالثا ما يتصل بتحسين جودة التعليم”.
وزير التربية في أثناء تفقده أحد الفصول
وزير التربية في أثناء تفقده أحد الفصول

وقال الوزير: “نحن لا يجب أن نكتفي بنشر التعليم فقط، لكن يجب أن نقدم خدمة تعليمية عالية المستوى”، مبينا أن “الوزارة سوف تطرح ثلاثة برامج جديدة خلال الفترة القادمة، البرنامج الأول هو مركز القياس والتقويم وهدفه تحسين التعليم بعيد المدى خاصة وأن هناك مشكلة مستفحلة في الامتحانات، وهذا ليس سرا والجميع يعرف، وبالتالي يجب أن نبدأ بعمل معالجات، فالتعليم ليس عمارة نبنيها في يوم وليلة أو ستة أشهر أو سنة، فهي عملية طويلة المدى يجب أن نأخذها بصبر وتأنٍ وحكمة بحيث نعيد الأمور إلى نصابها”.
وذكر الوزير الحكيمي أن “البرنامج الثاني الذي بصدد إطلاقه من قبل الوزارة خلال الأشهر القادمة هو الاعتماد المدرسي الذي يهدف إلى تقسيم المدارس وتصنيفها الى ثلاث مستويات لتشجيع المدارس والارتقاء تدريجيا بمستواها من خلال تحقيق العديد من المعايير”، مشيرا إلى أن الحكومة سوف تقدم الدعم للمدارس من خلال هذا البرنامج، وأن المدارس التي لن ترقى إلى أي من المستويات الثلاثة ستواجه معالجات قد تكون قاسية.
وأضاف أن البرنامج الثالث للوزارة هو مشاركة المجتمع المحلي بالتعليم”، وقال: “نحن نعرف ان إمكانيات الحكومة في ظل الظرف الاقتصادي الصعب والراهن ستلجأ للمساندة الاجتماعية وهي حركة مشهورة في اليمن كانت تسمى بالحركة التعاونية”، مشيرا الى أن التدخل المجتمعي سوف يكون من خلال منهجية معينة بحيث يكون الدعم عينيا وليس نقديا منعا لأية شبهة أو فساد.

وأعرب الوزير عن سعادته بالإمكانات المتاحة في محافظة لحج والانضباط في العملية التعليمية خاصة وأنه لا يوجد فيها الكثير من المشكلات الموجودة في بقية محافظات الجمهورية.
وقال وزير التربية والتعليم الدكتور عبداللطيف حيدر الحكيمي في ختام حديثه: “كما تعلمون نحن لدينا حوالي مليونين و600 ألف طفل يفترشون الأرض، لكن لم نلاحظ هذا الأمر هنا في المدرستين اللتين قمت بزيارتهما”.
وكان وزير التربية والتعليم الدكتور عبد اللطيف حيدر الحكيمي يرافقه وكيل الوزارة لقطاع التعليم فضل أحمد الطلي قد قاما بزيارة لعدد من مدارس مديرية تبن حيث كان في استقباله نائب المحافظ علي حيدرة ماطر والدكتور هشام السقاف مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة وعدد من القيادات التربوية.
وقام الوزير أثناء تلك الزيارة بافتتاح مشروع توسعة مجمع السعيد التربوي للبنات المكون من 12 فصلا دراسيا مع ملحقاتها بمنطقة (أمجرباء) بمدينة صبر بتكلفة تقدر بـ208 آلاف و126 دولارا، كما افتتح مشروع استكمال ثانوية إقبال بمدينة الوهط المكونة من 12 فصلا مع ملحقاتها بتكلفة تقدر بـ 358 ألفا و317 دولارا بتمويل من مشروع الأشغال العامة.

وتفقد معالي الوزير خلال الزيارة عددا من الفصول الدراسية بمدرسة إقبال ومجمع السعيد حيث اطلع على سير العملية التعليمية والمشاكل والصعوبات التي تواجه الطالبات والطلاب.
وعقب الزيارة عقد معالي الوزير لقاء مع قيادة مكتب التربية والتعليم بالمحافظة ونقابة المهن التعليمية والتربوية، حيث استمع من مدير عام المكتب الدكتور هشام السقاف إلى الاحتياجات التعليمية منها إدراج المحافظة في برامج الشراكة العالمية لقطاع التربية والتعليم ومعالجة مستحقات المتقاعدين وصرف مستحقات الإستراتيجية الثالثة لبعض المدرسين والإداريين وكذلك توفير الموازنات التشغيلية والكتاب المدرسي والمقررات الدراسية مع بداية العام الدراسي.
لقاء الوزير مع القيادات التربوية
لقاء الوزير مع القيادات التربوية

كما طرحت في اللقاء أبرز القضايا من قبل نقابة المهن التعليمية والتربوية والمتعلقة بحقوق المعلمين.
من جانبه أكد نائب المحافظ علي حيدرة ماطر أن زيارة معالي الوزير تأتي للاطلاع على وضع قطاع التربية وما تعانيها المحافظة من إشكاليات في مجال التربية.. مشيرا إلى أنه طرح على الوزير العديد من القضايا ومنها ما يتعلق بمخرجات التعليم في المديريات النائية وإيجاد حوافز تشجيعية لتلك المديريات لكي تساعد المعلمين على الاستقرار فيها، مشيرا إلى أنه طالب معالي الوزير بتدخل الدولة في هذا الجانب، لافتا إلى أن العملية التعليمية تسير بشكل جيد في المحافظة، مشيدا بقطاع التربية والتعليم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى